أحالت النيابة العامة 4 متهمين في قضايا شغب وتجمهر للمحكمة الكبرى الجنائية التي ستنظر القضية في 28 يناير/ كانون الثاني.
وكانت النيابة العامة وجهت للمتهمين أنهم اشتركوا في تجمهر في مكان عام مؤلف من أكثر من 5 أشخاص الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على المال، كما أنهم أضرموا النيران في حاويات القمامة وإطارات السيارات.
وكان أهالي المتهمين الأربعة وهم من بني جمرة ناشدوا القيادة التدخل لإنهاء القضية وإعادة الأبناء إلى بيوت أهاليهم.
إلى ذلك قالت والدة عمار حسين آدم البالغ من العمر15 سنة لـ «الوسط»: «تم اعتقال عمار منذ 22 أغسطس/ آب 2008، بعد أن وصلت إحضارية، وعندما راجعهم اعتقلوه، ونقلوه إلى مركز مدينة عيسى، وهو معصب العينين، ووجهت إليه تهمة الحرق في الشارع». وتواصل أم عمار «قمنا بزيارته ثلاث مرات، وأخبرنا عن تعذيبه وقد علق لمدة ثلاث ساعات، وعندما أرجعوه إلى مركز البديع لم يعذبوه. وقد اعترف حين علقوه، ولكن عندما أخذوه للنيابة أنكر التهمة وقال إنها جاءت وفقا للتعذيب».
وتقول أم عمار بحرقة: «كل يوم أذهب إلى المركز، وهو في صحة جيدة، وتم أخذه إلى النيابة ثلاث مرات، والآن تم التأجيل إلى الرابع من شهر ديسمبر (أمس). وكان معه شخصان بتهمة إحراق صورة، وأسقطوا عنهما التهمة لاحقا، ولكن تم إلحاقهما بالتهم الموجهة إلى عمار وهي الحرق في الشارع».
وتوضح شقيقة الشاب إبراهيم محمد طاهر البالغ من العمر 17 عاما «تم اعتقال إبراهيم بتاريخ 21 أغسطس، وحاولنا البحث عنه في البداية وكل مركز يقول إنه غير موجود، وبعد ثلاثة أيام أخبرونا أنه عندهم في مركز البديع. والتهم الموجه إليه الحرق في الشارع. وقد زرناه مرتين، وقال إنه تعرض إلى الضرب وتم تعليقه من الرجل، وهناك آثار تحت جبينه، وفي أرجله ضربات واضحة للتعذيب، وقد اعترف تحت وطأة التعذيب، ونأمل أن يخلى سبيله في أسرع وقت ممكن».
من جهته، يقول والد الشاب سيدصادق سيدحسين: «جاؤوا بإحضارية للمنزل، وذهب ولم يرجع منذ ذلك الوقت، وزرنا الولد في السجن، وقد ألصقوا به ثلاث تهم، وفي آخر مرة رفعوا عنه تهمة حرق الصور، ووضعوا له تهمة الحرق في الشارع، وأخذوه مع ثلاثة من أبناء القرية إلى المحكمة، والآن يقال إن المحكمة أجلت إلى الرابع من ديسمبر(أمس)».
ويضيف «في المرة الأولى أنكر التهمة، وأذكر أن الأولاد اعتقلوا بعد العيد، ولم يكن في المنطقة أية مشاكل في هذه الفترة». أما والدة الشاب علي يونس البالغ من العمر 15 عاما فتقول: «ألصقوا بابني قضية الحرق في الشارع، وتم رفع قضية أخرى وهي حرق صور(...) بعد العيد بأسبوع وبعد أن رجع من أداء العمرة جاؤوا له بإحضارية وتم اعتقاله. ولم يشر إلى أن شيء حدث له، ولم يتحدث عن التهمة، ربما لوجود شرطي عند المقابلة. وقد أنكر التهمة لأنه لا يعلم أي شيء عن الموضوع. وقد رفعت عنه تهمة الحرق الجنائي وأخلي سبيله منها، والقضية الحالية هي حرق منذ فترة طويلة»
العدد 2282 - الخميس 04 ديسمبر 2008م الموافق 05 ذي الحجة 1429هـ