استنكر ممثل عضو التكتل البيئي لحماية فشت العظم غازي المرباطي من قيام حفارة مؤخرا بالحفر بالقرب من فشت العظم وهو الموئل الأخير المتبقي والداعم للمخزون السمكي الاستراتيجي بالنسبة إلى البحرين إذ إنه يعتبر من الأماكن المنتجة إلى اليرقات البحرية إلى جانب أنه العمود الأساسي للثروة السمكية بحسب تقارير إدارة الثروة السمكية.
وأوضح المرباطي بأن جميع البيئيين يوجهون رسالة للمسئولين في الدولة مطالبين فيه عدم ردم أو حفر أو تخريب بيئة فشت العظم البحرية، محذرا من تدمير البيئة البحرية والذي سيترتب عليه القضاء على الأمن الغذائي البحري ، مشيرا إلى أن هذا التدمير سيؤثر على شريحة المواطنين وبالتحديد على الصيادين إذ إن مصيرهم الآن يؤكد بأنهم من ضمن طابور العاطلين وخصوصا أن أرزاقهم مهددة حيث أشارت تقارير دولية مؤخرا إلى أن عدد الذين ستنقطع أرزقهم وبالتحديد الفئة التي توفر الرزق لباقي الناس قدر عدد هؤلاء بـ 30 مليون إنسان في العالم، مبينا أنه يجب تجنب إضافة صيادي البحرين إلى هذا الرقم.
وأشار المرباطي إلى أنه لابد أن تقوم الحكومة في حال كانت الأخيرة جادة وتعتبر أن البيئة ضمن أجندتها أن تحول دون وقوع الاعتداءات على البيئة البحرية. وبيّن المرباطي أن البيئات الساحلية تعاني من التدهور التام وخصوصا في ظل استمرار عمليات الدفان والحفر وغيرها من العمليات الجائرة على البيئات الساحلية التي أثرت على الثروة السمكية، متمنيا أن تكون هناك خطة وقانون يردع الشركات لوقف العمليات الجائرة التي بدأت معالمها واضحة خلال الأعوام الأخيرة الماضية. وطالب المرباطي بأن يكون هناك حل لخليج توبلي الذي يعتبر التحدي الكبير للتحديات الإصلاحية في البحرين، موضحا بأن إيجاد الحل لخليج توبلي سيكون مؤشرا إيجابيا يوضح بأن الحكومة مازالت تعتمد على الصياد البحريني كطاقة مستقبلية بديلة عن الطاقات الهيدروكربونية المعتمد عليها في اقتصاد البلدان الآخرى
العدد 2282 - الخميس 04 ديسمبر 2008م الموافق 05 ذي الحجة 1429هـ