وصل سائق فريق بيت التمويل الخليجي حمد الفردان إلى مدينة باتنجاز الفلبينية من أجل خوض غمار الجولات الخامسة والسادسة والسابعة والثامنة، التي تحتضنها حلبة باتنجاز الواقعة في محيط غابة من الأشجار والمروج الخضراء.

وكان حمد الفردان غادر مملكة البحرين مساء أمس الأول متوجها إلى الفلبين برفقة الوفد الإعلامي الذي سيأخذ على عاتقه إرسال رسالة صحافية يومية تسلط الضوء على الجولات الأربع من البطولة الآسيوية التي تشتمل على 18 جولة.

وفور وصول النجم البحريني إلى مبنى الحلبة التي يشارك فيها للمرة الأولى، قام باستطلاع سريع لمضمار السباق من خلال جولتين إحداهما راكبا دراجة هوائية برفقة مدير أعماله ووالده أحمد الفردان والأخرى راجلا كذلك برفقة والده الذي قدم له الكثير من التوجيهات المتعلقة بأهمية مراعاة خط سير السباق والإطلاع بشكل أوسع على كل ما يحتويه المضمار من خطوط مستقيمة ومنعطفات يتوجب على السائق مراعاتها خلال السباق.

وأنشأت الحلبة الفلبينية التي استقطبت الكثير من السباقات في العام 1996 ويبلغ طول المضمار 3.8 كيلومترات يشتمل على 8 منعطفات بين سهلة المرور وصعبة يتوجب تخفيض مستوى السرعة إلى أقل من 160 كيلومترا في الساعة.

ومن السباقات التي زارت حلبة باتنجاز منذ إنشائها عدد من جولات الفورمولا تويوتا، الفورمولا 3 الآسيوية، جولات بطولة الفلبين (ناشيونال تورنك كار)، جولات بطولة تويوتا كورولا وفورد لنكس، وجميع هذه السباقات لاقت نجاحا مميزا على المستويين الفني والتنظيمي وكذلك نسبة الحضور الجماهيري.

التفاؤل يسود الفريق

وأبدى ابن المملكة حمد الفردان استعداده لخوض تجارب اليوم ودخول أجواء المنافسة بقوة في الوقت الذي قال فيه رأيه وبصراحة عن الحلبة بعد جولته الاستكشافية قائلا: «منذ اللحظة الأولى التي غادرت فيها البحرين قادما إلى الفلبين وجل تفكيري في طبيعة الحلبة التي ستشهد منافسات الجولات الأربع بعد أن أخذت جولة سابقة تعرفت فيها على الحلبة من خلال مشاهدتي لها عبر الانترنت، وكان انطباعي عنها جيدا وكلي طموح في أن أكون المنافس الأقوى».

وواصل الفردان حديثه قائلا: «ولكن بعد اطلاعي الميداني على مضمار الحلبة من خلال الجولتين الاستكشافيتين تولد لدي انطباع عن الحلبة التي أرى أنها في مستوى فني أقل مما كنت أتوقعه في السابق، إلا أنني أتوقع بأن تكون المنافسة فيها شديدة وخصوصا بعد وصول معظم السائقين الذين أبدوا كذلك حرصا على استكشاف الحلبة والإعداد الجيد للمنافسة».

وركز مدير أعمال حمد ووالده أحمد الفردان جل اهتمامه على متابعة الفنيين العاكفين على إعداد وتجهيز السيارة التي ينطلق بها حمد الفردان اليوم، وأبدى أحمد الفردان رضاه عن مستوى إعداد السيارة الجيد بحسب وصفه، كما أبدى تفاؤله بتحقيق نتائج طيبة قائلا: «تابعت بدقة كل الأمور الفنية المتعلقة بتجهيز السيارة، وتأكدت أن كل الأمور باتت جيدة وجاهزة للحظة الصفر، وهذا طبعا يجعلني سعيدا للغاية ومتفائلا بأن يعوض حمد خسارته للمركز الأول في الجولات السابقة».

وأضاف الفردان «هناك بعض الملاحظات المهمة عن مضمار السباق تم نقلها بدقة إلى السائق حمد الذي كان حاضرا ومركزا في هذا الجانب، إذ استمع لها وبقي عليه التنفيذ على مضمار السباق الذي تطلب من السائق المزيد من الحذر.

وأبدى ثقته في نتيجة مشرفة للبحرين قائلا: «ما يهمنا هو تشريف البلاد الغالية في هذا المحفل الرياضي الآسيوي المهم جدا، فكما تمكن حمد من رفع علم البحرين في مدينة زوهاي بالصين نتمنى له أن يفتتح العام 2008 بانتصارات مبهرة وأحسبه قادرا على هذا التحدث فهو سائق قدير وواع لكل السباقات التي تقام حتى وإن كانت المرة الأولى له على مضمار السباق، لذلك أقول لكل عشاق ومتابعي حمد أن ينتظروا منه النتائج التي تسعدهم».

الفلبين بدلا من الهند

قررت اللجنة المنظمة لبطولة الفورمولا 3 الآسيوية إلغاء إقامة الجولات الأربع التاسعة والعاشرة والحادية عشرة والثانية عشرة المقبلة والتي كان مقررا إقامتها في الهند، وتوصل القائمون على البطولة إلى قرار حاسم بإقامتها في الفلبين في الفترة من 15 حتى 17 فبراير/ شباط 2008، وستكون حلبة باتنجاز جاهزة من جديد لجولات أخرى بعد أن نالت ثقة المنظمين.

انطلاق التجارب الحرة

تنطلق صباح هذا اليوم عند الساعة 8.00 صباحا بتوقيت الفلبين (3.00 فجرا بتوقيت مملكة البحرين) التجارب الحرة التي يشارك فيها جميع المتسابقين الذين قدموا إلى مدينة باتنجاز من مختلف دول العالم، ومن خلال الزيارة الخاطفة التي قام بها الوفد الإعلامي المرافق لسائق بيت التمويل الخليجي حمد الفردان تلمس مدى الاستعداد المبكر والجيد للحدث الذي يحظى باهتمام كبير على المستوى الرسمي والإعلامي في الفلبين، واستغل بعض السائقين زيارتهم للحلبة في يوم أمس بأخذ عدد من الجولات الاستكشافية على مضمار السباق، ويبدو أن معظم السائقين يتنافسون على هذا المضمار للمرة الأولى ما سيعطي تجارب اليوم المزيد من الندية والحرص على إتمامها بنجاح وتحقيق أفضل النتائج استعدادا لمعركة جولات التأهيل التي تقام يوم الغد.

واكتست مدينة باتنجاز باللافتات المعبرة عن أهمية الحدث وزينت الشوارع المؤدية إلى الحلبة التي تبعد عن وسط المدينة قرابة 75 كيلومترا، ويتوقع المنظمون أن تشهد الجولات الأربع حضورا جماهيريا مميزا لما عرف عن أهالي باتنجاز بتعلقهم برياضة السيارات ومتابعتهم الدائمة للحوادث التي تحتضنها حلبتهم ولعل أهم الحوادث التي تشتعل بالجماهير بطولة الفلبين (ناشيونال تورنك كار) التي يشارك فيها عدد من السائقين المحليين