العدد 1952 - الأربعاء 09 يناير 2008م الموافق 30 ذي الحجة 1428هـ

الأصفر في مهمة شاقة أمام الاتحاد والشرقي مع الشباب والبحث عن النقاط

الحالة والمنامة في لقاء جاد للهروب من الخطر في ختام الأسبوع (10) للدوري

تختتم اليوم مباريات الأسبوع (10) من دوري كأس خليفة بن سلمان للدرجة الأولى لكرة القدم بإقامة 3 مباريات، إذ تقام مباراتان على استاد المحرق بعراد يلعب في الأولى الحالة (10 نقاط) أمام المنامة (10 نقاط) عند الساعة 5.30 مساء، بينما يلعب في الثانية الاتحاد (10 نقاط) أمام الأهلي (19 نقطة) عند الساعة 7.30 مساء. وعلى استاد النادي الأهلي بالماحوز يلعب الشرقي (10 نقاط) أمام الشباب (12 نقطة) عند الساعة 5.30 مساء.

مباريات اليوم مهمة لكل الفرق التي ستلعب اليوم لتقارب النقاط فيها بينها باستثناء الأهلي الذي يسعى إلى الفوز لعدم ترك المحرق ينفرد بالصدارة المطلقة ويريد أن يضيّق عليه الخناق.

والأبواب مفتوحة إلى الجميع بحظوظ متكافئة لحصد النقاط ولكن بظروف مختلفة قد تساعد هذا أو ذاك ولكن لن تكون أساسية في تحديد المصير بشكل مؤثر.

مباراة الحالة والمنامة تسير على المنوال نفسه الذي تحدثنا عنه في ظروف مشابهة، فالحالة قادم من خسارة منطقية بهدف نظيف بعدما طبق الفريق طريقة غلق المنافذ في وجه هجوم الأهلي، ونظم الحال الدفاعية باستبسال الخط الخلفي في تطهير المنطقة الجزائية، وساعده على ذلك تأخر الأهلي في التهديف ما أعطاه الصمود والقوة والندية في مقارعة الأصفر، بل حصل على بعض الفرص وإن كانت قليلة إلا أنها كانت خطرة وكان يستوجب على الحالة استثمارها.

عموما الحالة في عهد الدخيل مازال يسير ليأخذ مكانه الطبيعي ومازالت بصماته في طور التأهيل ليتعود عليها شبان الحالة ويهضموها ومن ثم ابراز الفريق بالصورة الجيدة.

نكرر القول الذي قلناه سابقا الفريق يحتاج إلى التنظيم في الوسط بتوزيع المهمات وخصوصا في المحور فلا بد من وجود اثنين مع بقاء أحدهم لميزان الدفاع والهجوم وتحرك الثاني بصورة نسبية للمساندة الهجومية، أيضا اعطاء الضوء الأخضر للطرفين ولكن بحذر لقلة الخبرة التي يمتلكانها وان كان بلال الأفضل إلا أن حسين علي في الجهة اليمنى له أيضا فنيات تحسب له، ولكن في الحال الدفاعية وفي المرتدات يجب أن يكون هناك لاعب سريع الحركة خلف المهاجمين لكي تنفذ الكرات بالصورة المطلوبة وإلا ضاعت الكرات الهجومية من بدايتها. يعتير دفاع الحالة افضل الخطوط بوجود العبيدلي ومحمد خليل اللذين يلعبان بحماس وقتالية وعدم اتاحة الفرصة لأي مهاجم للتصرف بالكرة أمام المرمى وبحرية.

الجانب البدني في الفريق مازال يحتاج إلى جرعات أكثر لتدارك الأمر في الثلث الأخير من عمر المباريات، وهذا ما لاحظناه في أكثر من مباراة فيها وفي تلك الدقائق لسبب نفاد المخزون للاعبين. عموما، الفريق لديه القدرة الفنية في تحقيق الفوز لو تعامل مع المباراة بشكل سليم.

أما المنامة فوضعه قد يكون أفضل نسبيا من الحالة ولو من باب الروح القتالية، إذ خطف تعادلا مثيرا في الوقت القاتل ما أعطاه متنفسا آخر لكي يبعد نفسه عن متاهات المراكز المتأخرة، وبالتالي يدخل اليوم على المسعى نفسه لحصد النقاط الثلاث.

لدى الفريق خط وسط جيد يلعب في المحور ايفان ويمتلك المهارة والعقل ولكنه يحتاج لمن يسانده في مهمته في استلام كراته سواء من زملائه في الخط نفسه أو حتى الهجوم، وخط الدفاع قتالي ولكن ما يعاب عليه الغفلة في لحظة من لحظات المباراة التي ينسى فيها نفسه ويقع حينها في الخطأ، وقد يكلفه هذا الأمر الكثير ولكن في معظم مجريات الأمور الدفاع متماسك ما يعطيه الفرصة في إحراز الفريق الفوز، ولكن المعاناة تكمن في استثمار الفرص مع أن لديه بعض المهاجمين المتميزين أمثال ميلان، وسيخسر اليوم نجومية الشاب قمبر لوجوده مع المنتخب الأولمبي في السعودية ولكن مساندة الوسط لها الأثر الفعال في رسم الهجمات المنامية. فهل يستطيع الأزرق مواصلة الزحف نحو النقاط أم أن تلامذة الدخيل سيرفعون عقيرتهم من جديد ويخرجون بأفضل النتائج؟

الاتحاد والأهلي

مباراة الاتحاد والأهلي من المتوقع أن تشهد الإثارة والندية والحماس الكبير لعدة أسباب، التقارب الجغرافي فيما بينهم وتقارب الأداء الفني وتقارب الأعمار في اللاعبين، كل ذلك يجعل الفريقين يقدمان العرض المستميت والساخن داخل الملعب طوال الـ 90 دقيقة بحثا عن النقاط.

الاتحاد مازال يفاجئ الجميع بعروضه الجيدة التي تحتاج إلى تتويجها بالفوز وحصد النقاط، ففي المباراة السابقة بعدما كان متقدما بهدفين نظيفين وتدارك الشرقي في الوقت القاتل بهدفين سريعين في ظروف قال عنها أبناء الاتحاد أنها من ظلم الحكم، ولكن هكذا سارت الأمور وعلى اللاعبين أن ينسوا تلك المباراة ويدركوا انهم أمام فريق صعب وقوي ولديه الإمكانات المهارية والفنية ومقابلتها بمثل هذه الأمور تجعل الفريق يتفوق على الأصفر، ولكن بغير ذلك فمن الصعوبة مجاراة الأهلي ولكن نحن نعتقد أن لدى الاتحاد عناصر بشرية متميزة تمتلك المهارة والفنيات ولديه احتياط جيد استطاع المدرب الوطني القدير خليفة الزياني أن يوظفه لصالح الفريق. ومن جانب آخر، استطاع اللاعبون هضم ما يريده المدرب في سرعة الأداء وإحراز الأهداف، ولكن تبقى عملية الصمود التي انهارت 3 مرات: الأولى أمام الحد والثانية أمام الشباب والثالثة أمام الشرقي بعيدا من ظروف تلك المباريات إذ يحتاج للتهيئة النفسية المكثفة لمعرفة نفسه في مثل هذا الظروف والخروج منها بأفضل النتائج والتعود عليها من دون حرج.

أما الأهلي فهدفه أكبر من الاتحاد ولذلك يتوجب عليه أن يلعب بإصرار يفوق إصرار الاتحاد ان اراد حصد النقاط.

الأسلوب الأهلاوي مكشوف للفرق الأخرى ولكن امتيازات الأداء لدى لاعبيه تفوق الآخرين وتبقى عملية استثمار الفرص أمام المرمى، فهذه مهمة عانى منها الأهلاويون في أكثر من مباراة ومباراة اليوم لا يعتقد فيها الأهلي أنه مرتاح والفوز مضمون، فالاتحاد له الهدف نفسه في النقاط لأنه فريق متطور له لاعبون من الشباب ويمتلك الحيوية والنشاط وبالتالي على الأصفر الحذر الشديد طوال الـ 90 دقيقة من مباغتات أبناء البلاد. استثمار الفرص أمر مهم لو أراد الفريق الفوز فما لاحظناه في المباريات التسع السابقة أنه أهدر الكثير من الفرص السهلة مع أنه يملك هجوما قويا وضاربا، ولكن لا ندري ما السبب وراء ضياع الكثير من الفرص السهلة.

عموما الأصفر أمام امتحان كبير ولا يعتقد أن الاتحاد لقمة سائغة بل العكس قد يوقعه في الشباك هذه المرة!

الشرقي والشباب

مباراة الشرقي والشباب أيضا تستحوذ على الأهمية وقد يكون الشرقي في وضع معنوي أفضل من الشباب وذلك للتعادل المهم الذي حققة أمام الاتحاد، بينما يدخل الشباب هذه المباراة وسط معاناة من الخسارة الثقيلة التي تعرض لها في الأسبوع الماضي من البسيتين (صفر/7)، ولكن هذه النتيجة القاسية تحتاج إلى تضافر الجهود من الجميع بدءا بالإدارة وانتهاء باللاعبين لاخراجهم من هذا الواقع المر لكي يعيد نفسه من هذه المراكز الحرجة وإلا وقع فيها من دون أن يدري.

الشرقي غير المستقر مازال يلتقط النقاط «حبة فوق وحبة تحت»، وبين الخسارة والتعادل معاناة يجب الالتفات لها، والفريق مازال في مرحلة الخطر مع أنه يمتلك بعض الوجوه الشابة المتميزة ولكنها تحتاج إلى صقل وإعداد نفسي.

اللاعبون في الشباب متقاربون مع بعضهم بعضا ولكن نشعر أن هناك مشكلة ما تحوم في الفريق غير فنية طبعا وتحتاج إلى علاج سريع؛ لأن الفريق يضم في صفوفه من أبناء النادي الوجوه المتميزة، ولكن المحترفين لم نشعر بوجودهم من خلال أدائهم المتواضع الذي لم يضف الجديد في أداء الفريق، وبالتالي اللعب من دونهم وإشراك أحد أبناء النادي هو الأفضل كما نراه كي لا يضيع مجهود فريق بأكمله بسوء أداء المحترف. اليوم هل سنرى حالا مغايرة لأبناء الشرقي والشباب عما شاهدناه في الأسابيع الماضية للفريقين، أم أنهم سيواصلون التقلب وعدم الاستقرار والبرودة في الأداء، كل الخيارات مطروحة في هذه المباراة وبيد المدربين واللاعبين معا

العدد 1952 - الأربعاء 09 يناير 2008م الموافق 30 ذي الحجة 1428هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً