أكد النائب البرلماني الشيخ حسن سلطان أن المجنسين لا يعيشون الانتماء الحقيقي للوطن، لأن المصالح تربطهم بالبحرين وإذا ما توقفت تلك المصالح يتخلون عن البلد.

وقال سلطان في تعقيبه على تخلي الكيني «يوسف سعد كامل» عن الجنسية البحرينية والعودة إلى جنسيته الأصلية، إن ذلك أقل المتوقع بالنسبة للمجنسين وهو ما حذرنا منه سابقا وسيتكرر هذا المشهد مستقبلا اذا ما استمرت سياسات التجنيس الغير قانونية.

وشدد سلطان على أن هناك المزيد من حالات التخلي عن الجنسية ستظهر عند أي منعطف تمر به البحرين، أو عند توقف مصالح أؤلائك المجنسين في بلدنا، لأنهم يفقدون سمة الانتماء الحقيقي للوطن، مذكرا بأن العداء الكيني يوسف سعد كامل تخلى عن الجنسية بمجرد توقف الاتحاد البحريني لألعاب القوى عن منحه مستحقاته المالية.

وقال سلطان أن المواطن الحقيقي هو الذي لا يتخلى عن جنسيته مهما كانت الظروف، موضحا «أن هناك عوائل بأكملها ترزح تحت الفقر لكنها لا تفكر في التخلي عن وطنها البحرين، لأنها تشعر بانتمائها لهذه التربة الطيبة».

ولفت سلطان إلى أن المنعطفات الخطيرة –التي نسأل الله أن يجنبها بلدنا الغالي- هي التي ستكشف من هو المواطن الحقيقي ومن هو صاحب المصلحة التي يتنقل أينما وجدت، موضحا أن «هناك بلدان مجاورة نرجوا أخذ العبرة منها، لأنها حين تعرضت للمنعطفات الخطيرة في تاريخها تخلى عنها أصحاب المصالح وبقي فيها المواطنون الحقيقيون». وأكد سلطان على أن التجنيس مرفوض جملة وتفصيلا، وستجني الجهات التي تعتمد على هذه السياسة الفتاكة كل خذلان كما حصل مع هذا العداء الكيني، وقبله العداء سعد جوهر الذي شوه صورة البلد بمشاركته في إسرائيل باسم البحرين.

ولفت سلطان إلى أن الشباب البحرينيين أكفاء على كل المستويات بما فيها الرياضية، وإنما المطلوب جهود حقيقية تؤهلهم لخوض المسابقات العالمية وتستخرجهم من حالة التهميش، موضحا أن البحرين غير مضطرة للتجنيس الرياضي وأنه «ليس شرا لا بد منه، لأنه ببساطة يهمش المواطن الحقيقي ويبقيه في الصفوف الخلفية حتى وإن كانت له القابلية في التقدم».

وحذر سلطان من مغبة الاستمرار في عملية التجنيس، مؤكدا على أن «الزج بأعداد هائلة من المجنسين سياسة غير ناجحة وهي تركت آثارها السلبية على البلد».

وختم بالقول: التجنيس شوه صورة البلد وشوه صورة التركيبة الاجتماعية الطيبة، ولا يوجد أي مبرر لعمليات التجنيس الواسعة في ظل الضغط الكبير على الخدمات وشح الموارد