العدد 1954 - الجمعة 11 يناير 2008م الموافق 02 محرم 1429هـ

«بابكو» تحدد علاوة أسعار النافثا بمقدار 18,50 دولارا

في خطوة استباقية للنقص المتوقع في الإمدادات

نقلت تقارير صحافية عن متعاملين في تجارة النافثا أن شركة نفط البحرين (بابكو) حددت علاوات أسعار لعقود النافثا لعام 2008 لعملائها بمقدار 18.50 دولارا للطن المتري وهو أعلى من الأسعار السائدة في المنطقة الخليجية (تسليم السفن) أي ضعف العلاوة المعلنة في عام 2007.

وتمثل العلاوة البالغة 18.50 دولارا الزيادة التي أقرتها شركة نفط البحرين (بابكو) على سعر النافثا البالغ سعرها أكثر من 830 دولارا للطن في أسواق آسيا.

ونقلت التقارير التي نشرها موقع «أرقام» عن أحد المتعاملين قوله: إن شركة النفط البحرينية ترغب المضي في نفس الخطوة التي أعلنتها شركات النفط الخليجية المجاورة، مثل شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) و«نفط الكويت» الكويتية و«أدنوك» الإماراتية، في رفع علاوات أسعار النافتا لتعاقدات العام الجاري في خطوة استباقية للنقص المتوقع في الإمدادات خلال العام الجاري علاوة على المسعى الهندي في تخفيض كميات النافتا المطروحة في الأسواق الفورية.

وتعتزم شركة «بابكو» توفير 1.2 مليون طن من النافتا من نوع «B210» لعملائها في العام الجاري وهي الكميات نفسها التي وفرتها في عام 2007، بحسب نشرة «داو جونز».

يذكر أن أكبر شركة نفط في العالم (أرامكو السعودية) طرحت علاوات أقل على أسعار النافتا لعملائها الآسيويين مقارنة بالأسعار السائدة في اليابان، وذلك للشحنات التي سيتم تحميلها في النصف الأول من العام الجاري.

وقال متعاملون مع الشركة السعودية، إن شركة «أرامكو السعودية» عملت على تخفيض علاوة سعر مبيعات النافتا من نوع A-180 إلى 16 دولارا للطن المتري من 25 دولارا للطن لتعاقدات النصف الثاني للعام 2007. أيضا تم تخفيض علاوة السعر على مبيعات النافتا من نوعA-130 إلى 12 دولارا للطن في حين أن علاوة السعر على النوع «رابغ» جرى تخفيضها إلى 15 دولارا مقابل 22.50 دولارا للطن في النصف الثاني من العام الجاري كما عرضت الشركة علاوة سعر النافتا من نوع «الجبيل» على 13 دولارا للطن.

على صعيد متصل، توقع متعاملون في سوق الطاقة أن تحقق شركة غاز البحرين (بناغاز) المملكة بنسبة 75 في المئة إلى مملكة البحرين، أرباحا قياسية نتيجة صعود أسعار غاز البترول المسال إلى مستويات عالية في الأسواق العالمية.

وارتفعت أسعار غاز البترول المسال خلال شهرين بشكل كبير إذ صعد سعر غاز البروبان إلى 880 دولارا من 640 دولارا للطن، وغاز البيوتان إلى 875 دولارا من 640 للطن، وصعود غاز النافثا إلى مستويات قياسية نتيجة صعود أسعار النفط في الأسواق العالمية إلى 90 دولارا للبرميل.

وتعد هذه الأسعار الأعلى منذ العام 1981، نتيجة الطلب القوي في الأسواق الآسيوية خصوصا الطلب المتزايد من اليابان والصين مع دخول فصل الشتاء.

وكانت شركة الزيت العربية السعودية «أرامكو» التي تعتبر أسعارها استرشادية للشركات الصغيرة في منطقة الخليج، باعت 44 ألف طن متري من البروبان بسعر 880 دولارا للطن لشحنات يناير المقبل حسب ما نقله «أرقام» عن نشرة «بلومبيرج».

يشار إلى أن سوائل الغاز وخصوصا البروبان تستعمل أيضا كمادة لقيم في صناعة البتروكيماويات في بعض المصانع. ويؤدي ارتفاع أسعار البروبان إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج لهذه الشركات، غير أن جزءا أكبر من مصانع البتروكيماويات السعودية يستخدم غاز «الميثان» المنتج من الغاز الطبيعي مباشرة وتكون أسعاره ثابتة.

وأنتجت شركة غاز البحرين «بناغاز» من سوائل الغاز المصاحب (بروبان وبيوتان والنفثا) خلال عام 2006م نحو 3.703 ملايين برميل مقارنة مع 3.863 ملايين برميل لنفس الفترة من عام 2005م. ويأتي إنتاج مادة النفثا في المرتبة الأولى وبنسبة قدرها 47 في المئة، يليها مادة البروبان بنسبة 27 في المئة، والنسبة الباقية وقدرها 26 في المئة تمثل مادة البيوتان.

يذكر أن شركة ارامكو السعودية التي تعتبر تعتبر أسعارها استرشادية، حددت البروبان في عقود يناير كانون الثاني عند مستوى مرتفع قياسي قدره 870 دولارا للطن بارتفاع عشرة دولارات عن سعر عقود ديسمبر كانون الأول، و خفضت سعر البوتان في عقود يناير بواقع عشرة دولارات عن ديسمبر ليصل إلى 875 دولارا للطن.

وحذت مؤسسة البترول الكويتية حذو شركة النفط العملاقة السعودية المجاورة لها، فيما يخص تسعير مثل هذه المنتجات على أساس شهري، إذ أعلنت مؤسسة البترول الكويتية المملوكة للدولة عن رفع أسعار غاز البروبان (propane) لتعاقدات شهر يناير الجاري بنسبة 1.2 في المئة ليباع سعر الطن المتري منه بـ 870 دولارا مع خفض سعر الطن من غاز البيوتان (butane) بنسبة 1.1 في المئة وصولا إلى 875 دولارا حسبما أوردت وكالة الأنباء الكويتية (كونا).

يشار إلى أن أسعار الغاز قد ارتفعت بشكل ملحوظ خلال الشهور الماضية كحال أسعار النفط العالمية التي ارتفعت إلى مستويات تناهز المائة دولار للبرميل الواحد بتأثير من عوامل عديدة منها الفنية والجيوسياسية والمناخية.

العدد 1954 - الجمعة 11 يناير 2008م الموافق 02 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً