حام الدولار قريبا من أدنى مستوى له في خمسة أسابيع مقابل اليورو أمس الجمعة بعد تصريحات لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) تنبيء بان تخفيضا كبيرا قدره نصف نقطة مئوية لأسعار الفائدة سيأتي في وقت لاحق من هذا الشهر.

وقال بن برنانكي ان مجلس الاحتياطي مستعد لاتخاذ إجراءات جوهرية إضافية لتعزيز الاقتصاد لكنه قال أيضا: أن المجلس لا يتنبأ بحدوث كساد.

وإذا قام مجلس الاحتياطي الاتحادي بخفض أسعار فائدة ليلة واحدة نصف نقطة مئوية هذا الشهر فان أسعار الفائدة الأمريكية ستهبط إلى 3.75 في المئة دون السعر المستهدف للفائدة لدى البنك المركزي الأوروبي وهو أربعة في المئة الأمر الذي سيؤدي إلى انحسار جاذبية أوعية الاستثمار الأميركية لدى بعض المستثمرين.

لكن محللين قالوا أن مكاسب اليورو ستكون محدودة لأنه من المحتمل أن يبقي المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دونما تغيير لبضعة أشهر لأنه بدت علامات على تباطؤ النمو في منطقة اليورو وان تخفض بنوك مركزية أخرى أسعار الفائدة.

وارتفع الدولار مقابل العملة اليابانية 0.2 في المئة من مستواه أواخر التعاملات الأميركية إلى 109.55 ين وقد لاقى دعما من صعود الأسهم الأميركية بعد أن ساعدت تصريحات برنانكي في تأكيد التوقعات بتخفيضات متكررة لأسعار الفائدة الأميركية في الأشهر القادمة. وارتفع اليورو أيضا 0.2 في المئة إلى 162.15 ين.

وكان اليورو مستقرا مقابل العملة الأميركية إذ سجل سعره 1.4800 دولار بعد أن قفز نحو واحد في المئة يوم أمس الأول ليقترب من أعلى مستوى له في خمسة أسابيع 1.4825 دولار الذي سجله منذ أسبوع. وكان الجنيه الإسترليني مستقرا عند 1.9600 دولار بعد أن هبط إلى أدنى مستوى له في عشرة أشهر 1.9540 دولار قبل قرار بنك انجلترا المركزي يوم الخميس سعر الفائدة دون تغيير. وبلغ سعر اليورو 75.47 بنس بعد أن قفز إلى مستوى قياسي 75.67 بنس.

وكانت مؤسسة جلولدمان ساشز توقعت بدخول الاقتصاد الأميركي مرحلة الركود، وأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيستجيب للتباطؤ الاقتصادي من خلال خفض سعر الفائدة الى 2.5 في المئة بحلول الربع الثالث من العام الحالي. وقالت جولدمان ان الاحتياطي الفيدرالي قد يخفض سعر الفائدة البالغ 4.25 في المئة الى 3 في المئة بحلول منتصف عام 2008.