أكد دبلوماسي مصري أمس (الجمعة) أن خفض المساعدات الاقتصادية الأميركية إلى مصر تم بموجب اتفاق توصل إليه منذ نحو عشر سنوات.

وقال مساعد وزير الخارجية لشئون الأميركتين السفير حاتم سيف النصر إنه كان هناك اتفاق منذ نحو عشر سنوات على أن يتم خفض هذه المساعدات بشكل تدريجي، موضحا أن هناك تفهما لكون هذه المساعدات الاقتصادية «ليست للأبد».

وأوضح سيف النصر خلال مؤتمر صحافي أنه «وبالنسبة لمصر فقد كانت موازنة المساعدات الاقتصادية المقدمة لها من الولايات المتحدة في موازنة 2008 مبلغ 415 مليون دولار وتم إقرارها ويبقى بعد ذلك الاتفاق على الأسلوب بالنسبة للسنوات المقبلة».

وأشار إلى أنه «فيما يخص المساعدات العسكرية الأميركية فقد تعهدت الإدارة الأميركية في30 يوليو/ تموز 2007 الماضي بأن تكون نحو 13 مليار دولار في السنوات العشر المقبلة أما المساعدات الاقتصادية فالمفترض أن نصل معهم لاتفاق بشأن شكل المساعدات والأمر لايزال قيد الدراسة».

وفيما يتعلق بالموقف بالنسبة لقرار «الكونغرس» الأخير بتعليق 100 مليون دولار من المساعدات المقدمة لمصر، قال السفير المصري إنه «كان هناك اتجاه من جانب بعض أعضاء (الكونغرس) لرفض أسلوب تعليق هذا المبلغ وفرض شروط على مصر، لكن نوابا آخرين رأوا غير ذلك». وكان «الكونغرس» الأميركي قرر تعليق 100 مليون دولار من المساعدات إلى مصر وربطها بإحراز تقدم في مجال حقوق الإنسان وضبط الوضع الأمني على الحدود مع قطاع غزة حيث دأبت «إسرائيل» على توجيه اتهامات بتهريب أسلحة للفلسطينيين عبر أنفاق على الحدود. كما منح «الكونغرس» وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس الحق في إعادة صرف هذه الأموال لمصر إذا رأت في ذلك خدمة لمصلحة الأمن القومي الأميركي.