دعت الحركة الديمقراطية البرتقالية الكينية أمس (الجمعة) إلى تجمع الأربعاء المقبل في نيروبي بعد فشل مفاوضات دبلوماسية حثيثة استغرقت أسبوعا بحثا عن تسوية سياسية بين الرئيس مواي كيباكي وزعيم الحركة المعارضة رايلا أودينغا.

وجاء في بيان للأمين العام للحركة الديمقراطية انيانغ نيونغو وزع خلال مؤتمر صحافي «سنعقد اجتماعا عاما الأربعاء (الموافق) 16 يناير/ كانون الثاني (الجاري) في حديقة اوهورو».

وأضاف البيان في نسخة وجهت إلى الشرطة في العاصمة الكينية أنه «نظرا للعدد الكبير المتوقع من الأشخاص نطلب من الشرطة ضمان أمن» التجمع.

وكان المتحدث باسم الحركة سليم لوني قال في وقت سابق إن الحزب المعارض سيعاود «فورا تظاهراته الحاشدة والتجمعات التي تم تعليقها». وأضاف «أخذنا علما بعدم اكتراث الحكومة بأي حل تفاوضي للأزمة في بلادنا».

وفشل رئيس الاتحاد الإفريقي جون كوفور أمس الأول (الخميس) في وساطته بين كيباكي وخصمه أودينغا تاركا للأمين العام للأمم المتحدة سابقا كوفي عنان المهمة الصعبة لإخراج كينيا من أزمة تهدد بزعزعة استقرارها.

وأضاف لوني «ننتظر هذه الوساطة الجديدة من أمين عام الأمم المتحدة سابقا ويحذونا الأمل في إيجاد اتفاق على تقاسم السلطة».

غير أن رئيس دولة غانا جون كوفور الذي يتولى حاليا رئاسة الاتحاد الإفريقي، وبعد مهمة دامت يومين، حصل من كيباكي وأودينغا على التزام بالحوار و»وقف العنف».

من جانبها، يفترض أن تحاول مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية للشئون الإفريقية جنداي فريزر مقابلة الرئيس كيباكي مجددا قبل مغادرتها إلى واشنطن.

ومنذ إعلان إعادة انتخاب كيباكي في 30 ديسمبر/ كانون الأول 2007 الماضي منعت قوات الأمن التظاهرات التي دعت إليها المعارضة، أو ألغيت كبادرة تهدئة في إطار جهود المجتمع الدولي لحل الأزمة السياسية.

وصرح المتحدث باسم الشرطة الوطنية اريك كيريث بأن «أي طلب ترخيص تجمع سياسي سيبحث حالة بحالة... إن الشرطة لن تسمح بأي تظاهرة يمكن أن يستغلها مجرمون».

ويتهم زعيم المعارضة أودينغا الرئيس كيباكي الذي أعيد انتخابه رسميا لولاية ثانية بتزوير الانتخابات وحرمانه من الفوز بها.

وأسفرت أعمال العنف التي تلت إعلان فوز كيباكي عن سقوط 600 قتيل ونزوح 255 ألفا آخرين منذ الانتخابات في 27 ديسمبر الماضي.