قال وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس أمس الأول (الخميس) إن الولايات المتحدة تبحث إرسال ثلاثة آلاف جندي إضافي إلى أفغانستان لسد الفجوة الناجمة عن رفض حلفاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) الاضطلاع بدور قتالي أكبر في هذا البلد الذي تمزقه الحرب.
وأضاف غيتس أنه سيتخذ قرارا في هذا الصدد خلال الأيام المقبلة قبيل هجوم متوقع لحركة «طالبان»، إلا أنه أضاف أنه سيدرس ما إذا كانت زيادة القوات سيكون من شأنها تخفيف الضغط على الدول الأعضاء في «الناتو» من أجل المشاركة.
وقال وزير الدفاع الأميركي: «إني قلق بشأن تخفيف الضغط على حلفائنا للوفاء بالتزاماتهم».
يذكر أن هناك 26 ألف جندي أميركي في أفغانستان، يعمل نحو نصفهم تحت قيادة «الناتو». ويعتقد قادة أميركيون ومن حلف شمال الأطلسي أن ثمة حاجة لسبعة آلاف جندي إضافي في أفغانستان. وأعربت واشنطن عن الإحباط بسبب رفض أوروبا إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان للمشاركة في العمليات القتالية. وتنشر ألمانيا وفرنسا عدة آلاف من جنودهما في أفغانستان، إلا أن تلك القوات يقتصر عملها على حفظ السلام في مناطق آمنة نسبيا، بينما تتكبد القوات الأميركية والبريطانية والهولندية والدنماركية والكندية خسائر في القتال العنيف ضد مسلحي «طالبان» وتنظيم «القاعدة» في جنوب أفغانستان.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأفغانية زاهر عظيمي إن زيادة عدد القوات سيساعد عمليات مكافحة التمرد مع تنامي حجم الجيش الوطني الجديد. وأضاف «بما أننا نخوض سويا هذه المعركة مع المجتمع الدولي فإن نشر قوات إضافية في أفغانستان يعتبر ضروريا في الوضع الراهن». وتابع «لكن الجيش الوطني الأفغاني هو الحل للأمن على المدى البعيد في أفغانستان لإحباط أي تهديد داخلي وخارجي للبلاد وللحفاظ على توازن القوى».
العدد 1954 - الجمعة 11 يناير 2008م الموافق 02 محرم 1429هـ