بدأت المعاهد مع استعداد الطلبة للامتحانات في الإعلان عن دروس التقوية قبل ليلة الامتحان. وعلى رغم أن الطلبة اعتبروها وسيلة لرفع مستوى النجاح اعتبر أولياء الأمور هذه الدروس مكلفة وخصوصا في ظل ارتفاع الأسعار.

تقول المواطنة أم رغد: «إن المعاهد بدأت تعلن عن دروس التقوية منذ شهر تقريبا(...) إن ظاهرة تدريس الطلبة ليلة الامتحان أصبحت مشهورة بين جميع الطلبة إلا أن الأمر مكلف بالنسبة لنا نحن أولياء الأمور وخصوصا أن بعض العائلات لديها أكثر من طالب، ما يعتبر مكلفا وخصوصا أن درس التقوية الواحد يكلف تقريبا 8 دنانير».

من جهتها قالت المواطنة عقيلة محسن: «ثلاثة من أبنائي سجلتهم في أحد المعاهد، ذلك أن الأخير يقدم مراجعة ليلة الامتحان(...) صحيح أنه مفيد للطلبة إلا أنه مكلف في ليلة الامتحان(...) ان السبب الرئيسي للجوء إلى المعاهد هو عدم تمكن المدرسين من المقرر الذي ينعكس في نهاية الأمر على أولياء الأمور الذين يصرفون ما يقارب 50 دينارا على أبنائهم مقابل ليلة واحدة لدراسة مقرر واحد».

ارتفاع الأسعار حرمني

من تسجيل أبنائي

واشتكى بعض المواطنين من ارتفاع الأسعار الذي حرمهم من تسجيل أبنائهم في المعاهد لمراجعة المقررات، إذ أوضح المواطن جميل علي أنه اكتفى بتسجيل أحد أبنائه في الوقت الذي حرم الآخر من ذلك بسبب ارتفاع الأسعار الذي قضى على راتبه.

من جانبه ذكر المواطن جابر عبدالله أن الغلاء جعله يحرم أبناءه خلال هذا الفصل من المعاهد ودروس التقوية، وخصوصا أن بعض المعاهد رفعت أسعارها فبعد أن كانت الساعة بخمسة دنانير أصبحت ثمانية دنانير، مشيرا إلى أنه من الصعب الآن تلبية جميع الاحتياجات وخصوصا أن جميع الخدمات والسلع ارتفع سعرها.

وعلى رغم إقبال الطلبة على المعاهد الدراسية استنكر عدد كبير من المواطنين ارتفاع أسعار بعض الدروس الخصوصية إذ رفع بعض المدرسين الخصوصيين أسعارهم بحجة أن جميع الخدمات تم رفع سعرها، لذلك فإنه لابد من رفع السعر.

وأشار المواطن أبوحيدر إلى أنه قام بالاتصال بأحد المدرسين الذي يتعامل معه خلال أيام الامتحانات ليفاجأ بأن الأخير يخبره بأن سعر الساعة وصل إلى خمسة دنانير بعد أن كانت ثلاثة دنانير ونصف الدينار.

من جهته أوضح المواطن علي حسين أن أسعار الدروس الخصوصية ارتفعت منذ العام الدراسي الماضي ما جعله يبتعد عن هذه الدروس لأن غالبية المدرسين رفعوا أسعارهم. وطالب عدد من المواطنين أن يتم النظر في حالهم إذ إنه ليس من المعقول أن يتم رفع أسعار الدروس فهي ليست سلعة غذائية بل خدمة يتم تقديمها للطلبة.