العدد 1955 - السبت 12 يناير 2008م الموافق 03 محرم 1429هـ

أطفال البحرين يتجرعون مرارة ارتفاع الأسعار

مواطنون: بعد منتجات الألبان... لم يبقَ شيء لم يرتفع سعره

«لم يبق شيء لم يرتفع سعره... فماذا سنأكل؟ وماذا سيأكل ويشرب أطفالنا؟ حتى منتجات الألبان التي تعتبر الأكل الصحي والرخيص ارتفع سعرها!»... هذه الكلمات تكاد تسمعها الآن في كل أسرة وكل مجلس وفي كل لقاء يعقد في زاوية من زوايا البحرين (المملكة النفطية)... ولا عزاء للمتذمرين.

المواطن أبووفاء تنفس الصعداء قائلا: «إذا كنا سنحرم أنفسنا، لكن كيف نحرم الأطفال؟ وخصوصا أن الكثير من الأطفال يعتمدون على هذه المنتجات(...) على الحكومة وضع حد لأزمة الغلاء وخصوصا أن هناك الكثير من المواطنين ليست لهم القدرة على شراء أكثر من سلعة يصل سعرها إلى أربعة دنانير ونصف».

المواطن سيدمحسن علي قال: «تفاجأت بارتفاع أسعار منتجات الحليب، في البداية لاحظت ارتفاع سعر حليب الأطفال إلا أنني بعد يومين لاحظت ارتفاع أسعار باقي منتجات الحليب كالجبن بكافة أنواعه(...) إذ كان ارتفاع الأسعار سيشمل جميع السلع الغذائية. فماذا تبقى للمواطنين حتى يأكلوه وخصوصا أن جميع السلع ارتفع سعرها؟».

من جهته قال المواطن أبوكرار:» لم أتوقع ارتفاع سعر الحليب إنه أخر ما كنت أتوقعه إلا أني كنت أتسوق لشراء الحليب لابني لأفاجأ بأن سعره ارتفع تقريبا 300 فلس(...) ولم يقتصر الارتفاع على الحليب إذ إن حتى باقي المنتجات ارتفع سعرها ما جعل المواطن في حيرة من أمره».

من جانبها أوضحت المواطنة أم فاطمة أنها بعد سماعها بارتفاع سعر الحليب وخصوصا حليب الأطفال أصبحت تفكر في عدم شراء الحليب وخصوصا أن هناك الكثير من السلعة الغذائية ارتفع سعرها والمواطن بحاجة إليها.

الألبان العربية ترتفع والأجنبية تستقر

وفي ضوء ارتفاع أسعار المنتجات الألبانية العربية استقرت أسعار منتجات الحليب الأجنبية ما أثار غضب المواطنين، مستنكرين ارتفاع هذه المنتجات وخصوصا أن ليس لديهم أي بديل.

وأشار المواطن يوسف حسن إلى أن ارتفاع أسعار منتوجات الحليب أمر غير منطقي، فإذا كانت المواد الغذائية الأخرى يرتفع سعرها بسبب دخول مواد أولية فيها فما هو سبب رفع أسعار الحليب وخصوصا أن الأخير من المنتجات الحيوانية التي ليس من المعقول أن تكون السبب في رفع السعر.

وشاركه في الرأي الموظف الحكومي سيد عباس السيد الذي قال: «إن كل سلعة ترتفع سعرها يمكن أن المواد الأولية التي تتكون منها ارتفعت سعرها إلا أن الحليب من الصعب أن يتم رفع سعره إلا إذا كانت هناك مصلحة شخصية على حساب الصالح العام».

من جهته أكد المواطن جاسم الموت أن ارتفاع أسعار الحليب سيؤدي إلى عزوف الناس عن شراء المنتجات وخصوصا أن منتجات الحليب من المنتجات الصحية التي يجب أن يقبل عليها الجميع لذلك فإنها ستنعكس على المواطنين في نهاية الأمر وخصوصا أن غالبية المواطنين ليست لديهم القدرة على شراء ما هو مرتفع سعره إذ إن جميع السلع الغذائية ارتفع سعرها منذ العام الماضي.

العدد 1955 - السبت 12 يناير 2008م الموافق 03 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً