العدد 1955 - السبت 12 يناير 2008م الموافق 03 محرم 1429هـ

«الأوقاف السنية» تقيم محاضرة «السعادة الأسرية»

المنامة - وزارة العدل والشئون الإسلامية 

12 يناير 2008

تواصلت أمس فعاليات الملتقى الدعوي الرابع الذي تقيمه إدارة الأوقاف السنية، إذ أقامت محاضرة للشيخ إبراهيم بن مبارك البوبشيت «الداعية المعروف من المملكة العربية السعودية» بعنوان «مفاتيح السعادة الأسرية»; وتكلم البوبشيت فيها عن أهمية الأسرة المسلمة.

وذكر البوبشيت أن البيت الأسري نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى، فالزواج طريق للسكن الأسري، وهو من أعظم النعم. وقص البوبشيت لمحات من حياة بيت النبوة وكيف كانت حياة النبي (ص) مع أزواجه، وخص بها أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها وكيف سارت معه في السراء والضراء.

وبين بعد ذلك الحقوق المتبادلة بين الزوجين، وقال: هل تأملت كل امرأة ما أمرها الله به في زوجها؟ وهل تأمل الرجل كل ما أمره الله في زوجته؟ واختتم ببيان مفاتيح السعادة الزوجية، وكان أهمها: المدح بين الزوجين كل منهما الآخر، حب الزوجين بعضهما بعضا، التعاون في تربية الأولاد، عدم نشر الأسرار الخاصة.

وكانت المحاضرة الثانية للشيخ فيصل بن قزار الجاسم «إمام وخطيب جامع الشيخ صباح السالم بالكويت» وكانت بعنوان «الدعوة إلى الله... دعوة إلى العلم والتزكية»، وقال إن الله سبحانه وتعالى بعث نبيه (ص) هاديا ونصيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا.

وأفاد أن الله بين أن دعوة النبي (ص) جاءت لأمر محدد معلوم، فخصر دعوته وحدد غايته بأمرين: التزكية والعلم: الكتاب والسنة، وحدد الوسيلة وهي تلاوة آياته، مشيرا إلى أن المراد من التزكية تطهير النفس من الأدناس والأخلاق الرذيلة لتكون مؤهلة لقبول الحق ودخول الجنان، فإنه لا يدخل الجنة إلا نفس طيبة.

وأضاف «أن الشرع نوه بأهمية التزكية وبين أن من مقاصد الرسالة والبعثة، وأعظم ما يجب تزكية النفس فيه هو توحيد الله وإفراده بالعبادة وهو الذي حرص عليه النبي (ص) طيلة عمره، فاعتنى به قبل أن تفرض الفرائض، وهو السبيل الوحيد لنصرة الأمة والرجوع بها إلى عزها ومجدها، وكل الأخلاق والسجايا الكريمة متوقفة في قبولها وترتب أثرها على صحة العقيدة والتوحيد، فإن صلح التوحيد نظر في سائر الأخلاق والمقامات الإيمانية الرفيعة».

وذكر أن «العلم هدف الدعوة الذي لا يتحقق الخير ويعم الإصلاح ويخف الشر إلا به، فدعوة الأنبياء دعوة علم وعمل وتزكية، ففي الحديث (العلماء ورثة الأنبياء)، والدعوة الصحيحة هي التي تعنى بالعلم وتخرج العلماء، وكل دعوة لا تقوم على هذا فهي دعوة مخالفة لدعوة الأنبياء».

العدد 1955 - السبت 12 يناير 2008م الموافق 03 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً