العدد 1960 - الخميس 17 يناير 2008م الموافق 08 محرم 1429هـ

الطلبة البحرينيون في بونا يحيون عاشوراء بمسجد إمام بارا

من بلد العجائب والتنوع العرقي والمعتقدات الدينية

أحيا الطلبة المغتربون البحرينيون شعائر عاشوراء في أقاصي الشمال وبالقرب من الحدود الصينية وتحديدا في الأراضي الهندية بلد العجائب والمتناقضات التي لا يشابهها أي بلد آخر في ‏تنوعها الثقافي والعرقي وتباين ألسنتها ومعتقداتها الدينية في مسجد إمام بارا (مسجد للشيعة من الإيرانيين) مسجلين موقفا دينيا واجتماعيا يؤكد وجود القضية الحسينية في كل زمان ومكان، ولم يعدموا الوسيلة في إيجاد مكان لممارسة شعائرهم الحسينية فكان المضيف في المسجد الملاذ الوحيد لطلبة بونا والطلبة القادمين للمشاركة من بنجالور التي من المزمع أن تستمر حتى الحادي عشر من شهر محرم.

إلى ذلك، لفت عدد من الطلبة في اتصال مع «الوسط» إلى أن إحساس موسم عاشوراء في الغربة لا يختلف عنه في الوطن، معزين ذلك إلى قيام الجمعية الحسينية الثقافية في بونا بتنظيم فعاليات إحياء هذا الموسم من عزاء وتوعية ودعاء وتدشين مسرحيات تجسّد الثورة الحسينية فضلا عن التنسيق لإعداد أوبريت ولطميات واستقبال خطباء لاعتلاء المنبر الحسيني.

ومن هناك، نقل لنا الطالب في قسم التجارة العامة حسين علي النجار مشاهد حية تجسد أجواء إحياء عاشوراء التي تبدأ من الثامنة والنصف حتى التاسعة والنصف مساء بقراءة حسينية يقدم فيها الخطيب الشيخ حسين عيسى مواعظ ودروسا دينية فضلا عن قراءة حسينية للسنة الثانية على التوالي، لافتا إلى أن ذهن الطالب متفتّح جدا لاستقبال التاريخ الحسيني، إيمانا منه بأن القضية الحسينية رسالة يجب نقلها في كل مكان وزمان.

وأضاف «من ليلة السادس من محرم اصطف الطلبة في صفوف يجمعهم الحنين للوطن والحسين على حد سواء متكدسين في تلك المساحة الضيقة والوحيدة المخصصة لهم للطم وتعزية آل بيت محمد(ص)».

ومن جانبه ذكر طالب تخصص تطبيقات الحاسوب في كلية بهارتي عمار حسن أنه على رغم تزامن موسم عاشوراء مع فترة الامتحانات إلا أن الطلبة عمدوا على غرار كل عام إلى جمع التبرعات والتنسيق مع الجمعية الحسينية الثقافية التي تضم عددا من اللجان منها لجنة الخدمات المسئولة عن الطبخ و خدمة معزيين الإمام الحسين (ع) واللجنة الثقافية المسئولة عن الكتيبات والمجلة الحائطية لإحياء هذا الموسم بصورة مشرفة.

وفيما يتعلق بالصعوبات التي تواجه الطلبة المغتربين فقد ذكر أن أصعب تلك العراقيل غياب مقر دائم لهم لإحياء مثل هذه المواسم وغيرها واضطرارهم إلى طلب مضيف المسجد من المغتربين الإيرانيين فضلا عن ضيق المكان الذي لا يتسع للأعداد المتزايدة في كل عام وغياب مكان مخصص للنساء.

وأشار إلى أن وحدة القضية تدفع بهم في كثير من الأحيان إلى الانخراط مع الجالية الإيرانية لإحياء المراسم لقرب تقاليدهم من مثيلتها في البحرين.

أما عن جديد هذا العام فقد لفت إلى أن الطلبة عمدوا إلى تدشين أوبريت ومسرحية تصف قصة مسلم بن عقيل إلى جانب إصدارهم لبعض اللطميات.

من جهته ذكر الطالب في قسم علوم الحاسوب بكلية بهارتي محمد الموسوي أن روح التكافل والتعاون في مثل هذه المواسم تبدو واضحة من خلال خدمة معزين الإمام الحسين (ع) وتقديم الولائم على مدى الأيام العشرة الأولى من المحرم فضلا عن إحياء يوم الأربعين.

العدد 1960 - الخميس 17 يناير 2008م الموافق 08 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً