جئن مسرعات إلى مركز النعيم الصحي مساء أمس قبل أن تبدأ الفعالية بوقت طويل نسبيا، كنّ جاهزات للتبرع في إحدى المناسبات العزيزة على الإنسانية جمعاء، جئن تسبقهن قلوبهن الخافقة بحب الإمام الحسين(ع) ليلبين نداءه الذي دوّى في العالم: «أمَا من ناصر ينصرني؟».
ففي عصر أمس، انطلقت حملة الإمام الحسين(ع) التاسعة للتبرع بالدم التي نظمها صندوق النعيم الخيري للنساء، بحضور عضو مجلس الشورى ورئيسة مركز الحراك الدولي منيرة بن هندي، أحد الشواهد الحية على ثقافة العطاء والبذل في المجتمع البحريني. بدأت الحملة بكلمة الافتتاح التي ألقيت في الخيمة التي اكتظت بالحاضرات، تلاها إطلاق الأطفال للبالونات البيضاء التي تحمل شعار الحملة «الحسين رمز السلام» إيذانا بانطلاقها.
من جهته، قال رئيس اللجنة العليا لحملة الإمام الحسين(ع) التاسعة للتبرع بالدم الاستشاري فاضل النشيط إن عدد القائمين على الحملة بلغ 80 فردا، منهم 12 طبيبة و11 ممرضة، ويتوزع العدد الباقي على مختلف اللجان كاللجنة التقنية والإعلامية والعلاقات العامة وغيرها.
وأكد النشيط أن الحملة اختارت اللون الأبيض ليتناغم مع شعارها، وهي تحمل الكثير من الدلالات الإنسانية التي تعزز مفهوم العدالة والعطاء.
وذكر في كلمته الافتتاحية أن قطرات الدم عزيزة، وهي أعز للأفراد الذين هم بحاجة ماسة إليها، وعبّر عن شكره لجميع الأفراد الذين يهبون مسارعين لتحقيق الغايات النبيلة والإنسانية للحملة، التي تهدف إلى تجسيد رسالتنا في ذكرى الإمام الحسين(ع) الذي جسد كل معاني الوفاء والصدق لنا جميعا كمسلمين وللإنسانية جمعاء، بعد أنْ قدّم أهله وأصحابه لتبقى مبادئ الإسلام خالدة لا تزول. إلى ذلك، عبّرت عضوة مجلس الشورى منيرة بن هندي عن سعادتها بالمشاركة في افتتاح حملة الإمام الحسين التاسعة للتبرع بالدم، وقالت: «وأنا في طريقي إلى هنا، خطواتي تسبقني إلى الإنسانية، وأرجو من الله تعالى أن يمنحني جزءا من الأجر إذا كنت أستحق. الدم هبة لا يهبها إلاّ الإنسان المحب».
يُذكر أن حملة الإمام الحسين(ع) الثامنة التي نظمت العام الماضي حصدت 135 كيس دم من النساء المتبرعات بينما بلغ إجمالي المشاركات نحو 200 امرأة.
العدد 1960 - الخميس 17 يناير 2008م الموافق 08 محرم 1429هـ