العدد 1961 - الجمعة 18 يناير 2008م الموافق 09 محرم 1429هـ

أعمال فنية تجسّد واقعة الطف تملأ قرى البحرين

الديه، السنابس- عبدالله الملا 

18 يناير 2008

في كل عام، وتحديدا في شهر محرم الحرام، تدوّي في قرى ومدن البحرين أصوات مواكب العزاء التي تجوب الشوارع والطرقات، بدءا بمواكب الأشبال التي تنطلق منذ اليوم الأول من محرم، بينما تبدأ مسيرات العزاء في معظم مناطق وقرى البحرين في ليلة السابع من محرم، وهي الليلة التي خصصت للحديث عن سيرة أبي الفضل العباس (ع).

وكانت الشبيهات التي تعود بالذاكرة إلى وقائع اليوم العاشر من المحرم، مرتبطة بمسيرات العزاء حيث تتقدم هذه الشبيهات الموكب كجزء من تصوير الواقعة التي قتل فيها سبط رسول الله (ص) وأسرته وأصحابه. إلا أنه في السنوات الأخيرة ظهر نمط جديد من الشبيهات التي توضع عند مدخل القرى وأمام المآتم.

ويشد المارة مجسم ضخم وضع عند المدخل الرئيس لقرية الديه يصوّر نزول أبي الفضل العباس (ع) إلى ماء الفرات يوم العاشر من محرم ليملأ قربته بالماء ليعود بها إلى أحفاد الرسول العطاشى، وحين يغترف غرفة من الماء ليشربها سرعان ما يتذكر عطش الأطفال، فيرميها ويقول مقولته المشهورة: «يا نفس من بعد الحسين هوني...وبعده لا كنت أن تكوني...هذا حسين وارد المنون وتشربين بارد المعين». وفي الدوار الحديث الذي يتوسط القرية، تم عمل مشهد فني امتزج فيه الماء بالدماء، في إشارة إلى منع الماء عن أطفال الأسرة النبوية.

وفي قرية السنابس المجاورة للديه، تم تنفيذ عمل فني يضم عبارة باللغتين العربية والإنجليزية مكتوب فيها على لسان الإمام الحسين (ع): «إن كان دين محمد لم يستقم إلا بقتلي يا سيوف خذيني»، ومن بين السيوف تبرز يدٌ تشير إلى السماء، للدلالة على تسليم الإمام الحسين (ع) بقضاء الله وقدره وتقديمه لنفسه الزكية قربانا لله تعالى.

العدد 1961 - الجمعة 18 يناير 2008م الموافق 09 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً