يا سيدي كيف تثوي في الثرى فقم
وكيف جنبك من جرح ومن ألم
وأين رأسك حتى لا تضيعه
وهل نضع بدر اشع في الظلم
هناك اجساد نامت وهي واجثة
خافت عليك من الاقدار والخم
وكنت أنت إذا ناموا توسدهم
رملا وتحملهم للفسل في الخيم
ماغسلوهم وان الدم غلسهم
وما ارادوا سوى تفسيلم بدم
ما حال قلبك والابناء تحملهم
وكيف أنت إذا ما جئت للحرم
در تناثر فوق الأرض نحسبهم
كأنما شمروا والوعد في القمم
مساء عاشر كيف الأرض تفرقها
من الاباة ومن ساداتها الشمم
يا سيدي إن أبدان لكم نثرت
فهل رأيتهمو والسهم في اللمم
أم السيوف كأ، القلب غايتها
والخيل قد كسرت عظما على عظم
هناك كف بلا جسم يعملها
ورأس قد قطعت من غير ما جرم
ورأس سهم بعين سال مدمعها
وقربة سال منها الماء معترم
يا سيدي كيف سال الماء منهمرا
وأنت تنظر والأحشاء مضطرم
كيف الفرات ليسيل اليوم في دعة
وقد منعت فكيف الأرض لم تقم
واعذرهم لفرات الماء ان منعوا
منه النساء وطفل ليس منفطم
آل البني بأرض لا تريدهم
الا متيلا ومسبيا وذي سقم
الدهر والأرض نالوا منهمو وطرا
كأنما ثأرهم في الآل محتكم
يا وحشة ظلام الليل جللها
بالحزن والبعد عن دار وعن حرم
ترى التواكل لا مهد متهد هده
في هدأة الليل أو في ظلمة العتم
وهم تواكل آل البيت تحسبهم
من الشراة أو الأجناب والعجم
سألتك الله هل حلت تغرهم
مصائب وكأن الآل هم جرم
وكيف تحسبهم آل وتتركهم
لشر ناس بلا دين ولا قيم
في ظلمة الليل أشباح ومعولهم
وهم بلا نسب للآل أو رحم
كانوا بني أسد والحسر يقتلهم
وكلهم باكيا للآل مستهم
هل يدفنون بجوف الأرض أكرمها
أم بودعون بها بحرا من الكرم
كأنما أنزلوا الأفلاك قاطبة
وأودعوها بجوف الأرض في ردم
سبعون في الله قد ماتوا وقد قتلوا
وأسأل فيهم حسن مختتم
محمد حسن باقر بن رضي
عضو مجلس الشورى البحريني
العدد 1961 - الجمعة 18 يناير 2008م الموافق 09 محرم 1429هـ