تتجدد ذكرى عاشوراء ويتجدّد معها إحياء مناطق وقرى المملكة لهذا الموسم الحزين كل عام، في أجواء يسودها التعاون وتظللها مشاعر الأحزان. ومساء الجمعة، ليلة التاسع من المحرم، سهر رجال وشباب وأطفال قرية كرباباد للاستعداد لاستقبال المعزّين حتى شروق الشمس معلنة بدء توافد الضيوف، ليبدأ أهالي القرية باستقبالهم استقبالا يليق بمعزي الحسين.

فمن تصميم المجسمات الحسينية التي جسدت مشاهد مؤثرة لواقعة الطفّ معبرة عن الجانب التوعوي في الثروة الحسينية، إلى تدشين مسرحيات قصيرة تضم جميع الفئات رجالا وشبابا وأطفالا، في إشارة للتأكيد على أن الثورة الحسينية شاملة ومتنقلة جيلا بعد جيل، مرورا بإعداد الولائم التي تفنن الأهالي فيها، وانتهاء بخدمة محبي آل البيت النبوي الشريف.

هذا ولم يجد الجميع باختلاف مستوياتهم العلمية والعملية حرجا من أعمال تنظيف وكنس الأرض هنا وهناك، أو غسل الأطباق، تحقيقا لشعار «خدمة الحسين شرف لنا».