أكد رئيس لجنة مناصرة فلسطين البرلمانية النائب ناصر الفضالة أن مبادرة عاهل البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة لفك الحصار عن قطاع غزة وعلاج المرضى هناك، لم تنفذ حتى الآن، وذلك لعدم فتح معبر رفح.

ونفى الفضالة في حديث لـ «الوسط» ما تنقله وسائل الإعلام عن فتح المعبر خلال اليومين الماضيين، مؤكدا أنه على تواصل مستمر مع المسئولين هناك، والذين أكدوا له أن الحصار مازال قائما حتى الآن.

وأبدى الفضالة استياءه من حرمان ما يقارب 3050 شخصا فلسطينيا من الذهاب لأداء مناسك الحج، وذلك لأنهم فقط من قطاع غزة، لافتا إلى أنهم أصدروا تأشيرات السفر وأنهوا كل الإجراءات، إلا أنهم لم يتمكنوا من الخروج من غزة.

وأكد رئيس لجنة مناصرة فلسطين البرلمانية أن المشكلة الرئيسية كانت في خروج الحجاج من غزة ووصولهم إلى المملكة العربية السعودية، وأوضح: «تسلمت شخصيا قائمة بأسماء الحجاج الفلسطينيين العالقين في غزة من وزير الأوقاف الفلسطيني، وأوصلتها إلى وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، الذي بذل كل الجهود في هذا الشأن وأوصل الأسماء للسلطات السعوية، إلا أن لبسا ما وقع معهم، ولم يتمكن الحجاج من الخروج من غزة». وفي سياق ذي صلة كشف الفضالة عن قيام وزارة الصحة الفلسطينية بإعداد قائمة بأسماء المرضى في غزة، والذين يحتاجون إلى علاج في الخارج، موضحا أن القائمة ستضم أسماء المرضى مع كشف بالمرض الذي يعانون منه.

وأضاف الفضالة «من المتوقع أن تصل القائمة بعد عيد الأضحى، وسنقوم بتسليمها إلى وزارة الخارجية، والتي بدورها ستسلمها إلى وزارة الصحة البحرينية لفحص الأسماء وتحديد سبل العلاج».

وأفاد رئيس لجنة مناصرة فلسطين البرلمانية أن هناك لجنة تنسيقية لعلاج المرضى الفلسطينيين تضم أعضاء من اللجنة البرلمانية، إضافة إلى مجموعة من الأطباء من وزارة الصحة». وذكر الفضالة أنه ليس بالضرورة أن ننقل جميع المرضى للبحرين، إذ إن جلب بعضهم هنا يزيد من نسبة المرض، فهناك خيار بإرسالهم إلى الأردن أو مصر، باعتبار أنهم الأقرب لفلسطين.

من جهة أخرى لفت الفضالة إلى أنّ وسائل الإعلام وخصوصا المرئية منها، لم يتعاطوا مع مبادرة الملك بالصورة المطلوبة، بل أهملتها وفرعتها من مضمونها الحقيقي، إلا بعض ما جاء في الصحف المحلية، مؤكدا أنه من الأجدر إبراز مثل هذه المبادرة الفريدة من نوعها، وخصوصا أنها جاءت من أعلى سلطة في البلد