ثمّنت عضو مجلس إدارة مركز عالية للتدخل المبكر جليلة السيد مبادرة عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بتغطية العجز الذي يواجهه المركز في موازنته، معربة عن تطلعها إلى أن تكون هذه الخطوة الملكية دافعا للمؤسسات والشركات في القطاع الخاص كافة من أجل دعم المركز، وأن تحفز جميع الوزارات والجهات الرسمية الأخرى لمد يدها بأكبر مساعدة ممكنة للمركز.
وفي هذا الصدد، ذكرت السيد أن المركز عمل لمدة عام بعجز قدره 7000 شهريا، وأن عاهل البلاد تفضل قام بإعطاء توجيهاته لسداد هذا العجز، أما باقي الموازنة التشغيلية الشهرية للمركز البالغ قدرها 8000 دينار فلاتزال تمول عن طريق التبرعات التي يحصل عليها المركز.
ونوّهت إلى «أن مبلغ الـ 15 ألف دينار شهريا يمثل الموازنة اللازمة لتشغيل المركز بشكل اعتيادي، أما عن كلفة الاستشاريين الدوليين والاختصاصيين الذين يأتون لتقديم خدماتهم لأطفال المركز من وقت إلى آخر فإنها غير محسوبة ضمن هذا المبلغ».
وأشارت السيد إلى أن «متوسط كلفة الاستشاريين الدوليين للمركز الذين يشرفون على تدريب الأطفال والمدرسات يبلغ 100 ألف دينار في العام، وبذلك فإن المركز مازال في أمسِّ الحاجة إلى استمرار التبرعات وزيادتها إيفاء بمتطلبات استمراره، فضلا عن حاجته إلى بناء مقره الجديد على الأرض التي خصصتها وزارة التنمية الاجتماعية له في منطقة عالي ضمن مجمع الإعاقة، وهو ما يوجب توجيه أكبر قدر من التبرعات إلى هذا المشروع المهم والضروري لأطفال البحرين ممن يعانون من التوحد، وخصوصا أن قائمة الانتظار للدخول لمركز عالية تصل إلى 128 طفلا».
وكان عاهل البلاد أصدر توجيهاته بتغطية العجز المالي للمركز، على أن تكون تغطية العجز ودعم المركز ماليا بشكل دائم على نفقة جلالته الخاصة، حرصا منه على استمرار المركز في تقديم برامجه وخططه التعليمية لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة من أطفال التوحد.
يُشار إلى أن وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في الوكيل المساعد للرعاية والتأهيل الاجتماعي بدرية الجيب ومستشار الوزيرة سلمان درباس قامت بزيارة مركز عالية للتدخل المبكر بهدف الوقوف على الضائقة المالية التي يشكو منها المركز، إذ تم خلال الاجتماع تدارس أوضاع المركز المالية ومتطلبات الدعم المطلوب في ظل الأوضاع المالية التي يمر بها في المرحلة الحالية وإمكانات الوزارة لمعالجة المشكلة القائمة.
العدد 1962 - السبت 19 يناير 2008م الموافق 10 محرم 1429هـ