شاركت زمالة المدمنين المجهولين في إحياء ذكرى عاشوراء لهذا العام، وذلك من خلال ركن خاص في خيمة مشروع عاشوراء البيئي بتنظيم من مركز المنامة الإعلامي. واستعرض أعضاء الزمالة تجارب حيّة لمدمنين استطاعوا التخلّص بنجاح من سم المخدرات.
وعرضت الزمالة في الركن المخصص لها مطبوعات تشرح الأنشطة والفعاليات والبرامج التي تنظمها على مدار العام، ومن بين المطبوعات ما يتعلّق بصندوق التبرعات التابع للزمالة، والذي يستهدف ضمان أنْ تكون الزمالة قائمة بنفسها ماديا، وأنْ ترفض أية معونة خارجية، وتعتبر الزمالة هذا الصندوق مهما إذ أنه يؤكّد الحرية في طلب التعافي بحسب الطريقة التي يرتضيها المتعافي بدلا من اتباع طرق الآخرين. وتوظف الزمالة الأموال التي تتحصل عليها من صندوق التبرعات في دفع نفقات الاجتماعات (نشرات وكتب الزمالة، ثمن المرطبات ودفع الإيجار).
كما وزعت الزمالة جدولا بالاجتماعات المفتوحة التي تسنح من خلالها لأيّ شخص حتى وإن كان غيرمدمن بحضور الاجتماعات، واللافت أنّ الزمالة تمنع التدخين في الاجتماعات.
يشارإلى أنّ زمالة المدمنين المجهولين توفر خطا ساخنا (17533558) تحت مسمّى «خط المساعدة لزمالة المدمنين المجهولين البحرينيين».
ولأعضاء زمالة المدمنين المتعافين من المخدرات دورملحوظ وذو فائدة مميزة كونهم أفرادا مروا بتجارب مع السموم البيضاء واستطاعوا أنْ ينفذوا بجلدهم من نتيجتها المحتومة التي تصل إلى الوفاة، إذ أنّ هذه التجارب التي يتحدّثون عنها تحمل في طياتها معاني مفيدة ودروسا لتوفير الحماية لمن قد يتعرّض لإغراءات هذه السموم.
تأسست زمالة المدمنين المجهولين في الولايات المتحدة الأميركية في العام 1953 وتتكلّم بأكثر من 65 لغة، وهذه الزمالة موثقة في هيئة الأمم المتحدة كجهة تستطيع التعامل مع الإدمان، وتوفر الزمالة دعما مؤثرا وقويا للجهود التي تبذلها الأجهزة المختصة في عمليات مكافحة المخدرات وقد تزايد دورها واتسع نطاق عملها ليس في البحرين فحسب وإنما في مختلف دول العالم، إذ تشكلت لها فروع وازداد عدد أفرادها المنخرطين في العمل التطوعي من خلال تقديمهم تجاربهم مع المخدرات. وتشير إحصاءات الزمالة إلى أنه في العام 1978 كان عدد مجموعاتها في ثلاث دول قد وصل إلى 200 مجموعة وارتفع عدد الدول في عام 1982 إلى 11 دولة تضم 1200 مجموعة إلى أن وصل عددها في العام 1993 إلى 25 ألف مجموعة وهي في تزايد مستمر مما يؤكّد الإصرار على المشاركة في جهود مكافحة المخدرات خصوصا أنّ الأعضاء المنضوين تحت مظلة هذه الزمالة هم من مرّ بتجارب حية مع المخدرات.
وتأسست زمالة المدمنين المجهولين في البحرين في العام 1985، ويفوق عدد المنضمين إليها 80 شخصا وهذا العدد في ازدياد بشكل مطرد، وتمتلك الزمالة مقرات في عدّة مناطق بحرينية، وتعقد اجتماعات بشكل يومي في أكثر من موقع. وللزمالة تعاون وثيق مع مستشفى الطب النفسي، كما أنّ لديها تواصلا مع سجن جو من خلال مجموعة تدعى «مجموعة الأمل» أسست منذ 8 سنوات، وتتكفل هذه المجموعة بالتواصل مع المدمنين في سجن جو.
//البحرين/
العدد 1963 - الأحد 20 يناير 2008م الموافق 11 محرم 1429هـ