هبطت الأسهم الأوروبية مرة أخرى في أوائل معاملات أمس (الاثنين) مقتفية أثر الخسائر الحادة في الأسهم الآسيوية الليلة الماضية بينما واصلت المخاوف من كساد اقتصادي في الولايات المتحدة أثارة قلق المستثمرين في شتى أنحاء العالم.
وانخفض مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1,7 في المئة إلى 1336,03 نقطة مسجلا أدنى مستوى منذ أغسطس/ آب 2006.
وفقد المؤشر بالفعل 11 في المئة منذ بداية العام 2008 بعد أن دفعت المخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأميركي المستثمرين إلى التهافت للبحث عن ملاذ آمن.
وواصلت أسهم المصارف الهبوط أمس فانخفض مؤشر داو جونز ستوكس لأسهم المصارف 2,5 في المئة.
وهبط سهم بنك بي.ام.ي باريبا 4 في المئة بينما انخفض سهم بنك يو.بي.اس 3,6 في المئة وسهم سوسيتيه جنرال 5,1 في المئة.
وأنهت الأسهم اليابانية تعاملات أمس في بورصة طوكيو للأوراق المالية بتراجع كبير على خلفية شكوك المستثمرين في جدوى حزمة السياسات الاقتصادية الجديدة للرئيس الأميركي جورج بوش.
وتراجع مؤشر نيكي القياسي بمقدار 535,35 نقطة أي بنسبة 3,86 في المئة ليصل إلى 13325,94 نقطة.
وفي الوقت نفسه تراجع مؤشر توبكس للأسهم الممتازة بمقدار 47,76 نقطة أي بنسبة 3,56 في المئة إلى 1293,74 نقطة.
وكانت الأسهم الأميركية قد تراجعت يوم (الجمعة) الماضي في ختام تعاملات الأسبوع في الوقت الذي استمرت فيه شكوك المستثمرين بشأن قدرة حزمة السياسات الجديدة للرئيس بوش على إنعاش الاقتصاد الأميركي الذي يقف على أعتاب مرحلة جديدة من الركود.
وكان بوش قد أعلن يوم (الجمعة) الماضي عن برنامج اقتصادي بقيمة 150 مليار دولار في صورة إعفاءات ضريبية ومزايا أخرى للأفراد والشركات بهدف إنعاش الاقتصاد.
من ناحية أخرى قال محللون إن تراجع أسعار الأسهم واستمرار الغموض بشأن الاقتصاد الأميركي قد يدفعان لجنة السياسة النقدية في المصرف المركزي الياباني إلى الإبقاء على سعر الفائدة عند مستوى 0,5 في المئة.
وبدأت اللجنة أمس اجتماعها الشهري لمدة يومين لمراجعة السياسة النقدية لليابان إذ من المتوقع أن تعلن قرارها اليوم (الثلثاء).
وهبطت الأسهم الاسترالية في مستهل تعاملات أمس بسبب المخاوف من دخول الاقتصاد الأميركي في دوامة الركود.
وهوى مؤشر الأسهم الاسترالية (أول أورديناريز) مع جرس الفتح بواقع 132 نقطة أي 2,3 في المئة ليصل إلى 5675 نقطة.
يذكر أن هذا هو اليوم الحادي عشر على التوالي الذي تمنى فيه الأسهم الاسترالية بخسائر، وذلك في أطول تراجع متتال لها منذ أكثر من عشرين عاما.
وفي أسواق المعادن فتح الذهب على 879,879 - 80,20 دولارا للأوقية في أوروبا أمس مقارنة مع إغلاق نيويورك يوم الجمعة على 882,188 - 60,90 دولارا.
وتلقي المخاوف المستمرة بشأن قوة الاقتصاد الأميركي وضعف اليورو مقابل الدولار بظلالها على الذهب.
ويقول بعض المتعاملين إن الذهب قد يشهد مرحلة تصحيح نزولي بعد أن ارتفع الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى على الإطلاق مسجلا 914 دولارا للأوقية.
وتراجعت الفضة صباحا إلى 16,16 - 09,06 دولار للأوقية مقارنة مع 16,16 - 19,14 دولارا في نيويورك.
وارتفع البلاتين إلى 1561 - 1566 دولارا للأوقية من 1556 - 1561 دولارا يوم الجمعة كما زاد البلاديوم إلى 369 - 374 دولارا للأوقية من 367 - 372 دولارا في نيويورك.
العدد 1964 - الإثنين 21 يناير 2008م الموافق 12 محرم 1429هـ