كشف وزير العمل مجيد العلوي لـ«الوسط» عن عقده يوم أمس لقاءات مع ستة وزراء لدول مصدرة للعمالة الأجنبية والتوافق معها على أن العمالة الأجنبية في البحرين «مؤقتة» وليست وافدة، ورفض الحكومة البحرينية اشتراط أي بلد أو الضغط في اتجاه توطين أو تجنيس هذه العمالة.
وأكد العلوي أن البحرين تدرس حاليا خيار اللجوء إلى توقيع اتفاقات ثنائية مع الدول المصدرة للعمالة الأجنبية على غرار العقود التي وقعتها دولتا الإمارات العربية المتحدة وقطر مع عدد من الدول المصدرة للعمالة الأجنبية بعد أن وجدتها تتناسب وظروفها الخاصة.
وقال العلوي إنه يدرس حاليا بنود الاتفاقات الموقعة بين الإمارات وقطر مع عدد من الدول المصدر للعمالة الأجنبية ومدى ملاءمتها للوضع في البحرين تمهيدا من اجل تقديمها كدراسة إلى الحكومة من اجل النظر فيها.
ونفى العلوي أن يكون هناك توجه نحو صوغ قانون موحد بشأن العمالة الاجنبية في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن البحرين ملتزمة بالاتفاقات والمواثيق الدولية، والطبيعة التعاقدية للعمالة الأجنبية الوافدة للبحرين ووصفها بأنها عمالة مؤقتة.
والتقى العلوي وزير ما وراء البحار الهندي فيالار رافي وكذلك وزير القوى العاملة السنغافوري نج إن هن، مساء أمس (الاثنين)، بقصر الإمارات بإمارة أبوظبي على هامش مشاركته في الاجتماع التشاوري الوزاري بشأن العمالة المتعاقدة بين دول الإرسال والاستقبال (حوار أبوظبي) أو ما يعرف بـ «مجموعة كولمبو» ومنتدى العمالة المتعاقدة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي اللذين يعقدان في الفترة من 21 إلى 24 يناير/ كانون الثاني الجاري باستضافة وزارة العمل الإماراتية وبالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة، والتقى العلوي عددا من وزراء العمل والقوى العاملة الآسيويين وبحث معهم وضع العمالة الوافدة في البلاد وكيفية الحفاظ على حقوقها.
واستعرض وزير العمل جهود البحرين في مجال حماية العمالة الوافدة وضمان حقوقها من خلال سن عدد من القوانين والتشريعات وإصدار عدد من القرارات الوزارية، ومنها مشروع إصلاح سوق العمل وهيئة تنظيم سوق العمل وقرار منع تشغيل العمال في فترة الظهيرة وتحويل أجر العامل إلى حسابه المصرفي.
من جانبهما، قدم الوزيران الهندي والسنغافوري شكرهما إلى حكومة مملكة البحرين على حمايتها ورعايتها العمالة الوافدة من بلادهما، كما أشادا بإصلاحات سوق العمل التي تصب في مصلحة تنظيم القوى العاملة بالبحرين.
وينطلق اللقاء التشاوري بشأن العمالة الوافدة في العاصمة الإماراتية أبوظبي والذي يعقد لأول مرة فى إحدى الدول المستقبلة للعمالة، إذ يشارك فيه 22 وزيرا للعمل الى جانب وزراء ومسئولين رفيعي المستوى من دول آسيوية وأوروبية ويليه انعقاد المنتدى بشأن العمالة الوافدة بدول الخليج.
ويناقش المنتدى التحديات التي تواجه دول مجلس التعاون الخليجي في معالجة قضايا العمالة المؤقتة، كما يؤسس اللقاء لشراكة حقيقية بين البلدان المرسلة والمستقبلة لضمان تحقيق أهداف استقدام العمالة والتنمية الاقتصادية وحماية حقوق العمال.
ويعتبر الاجتماع الحالي اللقاء التشاوري الرابع للدول الآسيوية المرسلة والمستقبلة للعمالة الوافدة وتشارك فيه كل من منظمة الهجرة الدولية ومنظمة العمل الدولية والمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل بدول مجلس التعاون الخليجي.
وتنظم اللقاء وزارة العمل الإماراتية بالتعاون مع منظمة الهجرة الدولية والتي تعمل مع شركائها في المجتمع الدولي على تقديم المساعدة في مواجهة التحديات الميدانية المتزايدة في مجال إدارة العمالة الوافدة وتوسيع نطاق فهم قضايا العمالة وخصوصية الدول المستقبلة لها.
ويشارك في اعمال المؤتمر من الدول المرسلة للعمالة: أفغانستان، بنغلاديش، الصين، الهند، إندونيسيا، باكستان، النيبال، الفلبين، سيرلانكا، تايلند وفيتنام. ومن الدول المستقبلة للعمالة: البحرين، الكويت، قطر، السعودية، الإمارات، سنغافورة، اليابان، كوريا الجنوبية وماليزيا.
«العمل»: استكمال الاستعدادات لاستضافة مؤتمري «السلامة» و«الموارد» العربيين
مدينة عيسى - وزارة العمل
أكد وزير العمل مجيد العلوي استكمال استعدادات الوزارة لاستضافة المؤتمر العربي الثالث للسلامة والصحة المهنية وكذلك المؤتمر العربي الثالث للتنمية البشرية، اللذين ستنظمهما الوزارة في شهري أبريل/ نيسان ومايو/ أيار المقبلين.
جاء ذلك أثناء لقاء العلوي أمس (الاثنين) مدير عام منظمة العمل العربية أحمد لقمان في قصر الإمارات بإمارة أبوظبي، على هامش مشاركته في الاجتماع التشاوري الوزاري بشأن العمالة المتعاقدة بين دول الإرسال والاستقبال (حوار أبوظبي)، ومنتدى العمالة المتعاقدة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي اللذين يعقدان هناك خلال الفترة من 21 إلى 24 يناير/ كانون الثاني الجاري وتستضيفهما وزارة العمل الإماراتية بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة.
واستعرض الطرفان خلال اللقاء استعدادات المنظمة والموضوعات المطروحة على جدول أعمال مؤتمر العمل العربي المقرر عقده في نهاية شهر فبراير/ شباط المقبل.
وأكد العلوي أهمية دور منظمة العمل العربية في الارتقاء ببرامج وسياسات التنمية البشرية في الدول العربية، مشيدا بجهود المنظمة في توفير الخبرات لتنمية العنصر البشري في العالم العربي.
العدد 1964 - الإثنين 21 يناير 2008م الموافق 12 محرم 1429هـ