تعود علينا مناسبة اليوم العالمي للسكر في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام لنتذكر إخواننا وأخواتنا وآباءنا وأمهاتنا وزملاءنا وأصدقاءنا من يحملون هذا المرض لنعبر لهم عن اعتزازنا وافتخارنا بهم كأشخاص أصحاء بيننا ونعترف لهم بقدرتهم وتحملهم معاناة هذا المرض الحميد البغيض وتعايشهم بصحة وسلام مصممين على العمل والعطاء والمساهمة في بناء أوطانهم ورفعة شأنها متناسين آلامه في بعض الأوقات مصممين على تجاهله والحرص على معايشته كونه قدرا وابتلاء ابتلوا به.
في هذا اليوم لابد أن نتذكر هؤلاء ونعمل جنبا إلى جنب ويدا واحدة لنكون عائلة كبيرة من مرضى السكر والعاملين على رعايتهم والأطباء وكل المهتمين بهذا الجانب من أجل المشاركة والمساهمة بالفكر الجماعي بين جميع الأطراف وخصوصا مريض السكر نفسه ليتعايش بأمان وصحة دائمين مع حالته.
ونعمل جاهدين على زيادة الوعي والمعرفة بمرض السكر لتجنب مشاكله وتغيير الصورة الخاطئة عن مرض السكر وترسيخ مفهوم التعايش بأمان مع مرض السكر باتباع أسلوب حياة أفضل، وبخلق العلاقة المثلى بين الطبيب ومريض السكر وتصحيح العادات والتقاليد والمفاهيم الخاطئة والدعوة للحرص على أهمية ممارسة الرياضة للوقاية من مرض السكر.
كما لابد للمعنيين بالشباب بشكل خاص مراعاة الجانب الصحي لهؤلاء المصابين بهذا المرض وخصوصا المشرفين في المدارس الحكومية والخاصة بالتركيز على الطلاب المصابين بمرض السكر كون الطلاب (الشباب) فئة كثيرة الحركة مع عدم اكتراثهم بالتقيد باتباع نظام غذائي يقيهم من التعرض لنوبات المصاحبة لمرض السكر وهذا ما نلاحظه ونسمعه من وقوع طلاب أثناء فترة الدوام المدرسي آملين أن ينعم الجميع بحياة هنيئة تملؤها السعادة والبهجة والأمل بمستقبل مشرق لكل مريض بالسكر.
عبدالهادي الخلاقي
العدد 2283 - الجمعة 05 ديسمبر 2008م الموافق 06 ذي الحجة 1429هـ
اكلات
اريد تفاصيل الاكلات التي يمكن لمرضى السكري تناولها