العدد 1965 - الثلثاء 22 يناير 2008م الموافق 13 محرم 1429هـ

«البافانا بافانا» يبحثون عن الخروج من دوامة الفشل

فيما تسعى انغولا لتحقيق المفاجأة

يسعى منتخب جنوب إفريقيا (بافانا بافانا) لكرة القدم إلى الخروج من دوامة النتائج الهزيلة والفشل في بطولات كأس الأمم الإفريقية عندما يلتقي نظيره الانغولي اليوم (الأربعاء) على استاد مدينة تامالي الغاني في المجموعة الرابعة بالدور الأول لبطولة كأس الأمم الإفريقية السادسة والعشرين 2008 المقامة حاليا في غانا.

ويرى منتخب جنوب إفريقيا أنّ فرصته الحقيقية في هذه البطولة هي البداية الجيّدة غذ يسعى لتحقيق الفوز في أولى مبارياته بالبطولة على نظيره الانغولي.

وعلى رغم البداية القوية لمنتخب جنوب أفريقيا في بطولات كأس الأمم الإفريقية بعد عشرات السنين من العزلة تراجع منحنى نتائج الأولاد أو (بافانا بافانا) في السنوات القليلة الماضية ويكفي أنه خرج من الدور الأول لبطولتي كأس الأمم الإفريقية 2004 بتونس و2006 بمصر.

وعلى الرغم من حداثة مشاركة جنوب إفريقيا في بطولات كأس الأمم الإفريقية والتي شاركت فيها للمرة الأولى نجح الفريق في ترك بصمة رائعة له في تاريخ البطولة كما دوّن اسمه في سجل أبطال كأس الأمم الإفريقية.

ولم يهدر منتخب البافانا بافانا فرصة استضافة البطولة العام 1996 والتي شهدت أول مشاركة له على الساحة الإفريقية وأحرز لقب البطولة بعد التغلب على المنتخب التونسي في المباراة النهائية ليحقق إنجازا كبيرا في أوّل مشاركة له.

وواصل الفريق تألقه في البطولتين التاليتين؛ ليصل إلى النهائي في بطولة 1998 ببوركينا فاسو لكنه خسرأمام نظيره المصري ليفوز بالمركز الثاني ثم يحرز المركز الثالث في بطولة 2000 بغانا ونيجيريا إذ تصدر مجموعته في الدور الأوّل ببراعة وأطاح بالمنتخب الغاني صاحب الأرض من الدور الثاني.

ولكن مستوى الفريق تراجع بشدة في السنوات القليلة الماضية وفشل في الوصول للمربع الذهبي في آخر ثلاث بطولات لكاس الأمم الإفريقية واكتفى بالوصول لدور الثمانية في بطولة 2002 بمالي وبالخروج من الدور الأوّل في بطولتي 2004 و2006 .

ولذلك فإنّ البطولة الحالية تمثل تحديا من نوع خاص بالنسبة لمنتخب جنوب أفريقيا الذي يخوض البطولة بشعار «أكون أو لا أكون».

ولن يسعى منتخب جنوب إفريقيا على المنافسة بقوة على لقب البطولة من أجل استعادة هيبته الإفريقية فحسب أو إضافة إنجاز جديد إلى رصيده وإنما يسعى في المقام الأول إلى الاستعداد بجدية لبطولة كأس العالم 2010 التي تستضيفها بلاده.

ولذلك فإنّ البطولة الإفريقية في غانا تعتبر أفضل استعداد للفريق على الأقل من الناحية المعنوية كما يسعى الفريق إلى رد اعتباره من خلال هذه البطولة بعد أنْ تأهل للنهائيات من الباب الضيّق كأحد أفضل ثلاثة منتخبات احتلت المركز الثاني في مجموعاتها.

وكانت المباراة الوحيدة التي خسرها في مشواره بالتصفيات أمام ضيفه الزامبي 1/3 قد أثارت علامات الاستفهام عن مستوى الفريق وقدرته على المنافسة على رغم خبرة وحنكة مديره الفني البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا الذي قاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم 1994 بالولايات المتحدة.

ويسعى باريرا إلى استغلال هذه البطولة كفرصة للدفع ببعض العناصر الشابة وربما يكون هذا هو السبب في استبعاد بعض اللاعبين الكبار من قائمة الفريق المشاركة بهذه البطولة إذ يسعى باريرا إلى بناء فريق جديد قادرعلى المنافسة في كأس العالم والدفاع عن سمعة الكرة في جنوب أفريقيا لسنوات طويلة.

وفجر باريرا مفاجأة كبيرة عندما استبعد بعض اللاعبين الكبار مثل ديلرون باكلي والهداف الخطير بينيديكت مكارثي متصدر قائمة أفضل هدافي جنوب أفريقيا على مدار التاريخ على رغم أن باريرا نفسه هو الذي أعاد مكارثي للفريق بعد اعتزاله اللعب الدولي نحو 18 شهرا بسبب مشاكله مع المسئولين باتحاد كرة القدم في بلاده.

في المقابل يسعى المنتخب الانغولي الذي حقق فوزا وحيدا فقط خلال مشاركاته ببطولات كأس الأمم الإفريقية ولم يسبق له أن تجاوز الدورالأوّل للبطولة إلى تحقيق الفوز الثاني له في تاريخ مشاركاته بالبطولة وذلك على حساب المنتخب الجنوب إفريقي.

كما يسعى الفريق لعبور الدورالأول في البطولة استعدادا لاستضافة البطولة القادمة على أرضه العام 2010.

ويبرز من بين نجوم المنتخب الانغولي حاليا نجما الأهلي المصري فلافيو وجيلبرتو وكذلك اللاعبون أكوا وفيجوريدو ومانتوراس ويقود الفريق المدرب لويس أوليفيرا جونكالفيس الذي نجح في قيادة المنتخب الانغولي إلى كأس العالم للمرة الأولى في تاريخ الفريق.

وسيكون فوز أي من المنتخبين على الآخر دفعة معنوية هائلة له قد تساعده كثيرا في المنافسة على التأهل لدور الثمانية.

أمّا الهزيمة فتعني صعوبة موقف الفريق الخاسر حيث سيحتاج إلى مزيد من الجهد للحصول على أية نقطة في مباراتيه التاليتين وهو ما يدركه البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا المدير الفني لمنتخب جنوب إفريقيا.

العلودي «الشبل الصغير» يكشر عن أنيابه

كشّر «الشبل الصغير» نجم العين الإماراتي سفيان العلودي عن أنيابه مبكرا بتسجيله ثلاثية «هاتريك» لمنتخب بلاده المغرب في مرمى ناميبيا 5/1 أمس الأول (الاثنين) في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى ضمن بطولة أمم إفريقيا لكرة القدم المقامة حاليا في غانا حتى 10 فبراير/ شباط المقبل.

وبات العلودي ثالث لاعب في تاريخ النهائيات يسجل هاتريك بعد المصري محمود الجوهري في مرمى إثيوبيا 4/صفر في 22 مايو/ أيار في أوّل مباراة في الدورة الثانية العام 1959 في القاهرة، والكاميروني صامويل ايتو في مرمى انغولا 3/1 في الدور الأول للنسخة الخامسة والعشرين في مصر أيضا العام 2006.

وكان بإمكان العلودي أنْ يعادل رقما قياسيا خالدا منذ النسخة الأولى وهو 4 أهداف في مباراة واحدة والذي يوجد بحوزة المصري الشهير محمد ذياب العطار المعروف باسم «الديبة» عندما سجل «سوبر هاتريك» أهداف منتخب بلاده الأربعة في النهائي ضد إثيوبيا في النسخة الأولى، وذلك لو سمح له مواطنه كمال السكيتيوي بتنفيذ ركلة الجزاء التي حصل عليها في الشوط الأول.

كما إن تعرّض العلودي للإصابة في الدقيقة 62 حرمه من مواصلة اللعب وبالتالي ضاعت فرصته في معادلة الرقم القياسي.

بيد أن العلودي أعرب عن سعادته بالثلاثية التي سجلها، وقال: «الثلاثية رائعة، لم أكن أفكر في الرقم القياسي أو أتوقع في تسجيل ثلاثة أهداف، كل ما هناك إنني دخلت المباراة ممنيا النفس بهز الشباك ومساعدة منتخب بلادي على الفوز في المباراة الأولى على ناميبيا».

وتابع «انه إنجاز تاريخي بالنسبة لي، لكني لم أصنعه لوحدي بل بفضل مساعدة زملائي الثلاثة في خط الهجوم مروان الشماخ ويوسف حجي وطارق السكيتيوي».

وفاجأ العلودي ناميبيا بهدف مبكر بعد دقيقتين عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من الشماخ فتابع الكرة من مسافة قريبة داخل المرمى، ثم أضاف هدفا ثانيا في الدقيقة الخامسة اثر لعبة مشتركة رائعة مع حجي فتلاعب بأحد المدافعين عندما رفع الكرة فوقه وانفرد بالحارس قبل أن يلكزها بيمناه في الزاوية اليسرى، ثم سجل الهدف الثالث بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية من السكيتيوي.

وأوضح العلودي «سيبقى هذا اليوم راسخا في ذهني، كنت أتمنى خوض المباراتين المتبقيتين أمام غينيا وغانا لرفع غلتي على لائحة الهدافين بيد أن الإصابة ستحرمني من ذلك» في إشارة إلى تعرضه لإصابة في ركبته اليمنى في الدقيقة 62 عندما ترك مكانه ليوسف المختاري.

وتابع «عندما تلعب إلى جانب مهاجمين كبار مثل الشماخ والسكيتيوي وحجي فان من السهل هز الشباك، لقد ساعدوني كثيرا وأنا مدين لهم وأتمنى أن أسجل المزيد من الأهداف».

وختم «أمنيتي أن أتعافى من الإصابة وأعود إلى الملاعب سريعا، وأتمنى أن نتخطى الدور الأول والذهاب بعيدا في الدورة حتى تسنح أمامي فرصة اللعب مجددا، وعندها لن أتأخر أيضا في ممارسة هوايتي في هز الشباك».

ويعتبر العلودي المولود في الأول من يوليو/ تموز 1983 في الكارة، من النجوم الصاعدة في كرة القدم المغربية، ساهم انضمامه إلى الرجاء البيضاوي العام 2003 في صقل مواهبه وفرض نفسه أساسيا في تشكيلة الفريق الأخضر ما فتح أمامه المجال للاحتراف في العين الإماراتي.

بينار قلب «البافانا بافانا» النابض

أكرا - ا ف ب

يعوّل منتخب «بافانا بافانا» وهو لقب جنوب إفريقيا الساعية إلى استعادة هيبتها القارية على صانع ألعابه وايفرتون الانجليزي ستيفن بينار في نهائيات كأس أمم إفريقيا السادسة والعشرين المقامة حاليا في غانا حتى 10 فبراير/ شباط المقبل.

وقال بينار: «حان الوقت لنستعيد أمجاد منتصف التسعينيات، لم يحالفنا الحظ في النسخ الأخيرة وتحديدا مصر 2006 عندما حققنا أسوأ مشاركة وخرجنا صفر اليدين من دون أيّ فوز أو تسجيل أيّ هدف».

وتابع «الآنَ الأمور مختلفة تماما، فنحن بإشراف مدرب محنك (البرازيلي كارلوس ألبرتو باريرا) قاده منتخب بلاده إلى اللقب العالمي للمرة الخامسة في تاريخه (رقم قياسي) العام 2002 في كوريا الجنوبية واليابان معا. كما إنّ التشكيلة تضم لاعبين واعدين تحدوهم رغبة أكيدة في التألق وخصوصا إننا مقبلون على المشاركة في نهائيات كأس العالم التي نستضيفها على أرضنا وأمام جماهيرنا العام 2010».

وأشار إلى أنّ النهائيات القارية الحالية «مفيدة لنا كثيرا لاكتساب الخبرة والاحتكاك، ولذلك نتمنى أنْ نذهب بعيدا في البطولة. كلما خضنا مباراة إضافية فإننا نكتسب خبرة أكثر».

وأعرب بينار عن استيائه لغياب مهاجم بلاكبيرن روفرز الإنجليزي بينيديكث ماكارثي، وقال: «أكيد إن جنوب إفريقيا بحاجة إلى خبرة ماكارثي وتوجيهاته، لكن ما باليد حيلة فهذا قرار شخصي لمكارثي بعدم اللعب مع المنتخب ويجب احترامه».

وولد بينار في 17 مارس/ آذار 1982 في جوهانسبورغ، ولفت الأنظار مع أياكس أمستردام الهولندي إذ شكل رباعيا مرعبا في خط الوسط إلى جانب نجم هامبورغ الألماني حاليا رافايل فان در فارت واندي فان در مايده والتونسي حاتم الطرابلسي ونجم إنتر ميلان الايطالي حالياوالمهاجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش.

خاض بينار 106 مباريات مع أياكس وسجل خلالها 17 هدفا. أحرز معه لقب بطل الدوري مرتين عامي 2002 و2004، والكأس المحلية مرتين عامي 2002 و2005 والكأس السوبر الهولندية 2002 و2006.

وانتقل بينار إلى بوروسيا دورتموند في فترة الانتقالات الشتوية العام 2006 ولمدة 3 أعوام لسد الفراغ الذي تركه الدولي التشيكي توماس روزيكي إلى أرسنال الإنجليزي بيد أن بينار لم يصب نجاحا معه في 28 مباراة لم يسجل فيها أي هدف فاضطر إلى إعارته إلى ايفرتون الإنجليزي لمدة موسم واحد مع إمكانية الشراء في يونيو/ حزيران 2008.

أموكاشي يتهم الأفارقة المحترفين في أوروبا بالتخاذل

لندن - د ب أ

قال مهاجم المنتخب النيجيري السابق دانييل أموكاشي أمس الأول (الإثنين) أن بعض اللاعبين الأفارقة المحترفين بأندية أوروبية لا يقدمون مع منتخبات بلادهم مستويات الأداء التي يظهرون بها مع أنديتهم.

وصرّح أموكاشي، الذي فاز مع المنتخب النيجيري بكأس الأمم الإفريقية العام 1994، لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قائلا: «كرة القدم عمل ربحي، واللاعبون يخشون الإصابات».

وأضاف «هذا ما أتلف كأس الأمم الإفريقية الماضية في مصر، لقد كانت التوقعات عالية ولكن اللعب لم يكن على المستوى نفسه».

يذكر أنّ أكثر من 40 لاعبا محترفا بأندية إنجليزية يشاركون في البطولة الإفريقية الحالية التي تحتضنها غانا.

العدد 1965 - الثلثاء 22 يناير 2008م الموافق 13 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً