من المتوقع أن يمضي زعماء الكونغرس عطلة نهاية الأسبوع في السعي لإيجاد حل للجمود الراهن بشأن السبل الكفيلة بمساعدة صناعة السيارات الأميركية على النجاة من الركود الاقتصادي.
فقد انتهى اليوم الثاني لجلسات الاستماع أمام الكونغرس والتي شارك فيها الرؤساء التنفيذيون لأكبر ثلاث شركات لصناعة السيارات أمس الأول (الجمعة) من دون التوصل إلى اتفاق واضح بشأن طلب قطاع السيارات 34 مليار دولار في شكل مساعدات حكومية.
وحث الرئيس الأميركي جورج بوش المشرعين في الكونغرس على إعداد مشروع قانون هذا الأسبوع وسط تحذيرات بأن شركة جنرال موتورز، أكبر شركات صناعة السيارات في العالم، ربما لا تستمر إلى ما بعد هذا العام من دون مساعدة من الحكومة. من جهتها أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أمس الأول أن الكونغرس سيصوت الأسبوع المقبل على مشروع خطة لإنقاذ قطاع السيارات. واعتبرت في بيان أن الأرقام السيئة للبطالة التي نشرت الجمعة في الولايات المتحدة حتمت ضرورة تقديم مساعدة «محدودة» وبشكل سريع لشركات السيارات الأميركية الثلاث، «جنرال موتورز» و»فورد» و»كرايسلر».
وقالت إن «الكونغرس سيشدد على أن يتضمن أي مشروع قانون إجراءات قاسية من أجل ضمان حماية أموال المكلفين». وأضافت «أتوقع أن يرفع مثل مشروع القانون هذا إلى التصويت في مجلس النواب خلال الأسبوع المقبل».
«تويوتا» تخفض إنتاجها في الولايات المتحدة
وفي السياق ذاته قررت شركة تويوتا اليابانية لتصنيع السيارات تخفيض إنتاجها في الولايات المتحدة بزيادة عدد أيام العطل في جميع مصانعها في البلاد في ديسمبر/ كانون الأول ويناير/ كانون الثاني، حسب ما أعلن متحدث باسم الشركة لصحيفة «وول ستريت جورنال».
وقال مايك غوس للموقع الالكتروني للصحيفة إن «الإنتاج تأثر في جميع مصانعنا في أميركا الشمالية».
وأوضح أن «عدد السيارات في مرائب التخزين مرتفع جدا». وتأثرت «تويوتا» على غرار شركات السيارات الأخرى بانهيار السوق في أميركا الشمالية. وتراجعت مبيعاتها من السيارات الجديدة الشهر الماضي بنحو 34 في المئة في الولايات المتحدة.
وستزيد شركة تويوتا العطل سبعة أيام ليصبح العدد الإجمالي تسعة في مصنع جورج تاون (كانتوكي، جنوب شرق) وسبعة أيام أخرى في انديانا (وسط) وعشرة أيام في مصانع كندا.
الأسهم الأميركية تغلق على ارتفاع
وعلى رغم الوضع السيئ على صعيدي العمالة والسيارات، ارتفعت مؤشرات الأسهم الأميركية في بورصة نيويورك للأوراق المالية أمس الأول؛ إذ رفعت مجموعة هارتفورد للخدمات المالية توقعاتها بشأن أرباحها وقالت إنها تتجاوز أزمة الائتمان.
وعوض مؤشر داو جونز القياسي خسائر (الخميس) الماضي؛ إذ ارتفع 259,18 نقطة أو بنسبة 3,09 في المئة ليصل إلى 8635,42 نقطة. كما زاد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 30,85 نقطة أو بنسبة 3,65 في المئة ليصل إلى 876,07 نقطة. وأضاف مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 63,75 نقطة أو بنسبة 4,41 في المئة ليصل إلى 1509,31 نقطة.
«المركزي الهندي» يخفض الفائدة 1
وفي الهند خفض بنك الاحتياطي (البنك المركزي) أسعار الفائدة على اثنين من أسعار الفائدة الأساسية على الإقراض قصير الأجل بنسبة واحد في المئة، في مسعى لزيادة السيولة وتعزيز الاقتصاد المتباطئ.
وخفض البنك المركزي معدل الفائدة على الإقراض بين البنوك بمقدار 100 نقطة أساس لتصل إلى 6,5 في المئة وخفض سعر الفائدة على إعادة شراء الأوراق المالية «الريبو» بمقدار 100 نقطة أساس لتبلغ 5 في المئة.
وأفاد مدير البنك المركزي الهندي دي. سوباراو بأنه من المقرر أن تسري أسعار الفائدة الجديدة اعتبارا من يوم غد (الاثنين). وأعلن سوباراو حزمة إعادة تمويل خاصة قدرها 70 مليار روبية (ما يقرب من 1,4 مليار دولار) للمشروعات الصغيرة. وقال إن حزمة مماثلة جار إعدادها لقطاع الإسكان أيضا، وستعلن في وقت لاحق الشهر الجاري
العدد 2284 - السبت 06 ديسمبر 2008م الموافق 07 ذي الحجة 1429هـ