أفصح عضو مجلس بلدي الوسطى ممثل الدائرة السادسة صادق ربيع، عن عزمه إقامة مخيم سترة بين الفقر والغلاء بالقرب من خزانات النفط في المنطقة، إذ سيتم دعوة بعض المتحدثين، وسيقام مرسم للأطفال، وسيعرض فيلم يحكي واقع الفقر في سترة التي تحيط بها المصانع، مبينا أنه تشاور مع بعض النواب ومن بينهم النائب سيدحيدر الستري، فاستحسنوا تطبيق هذه الفكرة.
وفيما يتعلق بالأسر الفقيرة، ذكر أن «زيارة بيوت هؤلاء أخذت وقتا وجهدا كبيرين، فقد استغرقت قرابة العام كنت خلالها حريصا على زيارة كل متصل حتى أكون دقيقا في إعداد التقرير الخاص بكل منزل». وأشار إلى أنه وزّع الحالات التي قام بها على 3 قوائم، الأولى: خطرة لا تحتمل التأجيل (70 حالة)، والثانية: تحتاج إلى دراسة من قبل المجلس البلدي لإخلاء بيوتها (50 حالة)، والثالثة: تتطلب زيارتها مع لجنة البيوت الآيلة للسقوط في القريب العاجل (70 حالة). وبشأن منزل المسنين اللذين يعتمدان في العيش على فتات الخبز ونشرت قصتهما «الوسط» الأسبوع الماضي، أوضح العضو البلدي أنه لاحظ عدم وجود أي طلب خدمة لهما لدى المجلس، لافتا إلى أنه في أحد الأيام قصد بيتهما قبل شروق الشمس، فتفاجأ بالمرأة الكبيرة في السن جالسة تكنس عند باب منزلها المتهاوي، واستغربت من قدومه في هذا الوقت المبكر، وأبدت رغبتها في بناء المنزل واستبشرت خيرا.
ونوّه ربيع إلى أن وضع الأسرة المشار إليها «يحتاج إلى زيارة عاجلة، وسبق أن التقيت بأحد العاملين في صندوق سترة الخيري، وأكد لي أن الأسرة لا يوجد لديها معيل أو شخص يتابع عنها طلباتها، وبالتالي فإن وجود هذين الشخصين المسنين، عار على بلد نفطي مثل البحرين».
وتابع «نهيب بالمواطنين إطلاعنا على وضع أية أسرة تعاني من ضيق الحال، من خلال مكتب العضو البلدي في الدائرة السادسة، فزيارة 381 أسرة ليس بالأمر اليسير، وإن الكلام عن مساعدات عينية أو مادية لمثل هذه الأسر شيء يجب تجاوزه، لأننا لا نطعم حيوانات، فمثل هؤلاء يجب أن يكونوا في مكان صحي، وهي مسـالة أكد عليها دستور البحرين، وتقع المسئولية بالدرجة الأولى على الحكومة تجاه المحرومين والفقراء».
ودعا ربيع إلى «إيقاف سياسة التجويع، والبدء في الزيارات الميدانية من قبل الوزراء والمسئولين للمناطق الفقيرة، امتثالا لتوجيهات رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة»
العدد 1969 - السبت 26 يناير 2008م الموافق 17 محرم 1429هـ