العدد 1970 - الأحد 27 يناير 2008م الموافق 18 محرم 1429هـ

اجتماع لجنة «إزالة المصانع» الأربعاء المقبل... تحويل مناطق صناعية إلى «سياحية» في المحافظة الوسطى//

تحدث مسئول في مجلس بلدية المحافظة الوسطى عن خطط تهدف إلى تحويل مناطق صناعية إلى سياحية في المحافظة بهدف إبعاد المصانع عن المناطق السكنية وخلق بيئة مناسبة للسياحة النظيفة تساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي وتوفير مناطق صالحة للسياحة العائلية.

وقال نائب رئيس مجلس بلدي الوسطى عباس محفوظ: «إن لجنة مكلفة إزالة المصانع المطلة على سواحل خليج توبلي ستجتمع الأربعاء المقبل لبحث موضوع آلية إزالة المصانع وتعويض المستثمرين ضمن خطة طموحة لتطوير المنطقة التي تتمتع بحياة فطرية».

وذكر أن اجتماع لجنة إزالة المصانع سيضم مسئولين في وزارات وإدارات الدولة: مجلس بلدي الوسطى، وزارة الصناعة والتجارة، وزارة شئون البلديات والزراعة، إدارة التخطيط العمراني والهيئة العامة لحماية الثروة البحرية والبيئة والحياة الفطرية.

وأكد أن اللجنة ستنظر خلال اجتماعها ردود أصحاب المصانع على الرسائل، ومناقشة اقتراحاتهم وبحث آلية التعويض والتسوية التي ترضي جميع الأطراف.

وبيّن أن المجلس البلدي طرح من قبل فكرة تحويل تصنيف الأراضي من صناعية إلى استثمارية سكنية سياحية معدة لبناء 15 طابقا كأحد الحلول التي ترضي جميع الأطراف، والهادفة إلى حماية خليج توبلي من مخلفات المصانع، واستغلال المنطقة في إنشاء مشروعات استثمارية سكنية سياحية بهدف التنمية والتطوير.

وقال: «إن تصنيف الأرض إلى استثمارية سكنية معدة لبناء مبان 15 طابقا هو أحد الإغراءات التي قدمها المجلس لملاك المصانع»، مؤكدا أن فكرة العرض طرحت على الملاك وستتم مناقشة ردود أصحاب المصانع.

وكان مجلس بلدي الوسطى ذكر أنه يسعى إلى تطوير المنطقة الوسطى وتنميتها عبر إقامة المشروعات السكنية والسياحية والاستثمارية تقدر بملايين الدنانير، من خلال دعوة المستثمرين إلى استغلال الموقع السياحي الجذاب لخليج توبلي الذي يعتبر من أفضل المواقع الجاذبة للسياحة العائلية في البحرين.

وقال محفوظ: «سيتم طرح مشروعات استثمارية على المستثمرين بهدف تنمية المنطقة وإعطائها حقها من التطوير الذي يطمح إليه ساكنوها»، مشيرا إلى أن المجلس يعتزم طرح مشروع المطاعم العائمة على المستثمرين في وقت قريب».

وأوضح أن «المطاعم العائمة عبارة عن سفن أو دوبة ضخمة في وسط البحر، يمكن الوصول إليها عبر وسائل المواصلات البحرية التي منها القوارب والسفن الصغيرة والمتوسطة». وذكر محفوظ أن هناك تصورات لتحديد مناطق ساحلية لإنشاء مرفأ عليها يتخذ منطلقا للمواصلات البحرية بين الساحل وبين المطاعم المتحركة في وسط البحر، ويمكن للأسر والمرتادين التنقل بكل سهولة ويسر في قوارب مخصصة لذلك.

وأكد أن المجلس يسعى إلى تعزيز التنمية السياحية واستغلال الموقع الاستراتيجي للخليج الذي يعتبر ثروة وطنية كبرى بحاجة إلى تطوير يتناسب مع موقعه الحيوي. ورأى أن خليج توبلي في المستقبل القريب عندما ينال نصيبه من التطوير سيصبح ركيزة أساسية للسياحة العائلية وبنية تحتية مهمة لتنشيط وزيادة فعالية السياحة في مملكة البحرين، مشيرا إلى أن تطوير خليج توبلي بالشكل المطلوب سيصبح معلما سياحيّا كبيرا للزوار والسائحين وخصوصا المواطنين والخليجيين.

وأكد أن خطة تطوير الخليج تهدف إلى الحفاظ على الخليج باعتباره محمية طبيعية إلى جانب إبعاد المصانع عن المناطق السكنية، والاستفادة من المواقع الإستراتيجية والمياه الدافئة في تنشيط السياحة العائلية وإقامة ممشى على طول الساحل.

وأكد رجال أعمال ومستثمرون يملكون مصانع على ساحل خليج توبلي أن مجلس بلدي الوسطى طرحت عليهم فكرة إزالة مصانعهم من المنطقة ونقلها إلى مناطق صناعية أخرى مقابل تصنيف الأرض إلى استثمارية سكنية سياحية والسماح لهم بناء مبان وشقق تتكون من 15 طابقا والاستفادة من موقعها المتميز المطل على البحر.

وأضافوا أن بعض المستثمرين أعربوا عن استعدادهم للموافقة على إزالة مصانعهم لكنهم اشترطوا كذلك إعطاءهم أراضي صناعية في مناطق أخرى يمكن نقل المصنع إليها إلى جانب تصنيف الأرض التي سينقل منها المصنع إلى استثمارية سكنية.

وكان صاحب مصنع المنارتين للطابوق ميسان الخميري، قال: «إن المجلس البلدي للمحافظة الوسطى عرض على أصحاب المصانع فكرة نقل مصانعهم مع إعطائهم مزايا خاصة، إلا أن ذلك لم يتبلور بشكل واضح وهو بحاجة إلى مزيد من النقاش لتتضح الصورة للجميع»، مشيرا إلى أنهم حصلوا على إغراءات شفوية منها تحويل أراضيهم الصناعية المطلة على خليج توبلي إلى أراضي سكنية استثمارية.

وأضاف «أنا في الوقت الحالي موافق من حيث المبدأ على نقل المصنع بشرط تحويل الأرض إلى استثمارية سكنية إضافة إلى الحصول على أرض صناعية في منطقة أخرى لنقل المصنع إليها بحيث يمكن الاستمرار في النشاط من دون توقف».

واعتبر تصنيف الأرض إلى استثمارية سكنية عرضا مشجعا لملاك المصانع الذين يبحثون عن الفرص الاستثمارية، إذ إنه يمكن الاستفادة من الأرض في بناء عشرات الشقق سواء للتملك أو الإيجار. ومن المتوقع أن تلقى رواجا كبيرا عند بناء شقق نتيجة الموقع المتميز المطل على ساحل خليج توبلي المعروف بطبيعته الجذابة.

وكان المجلس البلدي عرض على مستثمرين إقامة مشروعات سكنية استثمارية تبلغ كلفتها نحو 30 مليون دينار لإنشاء 633 شقة على ساحل خليج توبلي ضمن التوجه العام الذي تشهده المنطقة لتوفير المزيد من المشروعات السياحية والسكنية في مملكة البحرين

العدد 1970 - الأحد 27 يناير 2008م الموافق 18 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً