يقضي غالبية المواطنين البحرينيين هذا العام إجازة عيد الأضحى خارج البحرين وذلك بسبب طول الإجازة.

يظهر ذلك من خلو الأسواق التي عادة ما تكون مكتظة بالزبائن خلال هذه الفترة والسبب في ذلك يعود إلى أن غالبية المواطنين كانوا ومازالوا خارج البحرين.

وفي هذا الجانب قال أحد كوادر قافلة المجتبى أبو حسين في حديث إلى «الوسط» «إن نسبة المسافرين خلال هذه الإجازة مرتفعة نوعا مّا، وخصوصا أن الإجازة ستمتد تقريبا إلى 9 أيام إضافة إلى أن هناك إجازة أخرى خلال الأسبوع المقبل لذلك فإن غالبية المواطنين فضلوا السفر على العيد».

وأضاف «إن أكثر المسافرين خلال هذه الفترة يتوجهون إلى إيران والعراق إذ إنه في السابق غالبا مَّا يتوجهون إلى العمرة إلا أنه بسبب موسم الحج فإن المواطنين يلجأون إلى إيران والعراق وسورية والمدينة المنورة».

وأوضح أبو حسين أن عدد المتوجهين إلى مشهد بمناسبة إجازة عيد الأضحى بلغ 100 شخص، مشيرا إلى أن عدد المتوجهين إلى العراق بلغ 52 شخصا، مبينا أن العدد كان أكثر بكثير إلا أن المشكلة التي واجهها أصحاب الحملات أثرت على عدد المتجهين إلى بغداد.

إقبال على السفر إلى مشهد خلال هذا الأسبوع

من جهته أكد عبدالله آل إسماعيل من حملة آل إسماعيل أن المواطنين غالبا مّا يتوجون إلى خارج البحرين أيام الإجازات، منوها إلى أنه خلال عطلة عيد الأضحى بلغ عدد الإقبال على السفر ما يقارب 43 إلى 45 في المئة.

وذكر آل إسماعيل أن وجهات السفر لأيام عيد الأضحى كانت إلى المدينة ومشهد، مشيرا إلى أن عدد المسجلين لرحلة المدينة بلغ 100 تقريبا.

45 في المئة من المواطنين توجهوا إلى الخارج

من جانبه، أشار المدير التنفيذي لـ «سفريات الخنيزي» عمار الخنيزي إلى أن ما يقارب 40 إلى 45 في المئة من المواطنين سيقضون إجازة عيد الأضحى خارج البحرين، إذ قال «كمكتب سفريات تعودنا في كل إجازة رسمية وخصوصا إذا كانت الإجازة ممتدة لفترة طويلة أن يقضيها المواطنون خارج البحرين(...) إذ حتى الإجازات التي تكون على ثلاثة أو خمسة أيام فإن المواطن يفضل أن يقضيها خارج البحرين».

وأضاف «بحكم تزامن إجازة عيد الأضحى مع موعد العيد الوطني هذا العام ما يعني إن إجازتين اندمجتا مع بعض ولم يفصلهما سوى أيام قليلة عن يوم العمل وخصوصا بالنسبة إلى المدارس والوظائف الحكومية إلى جانب مصادفة العطل الرسمية مع يوم إجازة أسبوعية لذلك، فإن نسبة الإقبال على السفر كانت جدا عالية ما يعني أن المواطنين سيعيدون خارج البحرين».

وذكر الخنيزي أن الدليل على أن هناك إقبالا على السفر خلال إجازة عيد الأضحى هو أن العديد من المواطنين اتجهوا إلى مكاتب السفريات خلال هذه الفترة إذ إن البعض بدأ يرتب لسفره قبل يوم أو يومين من بدء الإجازة ما سبب ربكة، مبينا أن بعض المواطنين رتبوا لسفرهم قبل شهر أو ما يقارب 20 يوما.

وأوضح الخنيزي أن أكثر المواطنين اتجهوا خلال هذه الإجازة إلى المدينة المنورة إلى جانب أن هناك إقبالا كبيرا على مشهد ودمشق والقاهرة.

أما عن دول شرق آسيا فإن نسبة الإقبال كانت قليلة وذلك بسبب ما حدث في تايلند ما أثر على سفر المواطنين إلى هناك.

وعن الأسعار لفت الخنيزي إلى أن الأسعار مستقرة ولم تكن فيها زيادة أو نقصان، وقال: «إننا نلاحظ أن الناس في هذه الفترة لا يسألون عن الأسعار فالمهم هو السفر والاستمتاع بالإجازة على رغم أن أسعار التذاكر في ديسمبر/ كانون الأول تكون مرتفعة»