عبّر أهالي منطقة المنامة عن صدمتهم من خلو المخطط الهيكلي الاستراتيجي للمملكة الذي أعدته الشركة الاستشارية الأميركية (سكديمور) من أي مشروع إسكاني لأهالي العاصمة.
وذكر منسق الملف الإسكاني في مركز المنامة الإعلامي منصور المحروس أن ممثلي المنطقة في المجلسين النيابي والبلدي عبرا عن دهشتما من غياب أي مخطط لمشروع إسكاني بالعاصمة على رغم توجيهات القيادة السياسية بضرورة البحث عن أراضٍ لإقامة مشروعات إسكانية لأهالي محافظة العاصمة.
على صعيد آخر، كشف مركز المنامة الإعلامي أنه ستوجّه الدعوة لثلاثة وزراء للمشاركة في المؤتمر الإسكاني الأول لمحافظة العاصمة في أبريل المقبل بالشراكة مع مجلس بلدي العاصمة، إذ ستوجّه الدعوة إلى وزراء الإسكان الشيخ إبراهيم بن خليفة آل خليفة ووزير الأشغال فهمي الجودر ووزير شئون البلديات والزراعة منصور بن رجب. وسيسلط المؤتمر الضوء على مشروع المدينة الإسكانية للمنامة وضرورة وضع جدولة زمنية للخيارات الإسكانية في المحافظة.
ولفت المحروس إلى أن المركز الإعلامي يعتزم بالشراكة مع المجلس البلدي إطلاق حملة واسعة النطاق لتحريك الملف الإسكاني في العاصمة بالمشاركة مع الجهات الرسمية والأهلية، ومن أهمها المؤتمر الإسكاني الذي سيتيح للوزراء والأهالي مناقشة الملف الإسكاني للعاصمة بشكل مباشر وبدعم من القيادة السياسية.
ونوّه بأن الدعوة بالمشاركة في المؤتمر ستوجّه أيضا إلى محافظة العاصمة، والمجلس البلدي وبلدية المنامة فضلا عن مشاركة جميع نواب العاصمة وممثليها البلديين وممثلين عن الجمعيات والصناديق الخيرية والمؤسسات الأهلية في محافظة العاصمة لتحديد الخيارات الإسكانية الحالية والمستقبلية للمحافظة.
وأكد المحروس أن «تنظيم هذا المؤتمر يأتي تتويجا للشراكة المجتمعية التي غرسها المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، إذ إن المؤتمر سيوفر للمرة الأولى لقاء الوزراء المعنيين بالملف الإسكاني مع أهالي العاصمة وممثليهم في المجلسين النيابي والبلدي وجها لوجه، وهو ما يكرّس نهج الإصلاح والشفافية في المملكة، وتعزيزا لرؤية جلالة الملك في أن يمتلك ممثلو الشعب والأهالي زمام المبادرة في الشراكة لمتابعة الملفات الاجتماعية والخدمية».
وردا على سؤال عن محاور المؤتمر أشار المحروس إلى أن المؤتمر سيتضمن 12 محورا تعالج جميع القضايا المتعلقة بالملف الإسكاني في العاصمة، وسيقدم في المحور الأول عرضا تاريخيا للمشكلة الإسكانية في المحافظة، فيما سيتناول المحور الثاني الإسكانية المناطقية، أما المحور الثالث فسيبحث إعادة إعمار الإحياء القديمة.
كما كشف المحروس أن المؤتمر سيناقش نصيب العاصمة من المشروعات الإسكانية في مختلف محافظات المملكة، فضلا عن الدور الذي سيلعبه القطاع الخاص في الشراكة مع وزارة الإسكان في تنفيذ المشروعات الإسكانية.
وقال المحروس: «إن المؤتمر سيناقش تجربة مشروع امتدادات المدن والقرى، ومدى مواءمة المشروع للخصائص الاجتماعية في العاصمة»، كما بيّن المحروس أن «مؤتمر إسكان العاصمة سيتابع بأهمية الانعكاسات التي تركها تعطيل قانون الاستملاك، الذي ستتضرر منه المشروعات الإسكانية المنتظرة».
إلى ذلك أعلن المحروس أن المؤتمر سيناقش الإشكالية الكبيرة التي أعقبت الحديث عن توجّه وزارة الإسكان نحو خيار السكن العمودي، ومدى تأثير ذلك على مشروع الوحدات الإسكانية في العاصمة، وهو الأمر الذي أقلق الأهالي كثيرا، مضيفا أن «الأهالي يتوقعون سماع جواب شافٍ عن هذه القضية لإنهاء هذا اللغط بشكل واضح».
وذكر المحروس أن «ممثلي المنطقة في المجلسين النيابي والبلدي سيعبرون عن مخاوف الأهالي من التحديات التي تواجه العاصمة تحت شعار (هوية العاصمة إلى أين)، فضلا عن تأثير المشروع الإسكاني على بيئة العاصمة».
العدد 1979 - الثلثاء 05 فبراير 2008م الموافق 27 محرم 1429هـ