هذا هو الأحمر وهولاء أبناؤه الذين ذهبوا إلى مسقط من أجل التشريف الأمثل لمنتخبنا الوطني في أولى خطواته المونديالية على طريق تحقيق الحلم المنتظر بإذن الله والنقاط الثلاث التي عاد بها الأحمر إلى عقر داره تعتبر أغلى من الذهب وأحلى من العسل وهي عربون إخلاص أبناء هذه الديرة الطيبة وما اغلاهم وما أحلاهم وما أحلى الفتى الذهبي علاء حبيل في عودته إلى ممارسة هوايته في إحراز الأهداف يجعل الأحمر في قمة الهرم مشاركا المنتخب الياباني الصدارة بفارق الأهداف لليابانيين ولكن الفوز خارج الأرض له اعتباراته وأهميته في استعادة ثقة النفوس لنجوم الأحمر ونأمل أن يستمر ويطور من أدائه إلى الأفضل خلال المباريات المقبلة.
التنظيم الدفاعي الكبير الذي كان عليه الفريق بين أحكام المنطقة من الوسط وعدم إتاحة الفرصة للاعبي عمان بالتحكم بحرية في الانتقال والتمرير وصناعة الكرات الخطرة. إذ كان تنفيذ أسلوب الفريق وتكتيكه في الوسط أكثر من رائع، وصار زمام الأمور في الوسط في يد نجومنا وأجبروا العمانيين في اللعب بأسلوبنا وتغيير طريقتهم إلى اللعب بالكرات الطويلة والعالية والتي أراحت دفاعنا كثيرا.
حقيقة لم تكن هجمات الفريق العماني خطرة لأن منتخبنا قرأ الفريق العماني جيدا ووضع موانعه على مفاتيح اللعب بدءا من فوزي بشير الذي تاه في الوسط لعدم إعطائه أية فرصة وحرية في التحكم بالكرة إلى جانب الجهة اليسرى لعمان عندما وضع ماتشالا عبدالله عمر متأخرا لمنع مظفر من طلعاته المكوكية في كراته العرضية التي لم تكن كما هو مطلوب لفريقهم.. أضف إلى ذلك تم حصر الميمني والحوسني في خانة العمق وعدم إعطائهما الفرصة في الانطلاق لإحراز الأهداف، وتم إبطال مفعول أحمد مبارك وخليفة عايل وصرنا نلعب بالمرتدات السريعة... هذه المرتدات أضعنا منها أكثر من ثلاث فرص انفرادية خلال الشوط الثاني لو استغلت خير استغلال لخرجنا بغلة من الاهداف..
لقد كان الانسجام والتفاهم والأسلوب الذي لعب به الفريق يستحق عليه التصفيق والاحترام أملين أن يواصل الأحمر هذه الانطلاقة بسلام وأمان والخروج بإذن الله امام محطة اليابان الصعبة والقوية بفوز وحتى لا نستبق الحوادث سيكون لنا حديث آخر.
العدد 1980 - الأربعاء 06 فبراير 2008م الموافق 28 محرم 1429هـ