أعلن الاتحاد النيجيري لكرة القدم أمس الأول (الثلثاء) أن الألماني بيرتي فوغتس لم يقال من منصب المدير الفني للمنتخب النيجيري ليبدد بذلك التكهنات التي أشارت إلى قرب إقالته في أعقاب خروج الفريق من كأس الأمم الإفريقية.

وكانت تكهنات دارت بشأن قرب رحيل فوغتس منذ أول أمس الأحد بعد خروج المنتخب النيجيري من دور الثمانية لكأس الأمم الإفريقية الجارية في غانا حاليا إثر الهزيمة 1/2 أمام أصحاب الأرض.

وصرح عضو اتحاد الكرة النيجيري أبو بكر لادان خلال مؤتمر صحافي أمس الأول قائلا إن فوغتس لم يقال من منصبه بعكس التقارير الإعلامية التي أشارت إلى رحيله.

وأضاف «على رغم الأداء المتواضع للمنتخب النيجيري، قررنا الإبقاء عليه (فوغتس) في منصبه بتأييد كامل من الحكومة النيجيرية».

وأوضح لادان خلال بيان موجز «نحن (اتحاد الكرة النيجيري) أبعدنا أنفسنا عن الشائعات بشأن إقالة فوغتس».

وكان فوغتس نفى في وقت سابق من تقارير بثتها وسائل الإعلام النيجيرية بشأن إقالته من تدريب منتخب نيجيريا في أعقاب خروجه من دور الثمانية في بطولة الأمم الأفريقية أمام منتخب غانا بهدفين مقابل هدف واحد.

وقال فوغتس لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الأول (الثلثاء) إنه لا يعلم أي شيء عن إقالته المزعومة وأشار إلى ارتباطه بعقد مع اتحاد الكرة النيجيري حتى العام 2010.

وأضاف أنه يتمتع بثقة رئيس الاتحاد وأعضائه فضلا عن حصوله على تكليف بالتخطيط للمنتخبات النيجيرية في الفئات العمرية المختلفة.

وكانت مجلة «كيك أوف نيجيريا» ذكرت في موقعها على الانترنت أن اتحاد الكرة النيجيري سيعلن إقالة فوغتس ورشحت اللاعب المحترف السابق ستيفان كيشي كخليفة له.

وقال فوغتس، الذي يمتد عقده مع المنتخب النيجيري حتى العام 2010، أنه طلب منه مواصلة تدريب المنتخب النيجيري والعودة لقيادة الفريق في مارس/ آذار المقبل.

وأضاف «إنها لمتعة كبيرة العمل مع اللاعبين. بعض التغييرات يجب أن تجرى. ولكن في بعض الأحيان يتركز الأمر على أشياء صغيرة فقط».

وشككت تقارير محلية في إمكان استمرار فوغتس في تدريب المنتخب النيجيري.

وتردد أن اتحاد الكرة النيجيري يعتزم الاعتماد على مدرب محلي ومنحت الأولوية لمدرب منتخب توغو كيشي بجانب نجم المنتخب النيجيري سابقا صنداي اوليسيه.

وصرح أوليسيه لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) قائلا «إنه قد يبدي اهتمامه بتولي المنصب».

وأضاف أوليسيه «أعتقد أنه حان الوقت لإسناد المهمة للاعب من (لأحد لاعبي المنتخب النيجيري) الذين شاركوا في المسابقات الكبرى لأن ذلك يعد فاجعة».

وخرج المنتخب النيجيري من كأس الأمم الإفريقية عقب هزيمته أمام نظيره الغاني 1/2 في دور الثمانية على رغم النقص العددي في صفوف المنتخب الغاني بعد طرد مدافعه جون مينساه في الدقيقة 60. وقال أوليسيه الذي فاز مع منتخب بلاده بلقب كأس الأمم الإفريقية العام 1994 ويقوم بتدريب أحد الفرق البلجيكية حاليا: «لقد سئلت عما إذا كنت أرغب في تولي المنصب. أعتقد أن الوقت حان للاعبين الذين يتمتعون بالخبرة وشاركوا في النهضة التي يعيشها المنتخب النيجيري حاليا. أعتقد أنه حان الوقت. الحل في أيدينا».