العدد 1981 - الخميس 07 فبراير 2008م الموافق 29 محرم 1429هـ

منتدى التنمية الخليجي يفتتح أعماله في البحرين ويثير قضايا الأمن والعولمة... فعاليات خليجية: توزيع ال

شغلت موضوعات وضع تشريعات لتوزيع الثروة النفطية في الخليج وتحديات العمالة الأجنبية والعولمة إلى جانب الأمن في دول الخليج الحيز الأكبر من مناقشات منتدى التنمية لدول الخليج العربية الذي افتتح أعماله صباح أمس في فندق الخليج بحضور نحو مئة شخصية من دول الخليج العربية.

وكان المحور الرئيسي الذي شغل جلسات المنتدى الذي يختتم أعماله اليوم (الجمعة) هو «ماذا يجري في الخليج؟ وإلى أين تتجه المنطقة»، إذ بدأت اليوم الأول باستعراض عدد من أوراق العمل بشأن سيناريوهات المستقبل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والفكري لدول الخليج.

وفي الوقت الذي انتقد فيه المنتدون تركيز مجلس التعاون لدول الخليج العربية على الأمن على حساب القضايا الأخرى، استعرض الباحث الاقتصادي عبدالله الصادق ورقة عمل «دسمة» تحدث فيها عن التحديات المفترضة جراء نمو العمالة الأجنبية في دول الخليج، مشيرا إلى أن على دول الخليج أن تحدد ما تريده بالضبط، من نمو اقتصادي أو تركيبة سكانية أصلية، مؤكدا أن أعداد العمالة الأجنبية ستتضاعف أكثر من مرة خلال السنوات المقبلة.

من جانبه، حذر الباحث السعودي جاسم السعدون في مداخلة له من تحديات العولمة وما تفرضه من نماذج اقتصادية معينة على دول الخليج، ضاربا المثل بإمارة دبي والفرق بينها وبين المملكة العربية السعودية من حيث الانصياع للعولمة. أما الباحث الكويتي عدنان شهاب الدين فأكد، من جانبه، في مداخلة له أن الاقتصاد الخليجي اقتصاد ريعي، مشيرا إلى ضرورة عدم استخدام الريع في التنمية، إذ يجب استثمار النفط في عملية التنمية.

وأشار إلى نقطة مهمة تتمثل في ضرورة التفكير في مساهمة إدارة الثروات الطبيعية وتوزيعها لدعم مشروعات التنمية في دول الخليج، فيما قالت الباحثة الاقتصادية الكويتية رولا دشتي في مداخلتها إن التحدي الأكبر هو أن اقتصادات الخليج غير قادرة على إنتاج المعرفة، مؤكدة ضرورة الالتفات إلى موضوع استقرار الطبقة الوسطى في دول الخليج، وتوظيف الفوائد المالية وتلبية احتياجات الجيل الحالي مقارنة باحتياجات الأجيال السابقة.

وأضافت «نحن في الخليج لم نحسم بعد من الذي يجب أن يأخذ، وماذا وكيف سيأخذه، وهو أمر يخلق إشكالية في أمننا الداخلي، ولابد أن نعي أن الأمن الاقتصادي مرتبط بشكل وثيق بالأمن الاجتماعي».

الباحث البحريني عبدالله المدني علق في مداخلته على اتخاذ القرار السياسي في الخليج، مشيرا إلى أن سبب وجود التحديات هو عدم وجود خطط مستقبلية واضحة لصناع القرار الذين يسيرون الأمور «ببركة دعاء الوالدين»، بحسب تعبيره، مضيفا أن أبرز التحديات في الخليج هي عدم تناسب مخرجات التعليم في الخليج مع سوق العمل.

وفيما حذر الباحث الكويتي عبدالمحسن مظفر من الخطر العسكري القريب الذي قد يدمر منطقة الخليج نتيجة السياسات الأميركية والإيرانية، أشار الأكاديمي السعودي ناصر القعود إلى ضرورة إدارة التنمية في دول الخليج عبر استغلال الاقتصاد الريعي الذي لم يعتبره مذمة، مضيفا أن تحقيق التنمية يتطلب نموا سكانيا فاعلا

العدد 1981 - الخميس 07 فبراير 2008م الموافق 29 محرم 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً