لعلّ طاقم الهيئة التعليمية في المدارس الحكومية في البحرين بات لزاما عليه أخذ دورات في «التايكوندو» أو المصارعة الحرة في أقل تقدير لمواجهة آخر صيحات التعدّي على مَنْ نظم بيت الشعر فيه « قم للمعلم وفـّه التبجيلا - كاد المعلم أن يكون رسولا»، إذ نقلت إحدى الأمهات خلال اتصال لـ «الوسط»حادثة شهدتها ابنتها الطالبة في إحدى مدارس المنطقة الوسطى، إذ عمدت إحدى الطالبات الى الإطاحة بمدرستها أرضا وأوسعتها ضربا ونزعت حجابها مسيلة دمها ومتسببة برضوض وخدوش بليغة فيها. ووسط ذهول الطالبات اللائي هرعنَ إلى إبلاغ الإدارة التي بدورها لم تصدّق في بادئ الأمر بلاغ الطالبات، وصلت المديرة والمشرفة إلى «حلبة المصارعة» لترى المعلمة مرمية على الأرض وسط دمائها في الوقت الذي ذرفت الطالبة « دموع التماسيح» لكسب استعطاف الهيئة الإدارية في المدرسة.

ولعلّ المدرّسة لن تعيد ممارسة دورها مربية للأجيال وناصحة وموجهة بعد الآنَ فطلبها من الطالبة الهدوء فتح النار عليها .

... ومدرّس في إعدادية بالمحرّق يُعاقب تلميذا بالضرب... بـ«العقال»!

المحرّق - محرر الشئون المحلية

تعرّض طالب في مدرسة إعدادية بالمحرق للعقاب بطريقة «مهينة» عندما اشتاط المدرّس عليه غاضبا وانهال عليه ضربا بالعقال أمام زملائه، الأمر الذي عرض الطالب، وهو في الصف الأوّل الإعدادي، لحالة نفسية سيئة. وقال ولي أمر الطالب إنه عازم على إيصال الأمر إلى وزارة التربية والتعليم يوم غد (الأحد) إذا لم تبادر إدارة المدرسة للتحقيق في الحادثة ومعاقبة المدرّس الذي تسبب - بحسب قول ولي الأمر - في إهانة ابنه أمام زملائه واتهمه بأنه رمى عليه ممحاة صغيرة! وقبل أنْ يضبط المدرّس الطالب الذي قام بالفعل، إنهال على الطالب المذكور بالضرب بعقاله كما شتمه أمام طلاب الفصل.

وقال ولي الأمر إنّ أحد الطلاب رمى بقطعة ممحاة صغيرة على المدرّس الذي كان يكتب الدرس على السبورة ما أغضب المدرّس الذي راح يسأل الطلاب عمن حذفه بالممحاة، لكنه قبل أنْ يتبين، شك في ابنه ولم يتأخر في إنزال العقاب عليه بصورة لا تتناسب مع مدرّس يحمل رسالة حضارية. واتصل ولي الأمر بإدارة المدرسة مؤكّدا أنه سيتقدم بشكوى لدى مركز الشرطة ضد المدرّس، لكن أحد المشرفين طلب منه التريّث وأنّ الإدارة ستنظر في الحادثة يوم غد .

وتوعد ولي الأمر برفع الأمر إلى وزارة التربية والتعليم إذا لم تفتح الإدارة تحقيقا في الحادثة وتعاقب المدرّس.