أعلن رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة أن سياسة التعليم في مملكة البحرين الجديدة تتجه إلى توفير وظيفة لكل خريج.
لافتا خلال تصريح لـ «الوسط» - على هامش حفل عيد العلم الـ 39 في صالة وزارة التربية والتعليم والذي شهد تكريم 385 خريجا - إلى أن القيادة تتجه لفتح أسواق تعليمية جديدة من شأنها استيعاب أعداد الخريجين. (التفاصيل في ملحق عيد العلم)
«المعلومات» و«الأشغال» يتسلمان قائمة «الجامعيين»
كشف الجهاز المركزي للمعلومات ووزارة الأشغال عن أنهما تسلّما قائمة من مكتب رئيس ديوان الخدمة المدنية تشمل أسماء الباحثين عن عمل من حملة مؤهل البكالوريوس المسجلين في المشروع الوطني للتوظيف لاستيعابهم.
********
«المعلومات» و«الأشغال» تدرسان استيعاب عدد من العاطلين الجامعيين
الوسط - محرر الشئون المحلية
أعلن مدير إدارة الموارد البشرية والمالية بالوكالة بالجهاز المركزي للمعلومات هشام إبراهيم الغتم أن الجهاز تسلم ملف المشروع الوطني للتوظيف من ديوان الخدمة المدنية من حملة شهادة البكالوريوس البالغ عددهم ألفا و912 عاطلا، مشيرا إلى أنه يتم حاليا فرز ودراسة مدى الحاجة من هذه التخصصات لاستيعابها في الجهاز المركزي للمعلومات بمختلف إداراته.
وعلى صعيد ذي صلة، صرّح مدير إدارة الموارد البشرية بوزارة الأشغال أحمد عبدالعزيز الخياط بأن الوزارة تسلمت قائمة من مكتب رئيس ديوان الخدمة المدنية أحمد الزايد تشتمل على أسماء الباحثين عن عمل من حملة مؤهل البكالوريوس المسجلين في المشروع الوطني للتوظيف. وقال الخياط إن الوزارة ستباشر مقابلة وتعيين أفضل المتقدمين بحسب الوظائف الشاغرة لديها وبالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية.
*************
أكد أن سياسة التعليم تتجه إلى توفير وظيفة لكل خريج... خلال رعايته حفل عيد العلم 39 رئيس الوزراء: هدفنا الانفتاح على أسواق تعليمية جديدة
مدينة عيسى - زينب التاجر، بنا
أثلج رئيس الوزراء سمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة بتصريحه على هامش الحفل الأول لعيد العلم الـ 39 بتكريم حملة الدكتوراه والماجستير والمعلمين المتميزين في صالة وزارة التربية والتعليم صدور المكرمين واشرأبت الأعناق بعد أن لفت إلى أن سياسة قطاع التعليم تتجه إلى توفير وظيفة لكل خريج وأن طموح القيادة ينصب في زيادة التطور العمراني والاقتصادي بالتزامن مع التطور السياسي وذلك بهدف فتح أسواق جديدة تفتح فرصا أكبر لاستيعاب الخريجين الجامعيين وتكليل نجاحهم بحياة مهنية ترقى لسقف تطلعاتهم.
وأكد سموه أن التعليم ضرورة وإيجاد فرص العمل لا يقل أهمية عن ذلك وأن القيادة في البحرين تسعى من خلال مشروعاتها إلى تحقيق ذلك، لافتا إلى السر في النقلة التعليمية والسياسية التي تشهدها مملكة البحرين اليوم تصب من وفاء شعب البحرين. ووعد بلقاء المكرمين في الحفل الثاني الذي يدشن يوم الثلثاء الموافق السادس والعشرين من الشهر الجاري، ويشمل 430 من ذوي الخدمة التربوية الطويلة، وحملة البكالوريوس المستحقين لجوائز عيد العلم.
وأكد رئيس الوزراء إلى أن المسيرة التعليمية في مملكة البحرين كانت ولاتزال عالية الجودة وتتمتع بالريادة عربيا ودوليا بحسب المؤشرات والمقاييس المعتمدة عالميا، مشيرا إلى الاستمرار في السير لإصلاحها بالتطور العلمي والمعطيات العالمية نفسها، مبينا أن تركيزنا ينصب حاليا على التدريب والتعليم معا انطلاقا من قناعتنا بأن تطوير التدريب والتعليم سيضمن المحافظة على جودة مخرجات مسيرتنا التعليمية ومواءمتها لاحتياجات سوق العمل.
وأضاف سموه أن مشاركتنا أبناءنا احتفالهم بعيد العلم يأتي من إيماننا بأن تشجيع أهل العلم واجب ويشكل حافزا لهم على بذل المزيد، ونحن مقتنعون بن دوران عجلة التقدم والنمو وسرعتها مرهونة بحجم مشاركة أهل العلم والعلماء فيها لذلك فنحن دائما نقف داعمين ومساندين لهم، مؤكدا سموه أن أعداد الخريجين والمتفوقين من الجامعات المحلية والخارجية يعكس سلامة سياستنا التعليمية ونجاحها، مشددا سموه ضمن الإطار ذاته على ضرورة أن تكون البعثات والمنح الدراسية موجهة لتلبية احتياجات التنمية وسوق العمل ومواكبة لروح العصر وأن تكون المناهج الدراسية غير جامدة وتخضع للتقييم المستمر، مقدرا سموه عطاء أساتذة الجامعات والمدرسين والمدرسات العاملين في كل المؤسسات التعليمية ودورهم في خدمة الوطن ورفعة شأنه.
وأكد رئيس الوزراء أن مملكة البحرين في عهد جلالة الملك تشهد تطورا في مختلف المجالات، فالتطور العلمي جاء ضمن سلسلة من التطورات طالت مختلف الميادين ومنها التطور العمراني الذي يسير بخطى واثقة ومتماشيا مع التطورات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها المملكة، مشيرا إلى أن التواصل مع أبنائنا ليس وليد اليوم فكان نهجنا دائما هو تشجيع أبنائنا وبناتنا الخريجات، ورعايتنا لهذا الحفل يأتي في إطار حرصنا على زيادة التواصل وتوثيقه مع أبناء شعبنا في كل المناسبات وخصوصا المناسبات السعيدة كعيد العلم.
مدرسة السنابس الإعدادية للبنات تفوز بجائزة «خليفة للتميز»
كما كرم سمو رئيس الوزراء في حفل عيد العلم الذي نظمته الوزارة التربية والتعليم المدرسة الفائزة بجائزة خليفة بن سلمان آل خليفة للتميز في الأداء التعليمي وهي مدرسة السنابس الإعدادية للبنات.
النعيمي: تكريم رئيس الوزراء للمتفوقين محل تقدير
وأكد وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي في كلمة لوزارة التربية والتعليم أنّ تكريم سمو رئيس الوزراء لأبنائه المتفوقين هو محل التقدير والاعتزاز من أبناء البحرين، باعتباره رمزا لرعاية الدولة للعلم وأهله، مبينا أنّ منتسبي الوزارة ينظرون إلى هذا التكريم بقدر كبير من التقدير والاحترام؛ لأنه تكريم لجهودهم المخلصة في خدمة وطنهم العزيز، في ظل القيادة لتحقيق المزيد من التقدم والعزة لمملكة البحرين وشعبها.
ونوّه الوزير إلى تضاعف أعداد المكرّمين من الطلبة المتفوقين من خريجي المرحلة الثانوية، ما يعد مؤشرا واضحا على تطور مخرجات التعليم بزيادة أعداد المتفوقين في مختلف المراحل الدراسية، بالإضافة إلى ما تحقق من نتائج مشرّفة في تقرير التعليم للجميع الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للعام 2008، إذ نالت المركز الأول على الصعيد العربي، وتم تصنيفها ضمن الدول ذات الأداء العالي في تحقيق أهداف اليونسكو في توفير التعليم للجميع، للعام الثاني على التوالي، فضلا عن موافقة المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو في دورته الرابعة والثلاثين، وبإجماع أعضائه على مشروع إنشاء المركز الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصال بمملكة البحرين، واعتباره مركزا إقليميا يعمل تحت إشراف منظمة اليونسكو، لتطوير القدرات الوطنية والإقليمية للتوظيف الأمثل لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في التعليم، وبناء القدرات الوطنية في هذا المجال،
عدد الطلبة 125 ألفا والمدارس 204
وقال الوزير إنه ارتفع خلال هذا العام عدد الطلبة في المدارس الحكومية إلى أكثر من مئة وخمسة وعشرين ألف طالب وطالبة، وعدد المدارس إلى مئتين وأربع مدارس موزعة على المحافظات الخمس، كما بلغ عدد الفصول الدراسية أكثر من أربعة آلاف وخمسمئة فصل، بما مكّن من تحقيق نسبة استيعاب قياسية في التعليم الابتدائي وهي 100 في المئة، بالإضافة إلى الاستمرار في إنشاء الكثير من مختبرات التقانة الجديدة والورش وقاعات الحاسوب والمحاكاة ومختبرات العلوم والصالات الرياضية متعددة الأغراض، إذ تمكنت الوزارة من إنشاء مئة وسبعة وخمسين فصلا دراسيا خلال العام الدراسي 2007 - 2008م، بطاقة استيعابية تتجاوز خمسة آلاف طالب وطالبة، وبكلفة إجمالية تصل إلى خمسة ملايين ومئتين وتسعة وأربعين ألف دينار. بالإضافة إلى أوجه الإنجازات الأخرى، مثل التوسع في تنفيذ المشروعات التطويرية، وعلى رأسها مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل الذي أصبح يشمل حاليا 93 مدرسة في مختلف المراحل الدراسية، وتأمل الوزارة في تعميمه على المدارس كافة في العام 2009م، كما قامت الوزارة بتطوير المناهج الدراسية والعمل على تحويل جزء كبير منها إلى مناهج إلكترونية، مع التوسع في توفير الخدمات المختلفة للطلبة، مثل الكتب الدراسية بكلفة تزيد على ثلاثة ملايين دينار، وكذلك توفير المواصلات لأكثر من ثلاثة وثلاثين ألف طالب وطالبة بكلفة تزيد على ثلاثة ملايين وأربعمئة ألف دينار.
وأشار الوزير إلى ما تمثله مبادرات المشروع الوطني لتطوير التعليم والتدريب من خطوات متقدمة للارتقاء بمخرجات التعليم بتزويدها بالكفاءة اللازمة لذلك، مبينا أن الوزارة في سعيها الدؤوب لترجمة توجهات التطوير، ستعمل على بذل مزيد من الاهتمام بالمعلمين ومراجعة أوضاعهم المهنية والوظيفية والارتقاء بأدوارهم التربوية والثقافية لتعزيز طموحهم المهني والاجتماعي ليكونوا في مقدمة القوى الناهضة بالتطوير، إذ إن أساس تطوير التعليم هو المعلم، الذي يحتاج وضعه إلى المزيد من التعزيز على الأصعدة كافة.
ثم ألقت فاطمة البوعينين كلمة المكرمين أعربت فيها عن اعتزازها بتفضل سمو رئيس الوزراء برعاية حفل عيد العلم، الذي أصبح محطة مهمة على طريق رعاية الدولة لأبنائها. مؤكدة أن النهضة التعليمية التي تشهدها المملكة، ما كان لها لتتحقق، لولا عون الله وتوفيقه، والرعاية المتواصلة من القيادة في البلاد.
وأهدى وزير التربية والتعليم ماجد النعيمي في ختام الحفل سمو رئيس الوزراء نسخة من التقرير الوطني لمملكة البحرين للتعليم للجميع مع هدية تذكارية.
وأعرب سمو رئيس الوزراء عن تهانيه للمكرمين، وقال سموه إننا نجل ونقدر كل من يقوده طموحه لنهضة البلد ورأى في الاستزادة من معين العلم طريقا لتحقيق ذلك، وأشار سموه إلى جهود من أجل إعداد العنصر البشرى البحريني المؤهل تعليميا لخوض مختلف الميادين ومواقع العمل بكل ثقة واقتدار، مؤكدا سموه أن تطوير وتحديث مخرجات التعليم لجعلها مواكبة لمتطلبات العصر واحتياجات سوق العمل أمر تضعه الحكومة في اهتماماتها، وقال سموه إننا في هذه المناسبة نعبر عن اعتزازنا بأبنائنا وبناتنا وفخرنا بما يمتلكونه من قدرات تؤهلهم للولوج إلى مختلف التخصصات العلمية والتميز فيها، مؤكدا سموه أن تطوير المؤسسات التعليمية وإدخال أنماط متطورة في النظام التعليمي أمر تعمل عليه الحكومة وجعلته لما له من أهمية في مقدمة محاور الإصلاح، وقال سموه إن الهدف الذي ننظر إليه هو الوصول لأرقى مستويات التعليم وهذا لن يتحقق إلا من خلال العمل الجاد والتقييم المستمر لمسيرتنا التعليمية وسرعة المبادرة بتقوية أي مكمن للضعف فيها وصولا لأعلى نسب الجودة في مخرجات التعليم بشكل يجعل ميزة الأفضلية دائما لكوادرنا الوطنية في سوق العمل، وطالب سموه بضرورة الاهتمام بتطوير قدرات المجتمع الأكاديمي والتدريسي باعتباره الحلقة الأساسية في المنظومة التعليمية وخصوصا أننا نعيش اليوم في عالم يشهد طفرة غير مسبوقة في العلوم والمعارف والتكنولوجيا والمتخلف ولو بخطوة لن يتمكن من اللحاق بركب التقدم والتطور، وقال سموه إن الإنجاز العلمي من أكثر المنجزات التي تبقى خالدة ولا تمحى من التراث الإنساني وطموحنا المشروع تحقيق المزيد من الإنجازات العلمية التي يذكرها العالم ويسجلها التاريخ باسم المملكة وهذا ليس بالأمر المستغرب على أبنائنا الذين تعودنا منهم دائما الإبداع والتميز في كل ميدان ومجال.
********
وكلاء «التربية» يؤكدون ضرورة توظيف طاقات المكرمين في تنمية الوطن
مدينة عيسى - وزارة التربية والتعليم
أوصى الوكيل المساعد للتعليم العامّ والفنّي ناصر الشيخ أنّ الاحتفال بعيد العلم يهدف إلى التحفيز من أجل التفوّق الدراسي والعمل الجادّ والتنافس العلمي الشريف، وجعل التميّز عنوانا مهمّا للمدرسة البحرينية، وخصوصا في المرحلة التي نعيشها حاليا وما فيها من طموحات وتطلّعات.
وأشار ناصر إلى أنّ مثل هذا الاحتفال السنوي قد حفّز الجميع إلى المزيد من العمل والإبداع، والمدارس إلى مزيد من الاهتمام بالتميز والتفوّق وتوظيف كل طاقاتها الحيّة لرعاية الطلبة عموما والمتميزين منهم خصوصا. وقال: «ليس الأمر مجرّد تمييز لهم من الآخرين بل إنه تجسيد للاقتناع التامّ بأن هذه الطاقة ينبغي أن تُوظَّف لخدمة الوطن وتنميته».
ونوه إلى أن «الوزارة تؤكّد استكمال حلقات رعاية التميّز على مستوى سياسة البحرين والتوجّهات الأساسية للوزارة، فبعد المدرسة المتميّزة والمعلم المتميّز كان لا بدّ من الاهتمام أيضا بالطالب المتفوّق دراسيا الذي يعدّ القاعدة الأساسية للتفوّق العلمي والتكنولوجي والثقافي للبلد. فهنالك حرص مستمرّ على رعاية المواهب العلمية والفنية والثقافية، يقابله اهتمام لا يقلّ كثافة وعمقا والتزاما بذوي الاحتياجات الخاصّة، بكلّ ما يعنيه ذلك تربويا ونفسيا وماديا ومعنويا. وهذا ما نسمّيه مبدأ تكافؤ الفرص، وهو القاعدة الأساسية لنظامنا التربوي».
وأوضح وكيل الوزارة لشئون التعليم والمناهج عبدالله المطوع الذي أنّ هذا الاهتمام وهذه الرعاية والمساندة للعلم والاحتفاء بالتفوق تمثل قوّة الدفع الرئيسية لمزيد من البذل والعطاء في ميدان الإبداع والاجتهاد والعطاء العلمي؛ إذ لا يخفى ما للتفوّق والإبداع في مختلف جوانبه ومستوياته من قوّة مهمّة في مجال التقدّم، فقد تحوّل إلى جواز عبور إلى عالم الحضارة الجديدة التي تتنافس فيها الأمم والشعوب على أساس التفوّق وقوّة المعرفة أكثر ممّا تتنافس في مجال الثروة المادّية الآيلة للنضوب والانتهاء مهما عظم شأنها.
وأضاف «جاء اهتمام رئيس الوزراء بدعم كل ما من شأنه التحفيز إلى مزيد من التفوّق والتميّز ورعاية العلم والعلماء في هذا الوطن والتركيز على التميّز باعتباره الكنز المكنون الذي لا ينضب، من خلال رعايته الموصولة لحفل عيد العلم وحفل تكريم الطلبة المتفوّقين وإعلان الجائزة الخاصّة بالتميّز في الأداء التعليمي للمدارس الحكومية».
وتابع المطوع «إننا نعيش اليوم مرحلة جديدة من التاريخ يشهد فيها العالم تحوّلات هيكلية في المعرفة والتعليم والاقتصاد والاتصالات والصناعة، ولذلك يتعيّن علينا أن نخطوَ خطوات جريئة في اتجاه الوفاء بمتطلّبات هذا العصر بتنمية الملَكات الإبداعية لأبنائنا وبناتنا من الجيل الذي نعوّل عليه في النهضة والبناء، حتى يتحوّل الإبداع إلى قيمة مضافة».
للتكريم معنى حضاري
وقال وكيل الوزارة للموارد والخدمات الشيخ هشام بن عبدالعزيز آل خليفة: «من أولويات اهتمامات القيادة السياسية الاهتمام بالعلم حتى تحوّل التكريم إلى سُنّة حميدة، وأصبح شعارا بارزا، يؤدّي إلى تطوير المجتمع وتنمية الكوادر البشرية، بتزويدها بسلاح العلم، لتكون قادرة على خوض الحياة لتقديم إسهاماتها في شتى السبل لجعل هذا البلد يصطفّ في مصافّ الدول المتقدّمة على الأصعدة كافّة».
وتابع «كما انّ العاملين في حقل التربية والتعليم والمتعاقبين على قيادتها لا يألون جهدا في تطوير العملية التعليمية التعلمية في شتى مجالاتها لإعداد أجيال قادرة على تحمّل المسئولية وحمل صفة المواطنة الصالحة بل الإبداع والتفوّق في كل مراحل التعليم. وما الاحتفال بعيد العلم التاسع والثلاثين إلا مظهر من مظاهر ذلك الاهتمام وتلك الرعاية» من القيادة السياسية لمسيرة التعليم.
وبيّن الأمين العام للتعليم العالي علوي الهاشمي أنّ هذا الاحتفال السنوي الذي دأبت الوزارة على إقامته ليس هدفا في حدّ ذاته وإنما هو وسيلة من الوسائل التحفيزية والتشجيعية على طلب العلم والإبداع في مختلف المجالات ذات الصلة بالتربية والتعليم كما أنه يؤدي إلى التنافس الشريف بين الفئات الطلابية، ويشكّل دافعا قويّا لإبراز الإبداعات والمواهب المتحفزة الشابة المعتملة بين جنبات فلذات أكبادنا من طلبة وطالبات وتنميتها وصقلها، كما يساهم في دفعهم إلى استشراف المستقبل بصورة متفائلة بما يجعلهم حريصين على تقديم إسهاماتهم المستقبلية قصد الرفع من شأن مجتمعهم، بالعمل في شتى الميادين والاجتهاد في سبيل تحقيق نمائه ورقيّه.
وأكد الهاشمي أنّ الاحتفال فعل حضاري وتقدير لأهمية الموهبة والتفوق الدراسي في مختلف الأوجه والمستويات ودوره البارز في التنمية البشرية. وقالت الوكيل المساعد للمناهج والإشراف التربوي الشيخة لولوة آل خليفة: «يتعيّن علينا أن نخطو خطوات جريئة في اتجاه الوفاء بمتطلّبات هذا العصر بتنمية الملكات الإبداعية لأبنائنا وبناتنا؛، حتى يصبح الإبداع ديدنهم، فهنيئا لأبنائنا وبناتنا الطلبة وكلّ التقدير لرجال التربية والتعليم الذين حملوا على عاتقهم تلك الرسالة التربوية الجليلة». وأشار الوكيل المساعد للموارد المالية صبري عبدالهادي إلى أهمّية الاحتفال بعيد العلم بوصفه سُنّة حميدة تمتدّ في عمق التاريخ البحريني والثقافة التربوية البحرينية التي درجت على تقدير التعليم والرفع من شأنه منذ البدايات الأولى للتعليم النظامي بالبحرين. وأضاف «من اللافت أنّ جائزة الشيخ خليفة للتميّز في الأداء التعليمي أصبحت أداة من أدوات التحفيز إلى تطوير الأداء والارتقاء به على نحو ملموس، حيث جاءت هذه الجائزة إطار دعم ورعاية للتربية والتعليم وفي إطار رعاية التميّز واعتباره عنصرا أساسيا من عناصر تطوير نظامنا التربوي وتحفيزه».
وأكدت الوكيل المساعد للتخطيط والمعلومات التربوية فائقة الصالح أن النهضة التعليمية التي يشهدها وطننا اليوم، ما كان لها لتتحقق لولا عون الله وتوفيقه، ولولا حرص القيادة السياسية الدائم على توفير جميع المتطلبات ولولا الرعاية المتواصلة للتربية والتعليم». وقالت: «ما تلقاه وزارة التربية والتعليم من الدعم والمساندة والرعاية والاهتمام من القيادة السياسية لرقي الإنسان البحريني وازدهاره».
العدد 1993 - الثلثاء 19 فبراير 2008م الموافق 11 صفر 1429هـ