أعلنت الأمانة العامة لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس (الأربعاء) في فيينا أن متوسط سعر البرميل الخام من إنتاج الدول الأعضاء سجل أمس الأول (الثلثاء) زيادة قدرها 1,26 دولار عن سعر الإقفال يوم (الاثنين) الماضي.

وبلغ سعر برميل النفط الخام من إنتاج «أوبك» أمس الأول 92,46 دولارا مقارنة بـ91,38 دولارا (الاثنين) الماضي.

وهبط سعر مزيج برنت في لندن أكثر من دولار صباح أمس ليصل إلى 97,53 دولارا للبرميل.

وجرى تداول برنت بسعر 97,59 دولارا للبرميل بانخفاض 97 سنتا.

وتخطى سعر برميل النفط الخام حاجز 100 دولار أكثر من مرة خلال الشهور الأخيرة، إلا أنه وللمرة الأولى أغلق خلال التعاملات في نيويورك أمس الأول (الثلثاء) أعلى من هذا الحاجز، الذي يراه الكثيرون ذا طابع نفسي.

واستقرت أسعار النفط عند 100,01 دولار للبرميل في بورصة ميركانتلى بنيويورك، فيما بلغت أسعار النفط الآجلة 100,01 دولارات للبرميل، وهو أعلى سعر يصل إليه النفط خلال التعاملات منذ بدئها في هذه البورصة العام 1983.

وأنحي باللائمة جزئيّا في ارتفاع سعر النفط على التوترات السياسية التي طرأت حديثا على العلاقات بين الولايات المتحدة وفنزويلا، التي تحتل المركز الخامس في قائمة الدول المصدرة للنفط في العالم.

كما زاد من الضغوط التي تتعرض لها السوق النفطية في العالم، تلك التوقعات التي تشير إلى إمكان اتخاذ الدول الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) قرارا بتقليص الإنتاج.

ومن المقرر أن تجتمع دول المنظمة في الخامس من مارس/ آذار إذ أشار وزيرا النفط في إيران والجزائر على مدار الأسبوع الماضي إلى احتمال خفض الإنتاج بعد تراجع الطلب إثر انتهاء الشتاء.

وقال خبراء إن الانفجار الذي وقع في مصفاة للنفط بولاية تكساس الأميركية أسهم أيضا في ارتفاع الأسعار.

وقال مسئول إيراني رفيع أمس إن إيران لا ترى ضرورة لأي تحرك من جانب «أوبك» للحد من ارتفاع أسعار النفط نظرا إلى أنه ليس هناك نقص في إمدادات الخام في السوق ولأن السبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار هو المضاربة.

وقال مدير الشئون الدولية في شركة النفط الإيرانية الوطنية حجة الله غانمي فرد لـ «رويترز» «السبب ليس نقص الإمدادات ولذلك يبدو أنه لن تكون هناك ضرورة من جانب أوبك لعمل أي شيء حيال الأمر»