كشف مصدر مسئول في شركة «كرافت فودز» العالمية عن موعد افتتاح مصنع الشركة للمواد الغذائية في منطقة الحد شمال غرب البحرين خلال أبريل/ نيسان المقبل في الوقت الذي تستعد فيه الشركة لبدء عمليات التشغيل التجريبية للمصنع الشهر المقبل.
وقال المصدر: «جميع عمليات البناء الأساسية للمصنع انتهت بالفعل وهناك بعض التشطيبات النهائية التي يجرى العمل على استكمالها».
ووضعت شركة «كرافت للأغذية - الشرق الأوسط وإفريقيا» (الأميركية) حجر الأساس لمصنعها لإنتاج الأجبان والمشروبات الأول في منطقة الشرق الأوسط في البحرين نهاية 2006 بكلفة 40 مليون دولار.
وقال المصدر: «سيقام حفل خاص لافتتاح المصنع بحضور شخصيات رسمية وتجارية».
وتبلغ طاقة المصنع إنتاجية تصل إلى نحو 50 ألف طن، وتبلغ مساحته 60 ألف متر مربع. وبحسب الشركة فإن المصنع الجديد قادر على ضخ أكثر من 150 مليون دولار سنويّا في اقتصادات منطقة الخليج، 50 في المئة منها، نحو 75 مليون دولار ستكون على شكل مواد أولية، سيتم توفير معظمها من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن المؤمل أن يتم تصدير منتجات المصنع المختلفة إلى المملكة العربية السعودية والإمارات والكويت وعمان واليمن بالإضافة إلى ما سيتم توفيره في السوق المحلية في البحرين.
وتعاني السوق المحلية في البحرين من ارتفاع أسعار المواد الغذائية في الوقت الذي تجتاح البلاد موجة غلاء، إذ يشهد العالم قلة في المعروض الغذائي مقابل نمو الطلب.
وذكر مدير الشئون المؤسساتية والحكومية لمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي في شركة «كرافت فودز» العالمية تامر شبانة في وقت سابق أن أن خطوط الإنتاج أوالمكنات المكونة للمصنع تم تصنيعها في كل من ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية إذ تم شحنها للبحرين وتركيبها عن طريق الشركة التي حصلت على عقد تركيب معدات المصنع، إذ تم إرساء العقد لتصنيع المكنات في وقت سابق بقيمة 10 ملايين دولار أميركي.
وبدأت فعلا عمليات التوظيف لشغل الشواغر المتوافرة في المصنع الجديد في وقت سابق من العام الماضي، إذ قال شبانة: «بدأنا في التوظيف للمصنع، فقد وظفنا مديرا للموارد البشرية ومديرا للمصنع ومديرا للجودة إضافة إلى المدير المالي».
ويتوقع أن يشكل البحرينيون مع بداية عمل المصنع 5 إلى 10 في المئة، لكن مع الوقت وخلال السنوات المقبلة سيتم رفع هذه النسبة إلى 20 في المئة على أن تكون هناك محاولة مستمرة لزيادة هذه النسبة. وتوقع شبانة أن يبلغ عدد من سيتم تشغيلهم في المصنع نحو 250 موظفا.
وكانت شركة «الزامل للحديد» فازت بعقد بناء الهيكل الحديد للمصنع البالغة كلفته نحو 40 مليون دولار، إذ إن المصنع مكون في غالبيته من الحديد.
وتسوق شركة «كرافت للأغذية» منتجاتها الشهيرة في منطقة الشرق الأوسط منذ أكثر من 50 عاما مثل جبنة كرافت، اوريو، مقرمشات ريتز، كريمة الجبن فيلادلفيا ومشروبات تانغ.
وبحسب المسئولين في الشركة، فإن بناء المصنع الجديد في منطقة الحد الصناعية سيمكن الشركة من تحسين كفاءة الإنتاج وسرعة تلبية احتياجات زبائنها في المنطقة.
يشار إلى أن «كرافت» للأغذية تُعد إحدى أكبر شركات الأغذية والمشروبات في العالم، إذ تحقق عائدات سنوية تزيد على 34 مليار دولار أميركي. فعلى مدى أكثر من مئة عام، قدّمت «كرافت» الى المستهلكين الأغذية اللذيذة والصحية التي تتلاءم مع أسلوب حياتهم. كذلك، تسوّق الشركة لمحفظة واسعة النطاق من العلامات التجارية في 155 بلدا، بما في ذلك سبع علامات تجارية تحقق عائدات تزيد على مليار دولار أميركي، ومنها على سبيل المثال أجبان كرافت ووجبات الطعام والصلصات ولحوم أوسكار ماير وجبنة كريما فيلاديلفيا ورقاقات بوست وبسكويت ورقائق نابيسكو وقهوة جايكوبز وشوكولاته ميلكا.
وفي 30 مارس / آذار الماضي، باتت «كرافت» شركة مستقلة بالكامل، كما أنها مدرجة في مؤشرات 100 و500 في مصرف ستاندرد أند بورز.
يُذكر أن الشركة هي أيضا عضو في كل من مؤشر داو جونز للتنمية المستدامة ومؤشر إيثيبل للتنمية المستدامة.
وأكدت الدراسات أن قطاع تجهيز الأغذية في منطقة الخليج شهد نموّا من مليار دولار أميركي في العام 1995، إلى 7 مليارات دولار أميركي تقريبا واستثمارات سنوية للمصنع الواحد من 5 ملايين دولار أميركي إلى أكثر من تسعة ملايين دولار أميركي.
وبحسب تقديرات تناولها أحد التقارير فإن حجم سوق الخليج من الأغذية الجاهزة ارتفع إلى نحو 10 مليارات دولار فيما تستهلك المنطقة سنويّا نحو 30 مليون لتر من مشروبات الطاقة.
أما الأغذية الحلال فتشهد طفرة هائلة إذ يقدر معدل النمو في هذه السوق بأكثر من 40 في المئة سنويّا. ويقدر مركز دبي التجاري العالمي حجم السوق في الإمارات وحدها بنحو 18 مليار درهم (نحو خمسة مليارات دولار)، فيما قدر حصة الأغذية الحلال من إجمالي حجم سوق الأغذية في المنطقة بنسبة 80 في المئة.
وقدرت الشركة الألمانية التي تدخل المنطقة للمرة الأولى حجم سوق الشرق الأوسط بنحو تسعة في المئة من السوق العالمية (أكثر من مليار دولار سنويّا)، بينما تحظى المنطقة بمتوسطات نمو غير مسبوقة.
العدد 1997 - السبت 23 فبراير 2008م الموافق 15 صفر 1429هـ