العدد 1997 - السبت 23 فبراير 2008م الموافق 15 صفر 1429هـ

قمة التكنولوجيا المالية في دبي تبحث تعزيز القدرة التنافسية

تبحث قمة التكنولوجيا المالية اف تى سوميت (FT Summit) (2008) في دورتها الرابعة، التي تنعقد بدبي في الفترة من 8 حتى 9 أبريل/ نيسان المقبل، أبرزَ الحلول التقنية لتعزيز القدرة التنافسية للقطاع المصرفي العربي في ظل التوجهات الحالية التى تشهدها المنطقة العربية نتيجة للتوسع الضخم للمصارف العالمية وتأثيرات عمليات الدمج والاستحواذ الراهنة التي بدأت بوادرها فى الظهور.

وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة وورلد ديفلوبمنت فورم، المنظمة للقمة، والتي تتخذ من دبي مقرا لها، خالد عيد: «إن حجم الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات فى القطاع المصرفى العربى قُدِّر بحوالي 1,8 مليار دولار في العام 2008 - 2009 حسب تقديرات الخبراء، بنسبة نمو تبلغ 15 في المئة سنويا، وهو من أعلى النسب على مستوى العالم ما يظهر مدى الاهتمام من قبل المصارف العربية بتعزيز قدراتها التقنية، إذ قام القطاع المصرفى العربى بتحقيق تقدم ملموس فى توفير الخدمات الالكترونية، فقد بلغت نسبة المعاملات الإلكترونية 85 في المئة من إجمالي المعاملات في المصارف العربية، موزعة على معاملات الإنترنت والهاتف المصرفي وأجهزة الصرف الآلي المتنقلة، مشيرا إلى أن النسبة ترتفع إلى أكثر من 90 في المئة في ميادين معينة مثل السمسرة الالكترونية»، وأكد أن المستقبل القريب يستدعي تطبيقا كاملا للنظم الإلكترونية بما في ذلك المعاملات غير المالية في القطاع المصرفي التي لم تتم تغطيتها الكترونيا حتى الآن.

وأكد عيد أن التكنولوجيا هي الميزة التنافسية الأهم بين المصارف في الوقت الراهن، مشيرا إلى أن الانفاق على التقنية لتحقيق التنافسية لن يحقق الهدف ما لم يرتبط بوضع استراتيجية علمية شاملة لربط التكنولوجيا بأهداف المؤسسة من أجل تمكين المصارف من تقديم خدمات متطورة وآمنة ومربحة للمتعاملين معها بشكل يضمن قدرتها على التنافس وهو المحور الأساسى الذى تناقشه القمة هذا العام. وقال عيد: «إن القمة في دورتها هذا العام ستعمل على الاستفادة من حضورها النوعي الذي يضم نخبة من كبار صناع القرار المتعلق بتكنولوجيا المعلومات في الشرق الأوسط، وكبار رجال العمل المصرفي والخبراء الماليين والتقنيين، في تسليط الضوء على أبرز الحلول التكنولوجية للتحديات التي يواجهها القطاع المصرفي العربي فى ظل المتطلبات الجديدة للزبائن والتشريعات إضافة إلى تغير طبيعة المنافسة والذى فرضته تغيرات العصر»، مشيرا إلى أن القمة ستواصل مناقشة استراتيجيات التوجه نحو تكنولوجيا «نوك المستقبل» وقدرتها على تحقيق الابداع في مجال الخدمات المالية فى العالم العربى والتى بدأتها القمة فى العام السابق.

يشار إلى أن قمة التكنولوجيا المالية التي تنعقد سنويا منذ عام 2005 قد نجحت في التكريس لأسلوب نوعي يتيح لمنتجي تكنولوجيا المعلومات التفاعل المباشر مع الفاعلين وأصحاب القرار بهدف تعزيز استخدامات الحلول التكنولوجية وتطبيقاتها في القطاع المالي العربي مع ما يكتنفه من حساسية وتعقيد.

العدد 1997 - السبت 23 فبراير 2008م الموافق 15 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً