العدد 1998 - الأحد 24 فبراير 2008م الموافق 16 صفر 1429هـ

نعم تقدمت بشكوى شخصية ضد عبدالصمد ولاري لدى النائب العام

وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الصباح في حديث هاتفي مع مراسل «الوسط»:

أقدم وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الخالد الصباح بخطوة حضارية وتاريخية تسجل لصالحه وفي تاريخه السياسي والعسكري عندما قام بتقديم شكوى شخصية إلى النائب العام ضد النائبين عدنان عبدالصمد وأحمد لاري على ما بدر من النائب عبدالصمد أثناء خطابه في تأبين القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية بالهجوم على وزير الداخلية شخصيا.

من جهتها رأت الأوساط الكويتية أن الوزير الشيخ جابر الخالد الصباح لم يستغل كونه أحد أبناء الأسرة الحاكمة أو منصبه والقوة التي يملكها من أجهزة وعسكر ومباحث في اللجوء إليها كونه وزير الداخلية، بل انه اعتبر نفسه مواطنا لجأ إلى هذه الخطوة الحضارية بتقديم شكوى رسمية أمام القضاء الكويتي.

مراسل «الوسط» في الكويت الذي أجرى هذا الحوار مع وزير الداخلية الكويتي يبتدئ حديثه ويقول:

أجريت اتصالا هاتفيا مباشرة بوزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الخالد الصباح حيث يرد شخصيا على الاتصال من دون سكرتارية وقلت له بونواف وهذه كنيته:

هل تقدمت بشكوى رسميا لدى النائب العام؟

- الوزير نعم قدمتها بصفة شخصية.

بونواف «لو تعرض لهذا الهجوم والنقد وزير الداخلية في إحدى الدول العربية أو العالم الثالث فإنه لن ينام الليل ولن ينتظر طلوع الشمس إلا واتخذ الإجراءات القمعية ضد من تهجم عليه وهناك شواهد كثيرة في التاريخ العربي والعالم الثالث كيف تم التعامل مع من ينتقد مسئولا كبيرا وليس وزيرا؟

- ضحك الوزير وقال يا أخي يا حسين أنا رجل عسكري وخدمت في الجيش الكويتي حتى وصلت إلى قيادة الجيش الكويتي كرئيس الأركان والآن أنا أخدم بلدي في موقع آخر كوزير للداخلية وهدفي تطبيق القانون علي الجميع من دون تفرقة، الكبير قبل الصغير بل إنني لن أتردد في تطبيق القانون حتى على أبناء الأسرة الحاكمة وهذا دوري وواجبي ولذلك فإنني لجأت إلى الطرق القانونية والدستورية مع الكلمات التي قيلت بحقي وتعاملت مع انتقاد النائب عدنان عبدالصمد في الحسينية أثناء تأبين عماد مغنية بهذه الروحية «القانون والقضاء الكويتي» وليس أنا من يأخذ حقه بيده لأننا نعيش في دولة المؤسسات ولن نمارس هذه الأساليب البوليسية ولا يمكن لنا أن نأخذ القانون باليد فهذه الأمة لا مجال لها في الكويت لأننا لدينا قضاء نحن نفتخر بهم.

والمعروف عن وزير الداخلية الكويتي أنه شعبي ومتواضع ورفض الحراسة الأمنية أثناء تنقلاته أو جولاته قائلا أنا لا أحتاج حراسة فالله خير حافظ لجميع أهل الكويت البلد أمان وهذا ما تتميز به الكويت والله يديم علينا هذه النعمة.

دعوى شخصية

وقال وزير الداخلية «الشكوى أخذت الصفة الشخصية وليس كوزير، أما ما يتعلق بالحكومة فإنها ستقرر ما تقدم عليه وخصوصا أنني رفعت تقريرا لمجلس الوزراء بشأن ما جرى في تأبين عماد مغنية في الحسينية.

قلت لوزير الداخلية ومازال الحديث هاتفيا لكن الأمور لا تبشر بالخير وان ما يجري في البلد هو نوع من تبادل الاتهامات؟

- الوزير: «اطمأنوا فإننا آخر من ينام بل إنني لن أظلم أحدا ولن أضع رأسي على «المخدة» وهناك شخص مظلوم وانتم تعرفونني جيدا.

ولكن بعض الذين حضروا إلى الحسينية من الوافدين أو اللبنانيين كانوا موجودين لأن هناك مجلس «قراية» عزاء الإمام الحسين (ع) كل مساء بحسب ما هو معتاد في شهري محرم وصفر ولم يكونوا مشاركين في تأبين مغنية إلا أن المصادفة أن التأبين أقيم بعد مجلس العزاء وهؤلاء يخشون ملاحقتهم ومعاقبتهم؟

- الوزير «نحن لدينا المعلومات كافة عن المشاركين في التأبين، ثم قال لي يا أخ حسين إذا رأيت أن هناك أحدا قد ظلم من الوافدين أو الاخوة اللبنانيين فما عليك إلا الاتصال بي هاتفيا وأنا شخصيا سأهتم به ولن تجد إلا كل الخير ثم قال «لن نظلم كما قلت لك وان شاء الله لن يحدث في عهدي أن يظم وافد في الكويت, وختم حديثه «روح نام وانت مرتاح يا بوعلي ترى الديرة أمان» والقانون سيأخذ مجراه. قلت مشكور بونواف على موقفك.

واختتم مراسل «الوسط» حديثه بقوله: لا يحدث إلا في الكويت وزير الداخلية يقدم شكوى ضد نائبين في النيابة العامة بصفته الشخصية ويرد على اتصال هاتفي مباشرة من صحافي كويتي من دون موعد أو واسطة انه وزير الداخلية الكويتي الشيخ جابر الخالد الصباح ابن الأسرة الحاكمة المتواضع والذي يرفض أن يظلم أي شخص.

العدد 1998 - الأحد 24 فبراير 2008م الموافق 16 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً