استنكر حزب «جبهة القوى الديمقراطية» اليساري في المغرب في بيان له أمس «المخطط الإرهابي» الذي تم الإعلان عن تفكيك خليته كما ندد بكل من شارك فيه ووقف وراءه.
وكانت الداخلية المغربية أعلنت أنها اعتقلت 35 شخصا في إطار «خلية إرهابية» كان يقودها عبدالقادر بلعيرج بدعوى أن أفراد الخلية كانوا يخططون لتنفيذ «أعمال إرهابية خطيرة» واستهداف شخصيات سياسية وعسكرية وأخرى يهودية مغربية.
وقال البيان إن «الخطر الإرهابي كشف من جديد عن أنيابه محاولا تنفيذ عمليات إرهابية إجرامية واسعة ضد بلادنا وشعبنا». وحذر من «مخاطر استخدام الدين الإسلامي لأغراض سياسية»، مشيدا بـ «الكفاءة المهنية والاحترافية العالية لمختلف الأجهزة والمصالح الأمنية المغربية التي نجحت في إحباط المخطط الإرهابي الإجرامي في المهد».
وكان وزير الداخلية المغربي شكيب بن موسى صرح الأربعاء الماضي بأن «خلية بلعيرج الإرهابية» كانت بحوزتها الكثير من الأسلحة الخطيرة وأدى البحث إلى اعتقال 32 عضوا في الشبكة كما تم اعتقال ثلاثة متورطين آخرين مساء الجمعة ليرتفع العدد إلى 35 شخصا.
في المقابل، دعت الأمانة العامة لحزب «النهضة والفضيلة» الحكومة المغربية والأجهزة الأمنية المغربية إلى احترام القوانين المغربية في كل ما يخص حيثيات المعتقلين في إطار خلية بلعيرج مع التأكيد على أن «أمن المملكة المغربية وأمن الشعب المغربي فوق أي اعتبارات».
وقال بيان أصدره الحزب اليوم إن «القيادات الإسلامية المعتقلة في الملف عرفت لدى كل الأوساط السياسية المغربية باعتدالها ودفاعها عن الديمقراطية الوطنية، ما جعل الغموض يلف الملف بشكل كبير».
ودعا إلى «التزام النزاهة في التعامل مع هذا الملف الشائك وذلك تماشيا مع خطابات وتوجيهات أمير المؤمنين (ملك المغرب) في هذا السياق».
العدد 1998 - الأحد 24 فبراير 2008م الموافق 16 صفر 1429هـ