شنت السناتور الأميركية هيلاري كلينتون هجوما عنيفا على منافسها لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة باراك أوباما وتوجهت إليه خلال لقاء انتخابي بالقول «عار عليك» آخذة عليه اعتماد تكتيك وضيع لا يتناسب مع خطابه. وقالت كلينتون السبت وقد بدا عليها بوضوح الانفعال الشديد بسبب منشورات دعائية تندد بخطتها لإصلاح النظام الصحي وموقفها من اتفاق التجارة الحرة في أميركا الشمالية «عار عليك باراك أوباما!».
وأضافت «حان الوقت لتقوم بحملة تتناسب مع رسالتك العامة، هذا ما أنتظره منك. موعدنا في أوهايو ولتكن المناظرة بشأن أساليبك التكتيكية وسلوكك خلال هذه الحملة». وبعد ساعات رد باراك أوباما متسائلا عن «التغيير المفاجىء في لهجة كلينتون» وأكد أن المنشورات الدعائية لم تتضمن شيئا جديدا. وقال إن «ذلك يدفعني للاعتقاد بوجود شيء تكتيكي وراء توتر كلينتون هذا الصباح» (أمس الأول). وجاءت انتقادات كلينتون الحادة في اليوم الذي تحدثت فيه صحيفة «واشنطن بوست» عن التفاؤل الذي يسود فريق حملتها الانتخابية بعد 11 هزيمة متتالية منذ أسبوعين.
وبحسب موقع «ريل كلير بوليتيكس» المستقل فإن أوباما نال دعم 1374 مندوبا مقابل 1275 لكلينتون. ويجب الحصول على تأييد 2025 مندوبا لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي.
على صعيد آخر قالت إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش إن شركات الاتصالات الأميركية وافقت على التعاون «في الوقت الحالي» مع برنامج التنصت على المكالمات الهاتفية الذي تجريه وكالات الاستخبارات على رغم المعركة الجارية بين البيت الأبيض و»الكونغرس» بشأن تشريع جديد للمراقبة. وأصدر مكتب مدير الاستخبارات القومية ووزارة العدل بيانا مشتركا يقول إن برنامج التنصت الداخلي سيستأنف تماشيا مع القانون الحالي «في الوقت الحالي على الأقل».
العدد 1998 - الأحد 24 فبراير 2008م الموافق 16 صفر 1429هـ