قال عاهل البلاد القائد الأعلى لقوة الدفاع جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إن «قوة دفاع البحرين ستبقى الدرع المنيع لهذا الوطن العزيز والسند القوي لأشقائنا في دول مجلس التعاون، فقواتنا المسلحة دائما قوات خير وأمن وسلام». جاء ذلك في الوقت الذي شهد فيه جلالته أمس (الثلثاء) جانبا من تمرين القيادات التعبوي (درع البحرين 4).
وتابع جلالته سير التمرين الذي تشارك فيه قيادات أسلحة ووحدات قوة دفاع البحرين إلى جانب قيادات من قوات درع الجزيرة المشتركة عن كثب، كما استمع جلالته لإيجاز عن أهداف ومراحل سير التمرين والخطط الموضوعة التي تمّ تنفيذها بكفاءة وتعاون وانسجام تامٍّ بين جميع القيادات المشاركة في هذا التمرين الذي حقق أهدافه المخطط لها.
وقال جلالة الملك إن «هذا التمرين العسكري المشترك الذي نشهده اليوم يعكس مدى الترابط والتلاحم بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والذي تحقق بفضل الله وبتوجيهات إخواني أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس ونشهد كل يوم نموّه على مختلف الأصعدة وخاصة في مجال التعاون العسكري والدفاعي المشترك».
وأكد جلالته أثناء حضوره التمرين أن «هذا التعاون سيستمر ويتطوّر بإذن الله عبر الأجيال القادمة وذلك من أجل ضمان استقرار ورخاء دول المنطقة وشعوبها كافة متعاونين مع الدول الشقيقة والصديقة لتبقى هذه المنطقة واحة أمان ونماء».
وأبدى عاهل البلاد إعجابه بسير التمرين الذي يقام على أرض مملكة البحرين ونتائجه، كما أعرب جلالته عن شكره وتقديره لجميع المشاركين فيه من قوة دفاع البحرين وأشقائهم في قيادة درع الجزيرة المشتركة، مشيدا جلالته بما بذلوه جميعا من جهود مثمرة ومقدرة احترافية ودقة في التحضير والتخطيط والتنفيذ لهذا التمرين الحيوي المهم الذي يعكس التجاوب السريع والمستوى العالي من التدريب والاستعداد للتعامل مع مختلف ظروف المعركة الحديثة كما يساهم في إثراء قدرات القادة وضباط الأركان على التخطيط والتنفيذ للعمليات الدفاعية المشتركة وتطوير الكفاءات وترسيخ مفهوم التعاون العسكري المشترك.
وأعرب جلالة الملك في ختام الزيارة عن ترحيبه بقائد قوات درع الجزيرة المشتركة وضباطه في مملكة البحرين، كما أكد جلالته أن الأرض والأهداف واحدة، متمنّيا جلالته لجميع المشاركين في التمرين كل التوفيق والسداد في ظلّ العلاقات التي تربط بينهم.
العدد 2000 - الثلثاء 26 فبراير 2008م الموافق 18 صفر 1429هـ