أعلنت وزارة الدفاع البريطانية أمس (الجمعة) أنه سيتم سحب الأمير هاري نجل ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز «فورا» من الخدمة العسكرية في أفغانستان بعد الكشف عن وجوده على جبهة القتال في ذلك البلد.
وقالت الوزارة في بيان «بعد تقييم مفصل للمخاطر أجرته قيادة العمليات، تم اتخاذ قرار (...) سحب الأمير هاري من أفغانستان فورا». وانتشر خبر وجود الأمير هاري على خط الجبهة في أفغانستان لقتال مسلحي «طالبان» في ولاية هلمند الجنوبية، حول العالم بعد أن أكدته ذلك وزارة الدفاع. وظهر الخبر أول مرة في مجلة «نيو أيديا» النسائية الاسترالية في السابع من يناير/ كانون الثاني، إلا أنه لم يلفت الانتباه إلا بعد أن نقله موقع «درادج ريبورت» الأميركي هذا الأسبوع، وبثه على الشبكة.
في هذه الأثناء، هددت حركة «طالبان» بتكثيف هجماتها على الجنود الهولنديين المنتشرين في أفغانستان في حال تم عرض فيلم مناهض للإسلام أعده النائب اليميني المتطرف غيرت فيلدرز.
ويشارك نحو 1500 جندي هولندي في أفغانستان في قوة «إيساف» التابعة للحلف الأطلسي (الناتو) في أفغانستان والتي تساعد الحكومة الأفغانية على التصدي لحركة «طالبان». وتصاعد التوتر فجأة أمس الأول (الخميس) في هولندا بعد استدعاء الحكومة للنائب من اليمين المتطرف غيرت فيلدرز بسبب قلقها من العواقب التي قد يسببها فيلمه المناهض للإسلام. وقال فيلدرز للصحافة الهولندية الليلة قبل الماضية في ختام اجتماع مع وزيري الخارجية ماكسيم فيرهاغن والعدل ارنست هيرش بالين «لقد كانت ساعة ترهيب فعلية».
من جانب آخر، فجر مسلحو «طالبان» برج اتصالات خاصا في جنوب أفغانستان أمس بعد انتهاء المهلة التي كانوا حددوها وطالبوا فيها بـ «ضرورة تعطيل» إشارات الهاتف الليلية كافة. وحذر مسلحو «طالبان» يوم الاثنين الماضي من أنهم سيشنون هجمات على مكاتب شركات الهاتف المحمول ومنشآتها إذا لم تعطل تلك الشركات إشارات الهاتف يوميا من الخامسة عصرا إلى السابعة صباحا
العدد 2003 - الجمعة 29 فبراير 2008م الموافق 21 صفر 1429هـ
