قالت مديرة دائرة الخدمات الطلابية بعمادة شئون الطلبة في جامعة البحرين عائشة العامر إن «الجامعة قررت منح الطلبة المتطوعين لدى وحدة الفئات الخاصة بالدائرة ساعة معتمدة تقدير (A) نظير الخدمات التي يقدمونها إلى ذوي الاحتياجات الخاصة في الحرم الجامعي».
وأوضحت العامر أن «مجلس الجامعة استجاب لطلب عمادة شئون الطلبة، وقام بمنح الطلبة المتطوعين لدى (الفئات الخاصة) ساعة النشاط المعتمدة»، مشيرة إلى أن «الطلبة ينتمون إلى مختلف الكليات، ويربو عددهم على 30 طالبا وطالبة».
وذكرت أن «هؤلاء الطلبة يشاركون في برامج وحدة الفئات الخاصة، ويمدون يد المساعدة لحل أية مشكلة قد تواجه طلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، ويبادرون إلى تقديم شتى الخدمات إليهم، مثل: الكتابة بدلا عنهم خلال فترة الامتحانات، ومرافقتهم أثناء تنقلاتهم».
وعن دواعي منح الطلبة المتطوعين الساعة المعتمدة، ذكرت مديرة دائرة الخدمات الطلابية بعمادة شئون الطلبة أن هذا النظام معمول به في الجامعة وجامعات أخرى لتشجيع النشاط الطلابي «واقترحنا أن يشمل النظام الطلبة المتطوعين لدى وحدة الفئات الخاصة تقديرا لخدماتهم، وتشجيعا للطلبة الآخرين على الانخراط في فعاليات الوحدة وأنشطتها».
وأكدت أن «الجامعة تولي اهتماما كبيرا بذوي الاحتياجات الخاصة بجميع إعاقاتهم، من خلال الوحدة التي ترعاهم، وتوفر الخدمات والبرامج والتسهيلات الممكنة لهم، علاوة على توفير التجهيزات التي يحتاجون إليها - بقدر المستطاع - مثل: سيارة مجهزة بمصعد لنقلهم، وسيارة أخرى لتنقلاتهم الداخلية، ومختبر للفيزيوبرايل، وكراسٍ متحركة، وما إلى ذلك».
وقدّرت العامر «عدد الطلبة من فئة ذوي الاحتياجات بجميع إعاقاتها البصرية والحركية والسمعية في الجامعة بنحو 35 طالبا وطالبة»، مشيرة إلى أنَّ «هذا العدد يرتفع وينقص من سنة إلى أخرى، إذ يدخل الجامعة طلبة من هذه الفئة ويتخرّج آخرون».
ومن جانبها، نبَّهت اختصاصية وحدة الفئات الخاصة ندى العلي إلى أنّ «الطلبة المتطوعين لدى الوحدة يقومون بمدّ يد العون طوعا من منطلق حب مساعدة الآخرين، ومن اللازم أن نبادل هذه المشاعر الإنسانية بنوع من التقدير والحفز».
وعدَّت العلي «الساعة المعتمدة حافزا كبيرا لمواصلة الطلبة خدماتهم، واستقطابا طلبة آخرين، وخصوصا أن عدد المتطوعين ينقص في حال تخرّج بعضهم أو انشغال البعض الآخر».
ومن ناحيته، أشاد الطالب المتطوع لدى وحدة الفئات الخاصة محمود العباسي بقرار مجلس الجامعة، ولكنه أكد في الوقت ذاته استعداده لمواصلة «العمل نفسه بغض النظر عن الساعة المعتمدة».
وقال العباسي: «ستساهم الساعة المعتمدة في رفع المعدل، ولكن الأهم من ذلك أن التعاون مع الفئات الخاصة يكسبك مهارات عدة في التواصل الإنساني علاوة على الثواب».
وكذلك قالت الطالبة أسماء الخطيب وهي متطوعة أيضا: «شيء جميل أن تمنحنا الجامعة ساعة معتمدة. والأجمل منه اننا نتعلم أشياءَ كثيرة من خلال التعامل مع هذه الفئة، إذ تعلمت شخصيا الصبر والتفاؤل».
ودعت الخطيب زملاءها إلى المشاركة في أنشطة وحدة الفئات الخاصة قائلة: «أشجع الطلبة على الانضمام إلى الوحدة؛ لأن مساعدة الآخرين - وخصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة - تجعلك تشعر بالسعادة الغامرة»
العدد 2003 - الجمعة 29 فبراير 2008م الموافق 21 صفر 1429هـ