أوضح الرئيس التنفيذي لشركة البحرين للاتصالات (بتلكو) بيتر كالياروبولوس أن السوق البحرينية لا تتسع لمشغل ثالث للهاتف الجوال بسبب صغرها، مطالبا هيئة تنظيم الاتصالات بإزالة حاجز التعريفات الذي قال عنه إنه يحد من تقديم المزيد من التخفيضات من قبل شركته في أسعار خدمات الاتصالات.
وأبلغ كالياروبولوس «مال وأعمال» في لقاء على هامش اجتماع للشركة إن بتلكو لا تعتقد أن سوق البحرين «تتسع لمشغل ثالث، والذي تريده بتلكو من هيئة تنظيم الاتصالات هو السماح لها عدم تقديم طلبات لكي توافق عليها (الهيئة) بشأن العروض».
وأضاف «إذا توقفت الهيئة عن الطلب من بتلكو تقديم العروض لكي توافق عليها يمكن أن نسير قدما. لا نحتاج إلى مشغل ثالث للهاتف الجوال، وهذا ما كنا نقوله باستمرار».
وكان كالياروبولوس يتحدث قبل ساعات من موافقة «الهيئة» على تقديم رخصة لمشغل ثالث في البحرين.
وكان المدير العام لهيئة تنظيم الاتصالات (الهيئة) في البحرين ألن هورن كشف عن فتح الباب أمام الشركات للحصول على رخصة لمشغل ثالث للهاتف الجوال، وقال إن شركتين على الأقل تقدمتا بطلب للهيئة للحصول على الرخصة والعمل من البحرين، الأمر الذي سيزيد من حدة المنافسة في هذه السوق الصغيرة لكنها الواعدة.
وأبلغ ألن هورن اجتماعا لشرح عمل الهيئة في المستقبل ضمن الخطة الوطنية للاتصالات أن منح الرخصة لمزود ثالث سيساهم في تنمية قطاع الاتصالات لصالح المواطنين والاقتصاد البحريني، وسيتم الترخيص للشركة قبل نهاية العام الجاري. وتعمل في البحرين في الوقت الحاضر شركتان هما شركة البحرين للاتصالات (بتلكو) وشركة «زين» البحرين.
غير أن كالياروبولوس بين أنه «إذا تم اتخاذ قرار بالسماح لمشغل ثالث فإن المنافسة ببساطة ستزيد... نحن لسنا خائفين من المشغل الثالث لكن وجهة نظري هي إذا الهيئة تريد 10 شركات تتنافس في سوق البحرين ففي النهاية أعتقد أن معظم الشركات ستكون غير ناجحة».
وأضاف «اعتقد أننا نقود السوق وسنظل نقود السوق لمدة طويلة. أنا قلق بشأن الشركات الجديدة معظمها لن تستطيع النجاة. انظر إلى أوروبا وآسيا باسيفيك والولايات المتحدة الأميركية لترى أن وجود الكثير من الشركات لا تصنع منافسة جيدة».
كما عبر كالياروبولوس عن وجهة نظره بأن المشتركين سيحصلون على الفوائد نفسها – أسعار منخفضة - إذا وافقت الهيئة على عدم الطلب من بتلكو تقديم عروضها أولا. اليوم لا أستطيع أن أعرض ما أريد أن أعرضه بالنسبة إلى الهاتف الجوال. يجب علي أن أقدم إلى المنظمين الذين عليهم أولا الموافقة عليها. إذا تمت إزالة هذا الحاجز فنستطيع أن نكون منافسين أكثر من اليوم».
وكشفت الهيئة عن إجراءات تنظيمية في الخطة الثانية للاتصالات التي بدأت في 2007 وتنتهي في العام 2009 والتي سيتم بموجبها النظر في إزالة عملية الموافقة على التعرفات لجميع خدمات الاتصالات المتنقلة، ومراجعة نظام التعرفات لأسواق التجزئة، وإدخال نظام تفكيك الدوائر المحلية، وإدخال نظام اختيار الناقل. وسئل كالياروبولوس هل هذا يعني أن «بتلكو» تريد خفض أسعار الاتصالات؟، فذكر «بالطبع نحن نريد ذلك وهذا ما قلناه مرارا. نريد أن تزاح الموافقة على التعريفات. نحن نقول للمنظمين اتركونا ننافس مع شركة زين البحرين لبضع سنوات وبعد ذلك اتخذوا قرارا إذا كانت هناك حاجة إلى مزود ثالث. نريد أن ننافس من دون الحصول(أولا) على موافقة من هيئة تنظيم الاتصالات».
وتطرق إلى حصة بتلكو في سوق الهاتف الجوال فقال: إن الحصة تبلغ الآن 66 في المئة لبتلكو و34 في المئة لشركة زين البحرين. «أما بالنسبة إلى الانترنت فأعتقد أن لدينا حصة تبلغ 94 في المئة، ولكن الأمر الجيد هو أن الطرفين - بتلكو وزين - ينميان السوق».
ومن المنتظر أن يتم طرح الرخصة في مزاد قبل نهاية العام، ولكن الآلية التي ستمنح بموجبها الرخصة، وخصوصا فيما يتعلق بالقيمة التي قد تتحملها الشركة الجديدة، إن وجدت، لا تزال لم تحسم بعد. وقال هورن: إن «هناك أكثر من شركة طلبت الحصول على ترخيص لمشغل ثالث في البحرين»، ولكنه رفض ذكر أسماء.
وعلى رغم أن الهيئة، التي تشرف على قطاع الاتصالات في البحرين، منحت تراخيص لنحو 63 شركة عالمية وإقليمية، فإن الشركات العاملة في البحرين التي تقدم خدمات فعلية للاتصالات في هذه الجزيرة الصغيرة لا يتعدى 17 شركة في الوقت الحاضر.
وتعتزم الهيئة التي تشرف على قطاع الاتصالات وضع شروط في اتفاق الرخص المقبلة بهدف إلزام الشركات تفعيل الرخص التي يحصلون عليها للعمل على تقديم خدمات الاتصالات في البحرين وتحاشي الوضع الحالي. وفتحت البحرين الباب على مصراعيه أمام مختلف الشركات للعمل من البحرين في نهاية العام 2003 ما ساهم في تقليص هيمنة بتلكو، ولكن هورن ذكر أن الشركة لا تزال تهيمن على بعض الخدمات ومن ضمنها الانترنت التي قال إن حصتها تبلغ نحو 90 في المئة. وتطرق كالياروبولوس إلى السوق السعودية بعد أن أعطى مجلس الوزراء السعودي موافقته النهائية لتحالف عذيب / بتلكو بتقديم خدمات برودباند اللاسلكية وحلول البيانات والخدمات الصوتية في السوق السعودية التي تستهدف ملايين المنازل، فقال إن التحالف سيستثمر نحو مليار دولار في المملكة العربية السعودية.
وبين أن «تحالف الشركات سيستثمر مليار دولار خلال خمس السنوات المقبلة. حصة بتلكو تبلغ 15 في المئة وسنركز على جميع الخدمات ماعدا الهاتف النقال بحسب الرخصة الممنوحة لنا.
العدد 2004 - السبت 01 مارس 2008م الموافق 22 صفر 1429هـ