العدد 2004 - السبت 01 مارس 2008م الموافق 22 صفر 1429هـ

الكويت والبحرين شعب واحد ويد واحدة

مشكورين الرسالة وصلت... وما حدث في أصفهان درس

في اعتقادي الشخصي المتواضع أن ما حدث في بطولة آسيا لكرة اليد في أصفهان أصبح درسا بليغا مضمونه الأول والأخير أن الرياضي البحريني وقيادته ترفض التلاعب على حساب اسم البحرين، ولا يحق لأي كائن من كان مهما بلغ احترامنا له المساس بمكتسباته الرياضية.

وهذا هو عين الصواب والمفترض أن يكون منذ سنين طويلة، إلا أن طيبة هذا الشعب وتواضعه كانا السبب في تنازله كل تلك السنون عن الكثير من مكتسباته، لكن ما حدث في أصفهان كان يمثل تلاعبا صارخا لا يقبله عقل أو ضمير.

وقد حرصنا في «الوسط الرياضي» على متابعة ردود الفعل في الشارع الرياضي الكويتي سواء ما كتب في الصحف أو في المواقع الإلكترونية، والذي كان شبيها إلى حد ما بردود الشارع البحريني مع اختلاف في زاوية الرؤية، إلا أنني أسجل في الأخير إعجابي الكبير بحب واحترام الشعبين بعضهم بعضا وغيرتهم على مصالحهما وتاريخهما وعلاقتهما المتميزة، لذلك انبرى الكثير من الكويتيين ليرفض التلاعب ويطالب بإبعاد المتلاعبين عن كرة اليد الكويتية لأنهم أصبحوا وصمة عار في تاريخ هذه اللعبة.

كما حرصنا في «الوسط الرياضي» على أن نفند للقراء وجميع الرياضيين الذين كانوا غائبين عن الساحة الرياضية قبل 10 أعوام أوجه الاختلاف بين ما حدث في تصفيات كأس العالم التي أقيمت في الدمام العام 1998 وهي التي اتهم فيها منتخب البحرين بالتواطؤ ضد المنتخب الكويتي «عدد الجمعة 29 فبراير/ شباط» وأوضحنا ما حدث بعد فوزنا على المنتخب الكويتي في أولى مباريات التصفيات، وبعد أن أصبح التأهل لبطولة العالم في أيدينا لعب الخبثاء في الاتحاد الآسيوي دورهم الخبيث في إيقاف سعيد جوهر وأحمد عبدالنبي وتعيين حكام «مرتشين» من أجل خسارتنا أمام الأردن بفارق 6 أهداف تكفي لوصول الكويت، إلا أن منتخبنا قلب الطاولة وخسر بفارق اكبر لتصل الأردن إلى النهائيات نتيجة للظلم الذي أحاط به في تلك التصفيات، ولم تتواطأ البحرين مع الأردن كما أشيع.

إلا أن هذا ليس بيت القصيد الذي أريد أن أصل إليه، فهدفي القول لقيادتنا الرياضية ولكل الرياضيين «مشكورين ورسالتكم وصلت واستوعب الجميع الدرس، إلا أننا كشعب واحد - البحرين والكويت - وما يربطنا من علاقات أسرية وتلاحم وتاريخ يقف حائلا أمام أي تصعيد يسير في الاتجاه المعاكس، ونقول إننا - في البحرين - عقلاء ومتسامحون ولا نريد أن نفرط في وحدتنا وعلاقتنا الأسرية المميزة. و»الوسط الرياضي» يطالب القيادة الرياضية في بلدنا ممثلة في رئيس المؤسسة العامة للشباب والرياضة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة ورئيس اللجنة الاولمبية الشيخ عيسى بن راشدبالتحرك بشكل طبيعي وبأسلوبهما المميز في القضاء على المشكلة وحفظ حق البحرين ومحاسبة الدخلاء في الاتحاد الآسيوي، لأننا في الأخير شعب واحد سواء كنا في الكويت أو البحرين.

العدد 2004 - السبت 01 مارس 2008م الموافق 22 صفر 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً