أعلنت الصين أمس (الثلثاء) زيادة قدرتها 17.6 في المئة في موازنتها العسكرية السنوية وسط قلق أميركي بعد زيادات مماثلة في الأعوام الأخيرة.

وقال المتحدث باسم البرلمان الصيني للصحافيين إنه من المتوقع أن يصل حجم موازنة الدفاع المقترحة للعام 2008 إلى 417.769 مليار يوان (57.229 مليار دولار) بزيادة قدرها 62.379 مليار يوان عن موازنة العام 2007.

وقال المتحدث باسم الجلسة الأولى للدورة الحادية عشر للمجلس الوطني لنواب الشعب (البرلمان الصيني) جيانغ اينتشو إن هذه الزيادة تمثل استمرارا لسياسة الحكومة بتوفير «زيادات معتدلة» في الإنفاق العسكري خلال السنوات الأخيرة.

وأضاف اينتشو أن «تلك الزيادات تمثل تعويضا عن ضعف المؤسسة العسكرية». وتابع أن هناك حاجة لزيادة الموازنة الخاصة بجيش التحرير الشعبي الصيني لزيادة الأجور والكلف الإضافية للسلع والوقود والتدريب والأسلحة الجديدة «من أجل دعم القدرات العسكرية لإجراء عمليات دفاعية بموجب الشروط الخاصة بتكنولوجيا المعلومات».

وقال إن الزيادات الأخيرة في الموازنة السنوية أقل بشكل كبير من الزيادات في العائدات الحكومية. وأضاف أن الموازنة العسكرية للصين تبقى أقل بكثير من حجم الإنفاق العسكري في الكثير من القوى العسكرية الكبرى في العالم مقارنة بحجم الناتج المحلي الإجمالي.

ويقول الكثير من المنتقدين الغربيين إن الإنفاق العسكري الصيني الحقيقي أعلى بكثير من الأرقام الموجودة في الموازنة وان الإنفاق الحقيقي يصل وفقا لتقديرات المحللين الأميركيين إلى أكثر من ثلاثة أضعاف الرقم الموجود في الموازنة.

ويأتي إعلان الموازنة بعد يوم من تقرير سنوي أصدرته وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قالت فيه إن القدرات العسكرية السرية للصين يمكن أن تشعل عدم الاستقرار في آسيا وتخلق الحيرة بشأن نوايا بكين.

وقال التقرير إن «الافتقار إلى الشفافية في شئون الصين العسكرية والأمنية يمثل خطرا على الاستقرار من خلال زيادة إمكان سوء التفاهم والخطأ في التقدير».

ومن جانبه، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشين جانغ أن برنامج التحديث العسكري في البلاد ذا طابع «سلمي ودفاعي وان التقرير الأميركي ينطوي على تحريف للحقائق».

وأضاف تشين أن الحكومة الصينية قدمت للولايات المتحدة «طرحا رصينا» للحقائق بشأن التقرير.

وأشار التقرير إلى أن بكين تقوم بتحديث قدراتها النووية من خلال إدخال صواريخ باليستية جديدة عابرة للقارات من طراز «دي إف-31» و»دي إف-31 إيه» فضلا عن تعزيز قدراتها على شن حرب في مضيق تايوان.