ذكرت مصادر رسمية تونسية أن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي ورئيس موريتانيا سيدي ولد الشيخ عبدالله دعيا إلى عقد قمة لدول المغرب العربي «في أسرع وقت ممكن».

وصرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية أمس (الثلثاء) بأن «الزعيمين اتفقا على تجاوز العقبات التي تحول دون عقد قمة لدول اتحاد المغرب العربي الذي تنتمي إليه موريتانيا وتونس».

كما أكد الرئيسان أهمية تعزيز العمل الإفريقي المشترك والحرص على معالجة الأزمات القائمة في القارة، حيث «أبرزت هذه المحادثات توافق وجهات النظر بشأن المسائل المطروحة والإرادة المشتركة على مزيد دعم التنسيق والتشاور والتعاون بين البلدين».

وكان الرئيس الموريتاني وصل إلى تونس أمس الأول (الاثنين) في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام هي الأولى له منذ انتخابه رئيسا لموريتانيا في شهر أبريل/ نسيان الماضي، وتهدف الزيارة إلى بحث الأوضاع في دول المغرب العربي ودفع التعاون الثنائي في مجالي السياسة والاقتصاد.

يذكر أن اتحاد المغرب العربي لم يعقد اجتماع قمة منذ انعقاد القمة الأخيرة في تونس العام 1994 وذلك بسبب الخلاف بين الجزائر والمغرب بشأن النزاع في إقليم الصحراء الغربية.

وفي محاولة لتجاوز تلك الخلافات، اقترحت تونس عدم تضمين نزاع الصحراء العربية في جدول أعمال قمة زعماء دول المغرب العربي.

وقال الناطق الرسمي إن الرئيسين «تبادلا الآراء ووجهات النظر بشأن دعم العمل العربي المشترك وتكثيف الجهود الرامية إلى خدمة القضايا العربية وتعزيز التعاون والتكامل الاقتصادي». وأضاف أن «القضية الفلسطينية استأثرت بحيز مهم من هذه المحادثات».

وبحسب الناطق التونسي، فإن الرئيسين التونسي والموريتاني تطرقا أيضا إلى التطورات المتعلقة بلبنان، والأوضاع في العراق.