وجد علماء إيطاليون أن الجداريات واللوحات الجميلة لا تبعث على البهجة في النفس فحسب، بل تخفف الألم أيضا.
وتبين لهؤلاء أن لوحات مثل ميلاد فينوس للرسام بوتشيلي المعروضة في غاليري يوفيزي في فلورنسا مثلا، تشعر المرء بالراحة النفسية وتخفف من الآلام التي يشعر بها.
وذكرت صحيفة «الدايلي مايل» أن فريقا من الباحثين من جامعة باري في إيطاليا تقوده الطبيبة مارينا دو توماسو طلب من 20 متطوعا من النساء والرجال اختيار أجمل 20 لوحة ثم مشاهدة 20 لوحة أخرى قبيحة من ضمن 200 لوحة معروضة أمامهم من أجل معرفة تأثير ذلك عليهم.
وتبين أن المجموعة، التي كانت تنظر إلى اللوحات الجميلة، خفّت أوجاعها مقارنة بالمجموعة الأخرى التي كانت تتأمل صورا ولوحات قبيحة، وأن القوابس الكهربائية التي تقيس نشاط الدماغ أظهرت نقصا في مستوى الألم عند النظر إلى لوحات جميلة لدى هؤلاء.
وقالت توماسو، من المعروف أن انشغال المريض بأشياء معينة تخفف من الألم الذي يشعر به، مشيرة إلى أن هذه الدراسة هي الأولى التي تجد صلة بين تأمل لوحات جميلة والتخفيف من الالم.
وفي السياق ذاته، قال البروفيسور البريطاني سمير زكي من يونيفرستي كولدج لندن إن مشاهدة الأشياء الجميلة تنشط جزءا من الدماغ اسمه «orbitofrontal cortex» وأنه كلما شاهد المرء أشياء جميلة كلما خفت أوجاعه.
وكانت دراسات سابقة ذكرت أن الدماغ يشرق أكثر عند مشاهدة الأشياء الجميلة لا القبيحة
العدد 2289 - الخميس 11 ديسمبر 2008م الموافق 12 ذي الحجة 1429هـ