شارك مئات السكان في بلدة نائية بجنوب الصومال في مظاهرة مناهضة للأميركيين أمس (الثلثاء) بعدما شنت الأخيرة ضربة جوية ضد «إرهابي معروف» من تنظيم «القاعدة» هناك.
وأصيبت بلدة دوبلي بصاروخين أمس الأول (الاثنين) في رابع ضربة أميركية في 14 شهرا ضد الصومال، إذ تقول واشنطن إن إسلاميين محليين يوفرون ملاذا لزعماء من «القاعدة».
من جانبه، قال مفوض المنطقة علي حسين نور إن المحتجين كانوا غاضبين بسبب الهجوم الأميركي. وأضاف «نظرا الى أن الحكومة الأميركية اعترفت بقصف بلدتنا إذ قتل أناس وماشية ودمرت ممتلكات فإنها يجب أن تدفع تعويضا». ولم يتضح العدد الدقيق للقتلى من هجوم الاثنين.
وكان متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قال إن الهجوم استهدف «إرهابيا معروفا» من «القاعدة».
من جانب آخر، قال مديرا محطتي راديو مستقلتين تبثان من العاصمة الصومالية (مقديشو) إن المحطتين عاودتا البث بعدما داهمت قوات الأمن مقارهما.
وأجبرت محطتا «شابل» و»هورن افريك» على التوقف عن البث الأحد الماضي حين استولت القوات على أجهزة كمبيوتر ومعدات راديو واتهمت المحطتين بالانحياز إلى صف أنشطة لمتمردين مشتبه بهم.
وقالت «شابل» التي استأنفت البث أمس إن ضباطا حكوميين طلبوا من القائم بأعمال مدير المحطة التوجه إلى إدارة الأمن القومي لتسلم معدات المحطة.
وفي حادث منفصل، ألقيت جثتا امرأتين شابتين قرب مستشفى في شمال مقديشو حيث وقع اشتباك بين قوات إثيوبية ومتمردين يقودهم إسلاميون مشتبه بهم.
وقال شاهد عيان إن المتمردين قتلوا المرأتين بعدما غادرتا مصنعا سابقا للمعكرونة أصبح الآن قاعدة عسكرية إثيوبية.
العدد 2007 - الثلثاء 04 مارس 2008م الموافق 25 صفر 1429هـ